/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

لاجئو المخيمات لـ"القدس للأنباء": رسائل عملية "تل أبيب" تجاوزت كل الرهانات

2016/06/10 الساعة 12:00 م
جانب من الاحتفالات بعملية رمضان
جانب من الاحتفالات بعملية رمضان

وكالة القدس للأنباء - خاص

ما إن تناهى خبر العملية البطولية التي نفذها خالد مخامرة وإبن عمه محمد مخامرة في مجمع تجاري في "تل أبيب" إلى مسامع أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، حتى عمت الفرحة وتبادل التهاني وتوزيع الحلوى، والمطالبة بمزيد من هذه العمليات التي تعيد فلسطين والقدس إلى الواجهة بعد محاولات إدراجها من قبل الكثيرين في آخر سلم الاهتمامات.

وأكد أبناء المخيمات الفلسطينية لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن التجارب أثبتت نجاعة المقاومة في فرض إرادة الشعب وتحرير أرضه، وقد حملت العملية رسائل عدة لكل من يعنيهم الأمر، بأن جيل إنتفاضة القدس قادر على قلب الطاولة وتعديل كفة الموازين لصالح القضية، فهي تجاوزت كل الحسابات والرهانات.

وقال إبن مخيم شاتيلا، غسان قيس: إن "عملية رمضان عملية بطولية ونوعية عالية من المقاومة، وأهم رسائلها أن الشعب أخذ المبادرة بالمقاومة وليس الفصائل المتهالكة، ولذلك نجحت العملية ولم يكن لدى العدو أي إنذار عنها ...الله ينصرهم".

واعتبر محمد الصعيدي، أن "عملية شهر الخير ... عملية شعب لا ينكسر ...عملية شعب أبى أن يركع لغير الله ....أجمل رمضانية لهذه العملية البطولية الخارجة عن قيود الفصائل جميعاً ..العدو بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة". 

معاني وأبعاد العملية البطولية

ورأى أبو خالد معروف أن "عملية تل أبيب ليست عملية شخصين بل هي عملية شعب بأكمله، فهي تعبر عن ردة فعل شعب يتعرض للإعتقال السياسي والإعتقال الاداري وإعدام الاطفال والتهجير،  وإنني أبارك هذه العملية شكلاً ومضموناً".

وأضاف :"الرسالة واضحة جداً وهي رد على تصريحات الإسرائيليين بأن الإنتفاضة قد ماتت، فأتت هذه العملية لتؤكد بأن الإنتفاضة لم تمت، والجيل الجديد يصر على المقاومة في ظل الممارسات الوحشية التى يتعرض لها شعبنا يومياً".

وأوضح رئيس "جمعية أحلام لاجئ" في مخيم شاتيلا، صبحي العفيفي بأن "عملية تل أبيب هي رد طبيعي على عمليات القتل اليومية التي يمارسها الاحتلال ضد شبابنا وأهلنا منذ انطلاقة إنتفاضة القدس، وهي تحمل عدة رسائل : الرسالة الأولى للعدو بأن إنتفاضة القدس لن تنطفئ وأن الشباب الفلسطيني لن يكل ولن يمل من مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال.

أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى ليبرمان بأن جيش دفاعه وقواته أوهن من بيت العنكبوت وأن الشباب قادرين على أن يدوسوا جبروت هذا الكيان.

الرسالة الثالثة للسلطة الفلسطينية حيث خرج المقاومان ليقولا لا للتنسيق الأمني نعم للمقاومة بكل اشكالها وليس فقط المقاومة الشعبية."

وقال الرسام الكاريكاتيري الفلسطيني إبن مخيم برج البراجنة، ماهر الحاج بأن "عملية تل أبيب تحمل عدة رسائل ومنها أن الشباب الفلسطيني مستمر بالعمليات النوعية  ولن يتوقف رغم كل أنواع العراقيل الأمنية وصعوبتها،وقد استطاع الولوج و الدخول للعمق الصهيوني، وثانياً أنها رد على فشل المفاوضات التي لم يجد الشباب الفلسطيني فيها حلاً لأزماته،  وبالتالي هي تأكيد على حقه المقدس بالدفاع عن الأرض والمقدسات واستعمال شتى أنواع أساليب الدفاع والهجوم".

