/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

المسحراتي الفلسطيني في "شاتيلا" لـ"القدس للأنباء": نعمل لإحياء تراثنا وخدمة شعبنا

2016/06/12 الساعة 10:25 ص
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وكالة القدس للأنباء - خاص

شكل المسحراتي في رمضان عبر سنوات طويلة، نموذجاً تراثياً يحمل الكثير من الخصائص، وقد لعب دوراً مهماً في إيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، تميز بثيابه الشعبية وشخصيته الفريدة وطبلته وعصاه، حتى بات جزءاً من العادات والتقاليد الإجتماعية والرمضانية، حيكت حوله الكثير من القصص والروايات.

لكن وهج المسحراتي مع الزمن خبا قليلاً حتى تلاشى في هذه الأيام، عدا بعض الحالات النادرة في عدد من القرى، فمع اتساع المدن والتقدم التكنولوجي، وإنتشار وسائل التواصل الإجتماعي والمرئي والمسموع لم يعد للمسحراتي مكان.

غير أن بعض شباب وأطفال مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت أرادوا إحياء هذا التراث من جديد، باتباع الأساليب القديمة والأزياء الشعبية الفلسطينية، و أطلقوا على فرقتهم إسم "المسحراتي الفلسطيني"، وقد التقتهم "وكالة القدس للأنباء" أثناء إحدى جولاتهم خلال فترة السحور.

تشكيل الفرقة وترحيب الأهالي بها

وقالت مديرة الفرقة  ريان سكر: "قمت بإنشاء "مسحراتي فلسطيني" كفرقه تراثية فلسطينية داخل مخيم شاتيلا،  أعضاؤها من أبناء المخيم، وهي غير تابعة لأي جمعية أو تنظيم، كما أنها لا تتوخى الربح، تقوم بنشاطها لخدمة أهلنا في شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم وعلى الأمة الاسلامية بالخير والبركة".

وأضافت:"جاءت فكرة إنشاء الفرقة بمبادرة فردية وشبابية، وقد أردنا أن نعمل شيئًا مميزاً هذه السنة لأهالي المخيم وعندما طرحت الفكرة على الأصدقاء والجيران تقبلوها ودعموني،ثم عرضتها على الأهالي بالمخيم ، وقدعارض البعض الموضوع كون الفرقة فيها عنصر نسائي، وأيضاً بسبب الوضع الأمني في المخيم غير المستقر أحياناً ، وكذلك كنا نخشى إن نكون سبباً في قطع رزق أحد، ولكن إكتشفنا أنه لا يوجد مسحراتي في المخيم".

 وأوضحت سكر:" أردنا أن نقول لأهالي المخيم أن هذه العادات والتقاليد الفلسطينية ما زالت موجودة  وهناك من يشجعها ونحن  سنكمل  نشاطناحتى نفيق الناس على السحور طيلة شهر رمضان، خاصة بعد أن لمسنا إهتماماً وترحيباً من قبل الجزء الأكبر من أهالي المخيم".

أعضاء الفرقة: أردنا أن ندخل البهجة لنفوس الناس

وقال الشاب عمر أحمد، أن "ريان سكرعرضت فكرة تأسيس فرقة "مسحراتي فلسطين" برمضان  علينا فوافقنا وحبينا نعمل جواً من البهجة والفرحة في رمضان، وأيضاً وجدنا إنه ما في حدا بسحر فازددنا إصراراً أن نقوم بهالشي".

وتابع:" نحن مجموعة شباب وأطفال منقوم بدور المسحراتي الفلسطيني بالمخيم، ونحن عم نعمل هالشي لوجه الله لا نريد مالاً من أحد، فقط نريد أن نزرع البسمة على وجوه الصائمين في رمضان".

وأكد الشاب سميح محمود أننا:" حبينا نعمل شي للمخيم كشباب متطوعين مش أكتر، نحن همنا المخيم وهمنا نعمل شغلة دينية شي من تراثنا، نحن عم نلبس الثوب الفلسطيني ونحط الكوفية على رقبتنا لحتى نعطي صورة إيجابية عن المخيم".

وأشارت دعاء عدنان أدور بأنها  تحب شغلة المسحراتي "لإنه منكون عم نعمل خير، وحلو إنه نسحر ونفيق الصائم على السحور، لأن الرسول عليه الصلاة و السلام وصانا بالصيام والسحور في رمضان، بالإضافة إنه بنعمل جو رمضاني بإمتياز في هذا الشهر الفضيل".

 وأوضحت الطفلة المسحراتية ماريا محمد سكر :" أنا الطفلة المسحراتية الصغيرة بالفرقة، وأنا كتير حبيت إنه أسحر ورفقاتي بالمدرسة صاروا يحبوني أكتر، وصاروا يسألوني إنت المسحرة وأي ساعة بتسحري وناطرين  يشوفوني، أنا مبسوطة كتير لأنه قبل كنت أوقف عالشباك تحتى أشوف المسحراتي هلق صار رفقاتي يوقفوا عالشباك تيشوفوني".



فرقة المسحراتي في شاتيلا (2)

فرقة المسحراتي في شاتيلا (1)

شاتيلا (3)

شاتيلا (2)

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/94128

اقرأ أيضا