وأشار الحاج إلى أن "الموضوع ليس فقط سكاكين بل يحمل معاني كثيرة، و لقد رأينا تطوراً واضحاً خلال العملية الأخيرة النوعية، لا حواجز أمنية تعلو على شباب فلسطين الثائر المنتفض وذكائهم و مهارتهم، وليذوق الصهاينة شيئاً من القادم، لأن هذ العملية هي دلائل و بشرى لعمليات أخرى بالمستقبل القريب بل أقول بالايام القادمة إن شاء الله".

وقال النازح الفلسطيني من سوريا إلى مخيم برج البراجنة، أمجد بدوي، أن "عملية تل أبيب البطولية هي رد طبيعي على ظلم الإحتلال واستبداده ضد أبناء شعبنا، أما الرسائل  التي تحملها في طياتها فهي عديدة، ومنها رفع الحصار عن قطاع غزة والمعاناة الموجودة فيها، التأكيد على استمرارية إنتفاضة القدس، الرد على جرائم العدو وحملات الإعتقالات التي يمارسها ضد المدنيين، وقف الهمجية لدى المستوطنين والدعوات المتكررة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك".

العملية رد طبيعي على الإعتداءات الصهيونية

وتقول  نزهة الروبي  من تجمع المعشوق: " لا شك أنها عملية بطولية، يفتخر فيها كل فلسطيني سواء في الداخل او في الشتات، ولها عدة رسائل من وجهة نظري، أولها أن كل المساومات مع العدو لا تغني ولا تسمن من جوع،  ولا تؤثر في قرار المقاومة. ثانياً التأكيد على استمرار الانتفاضة، ولطالما يوجد شباب مقتنع ( أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) لن ينعم الكيان الصهيوني بالأمن والإرتياح، وكل عملية إرهابية ينفذها  الصهاينة بحق الأطفال الفلسطينيين  سوف يرد عليها بالطريقة الفدائية الإستشهادية."

أما عن توقيت العملية التي تصادفت مع  بداية شهر رمضان المبارك، فهي تثبت العزيمة والشجاعة والصبر والقوى المتواجدة في أبناء الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يصوم في النهار ويستشهد في الليل."

ودانت الروبي تصريحات الإستنكار من بعض الجهات  الفلسطينية على هذه العملية، مشيرةً إلى أن مسار التسوية لم يؤد إلى أي نتيجة، وخيار المقاومة هو الأجدى.  

وقالت:"لطالما شعرت بالفخر  بفلسطينيتي وحين أشاهد مثل   هذا في وطني ، لا اعرف لاي مرحلة من الاعتزاز اصل".

وباركت عبير نوف من مخيم برج الشمالي بالعملية الإستشهادية في "تل الربيع"،  "فمن الناحية الدينية هذا واجب لأن مقاتلة الأعداء الذين سلبونا أرضنا وشردونا جهاد. وعبر التاريخ كان هناك معارك طاحنة في شهر رمضان المبارك، أما إدانة السلطة الفلسطينية  لمنفذي العملية فإنني أرفضها، فالمفاوضات لم تجلب لنا سوى فقدان المزيد من الأراضي والشباب. وواقع الضفة المحتلة  المسماة  بدولة فلسطين تمتلئ بالمستعمرات، ودائماً  يتم اقتحام جامعة الخضوري في طولكرم ويعتدوا على الشباب ومع هذا يريدون من شبابنا أن ينادوا بالسلام. وهذه العملية ما هي إلا ردة فعل الشباب على ما يعانوه من مآسي ودمار واعتقالات  واعتداءات  على أهلهم، وهي  تحمل في جوفها  رسائل عديدة أولها أن الشباب لا يستسلم أبداً.

وأجمع أبناء مخيمي عين الحلوة ونهر البارد على أن هذه العملية عززت الروح المعنوية لدى شعبنا، وستكون فاتحة عهدِ لسلسلة عمليات مبتكرة، فهي تأكيد على أن الإنتفاضة متصاعدة، وهي ستذيق العدو الكأس المرَة كل يوم، ودعوا جميع أبناء شعبنا إلى التلاحم والصمود ورص الصفوف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ قضيتنا والمنطقة، واتباع نهج المقاومة الذي أثبت صوابيته في كل الميادين.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/94054

اقرأ أيضا