وكالة القدس للأنباء- متابعة
اعترفت الأمم المتحدة بلسان ممثلها اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الظروف صعبة الآن، للتوصل إلى اتفاق شامل وكامل بين أطراف النزاع في اليمن، وقد فرضت مناسبات الأعياد مع نهاية العام جموداً على الحركة السياسية بشأن اليمن، لكن النار الميدانية لم تهدأ، فتصاعدت حدة الاشتباكات بين الأطراف اليمنية، بالتزامن مع استمرار غارات "التحالف" على عدد من المناطق وسقوط المزيد من الخسائر البشرية والمادية، فيما واصلت الهيئات الدولية والانسانية والأمم المتحدة مناشدتها للقوى المتصارعة، إلى وقف عاجل لاطلاق النار، وافساح المجال أمام المساعي التفاوضية لإنهاء الحرب، وتقديم العون والمساعدات للشعب اليمني الذي يرزح تحت كابوس الفقر والمعاناة الاقتصادية الخانقة.
وقال مساعد وزیر الخارجیة الایراني حسین امیر عبد اللهیان:" إن وقفاً دائماً لإطلاق النار ورفع الحصار المفروض علی الیمن، یعدان عاملين مهمين للتوصل إلی اتفاق شامل في البلاد".
وفي اتصال هاتفي مع المبعوث الاممي اسماعیل ولد الشیخ أحمد، قال عبد اللهيان إن بلاده ترحب بجهود الامم المتحدة للتوصل إلی حل سیاسي شامل.
واعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، أنه "إذا واصلت السعودية حربها في اليمن فلن تحصد سوى الانهيار، وهي هاجمت اليمن دون حجج مقنعة، إنما فقط لأنها شعرت بأن لديها القوة العسكرية الطاغية للهجوم".
وحمل مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي وأحد أعضاء الوفد المفاوض في سويسرا، ياسين مكاوي "أنصار الله" مسؤولية عرقلة الإفراج عن المعتقلين، ومرد ذلك – كما نقلت عنه صحيفة الشرق الاوسط "محاولتهم إبرام ثفقة ومبادلتهم بقرار وقف شامل لإطلاق النار، وبدرجة رئيسة وقف الضربات الجوية لقوات "التحالف" التي تقودها السعودية".
ميدانياً، اعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن قنص ثمانية جنود سعوديين في منفذ الطوال بحرض الحدودية اليمنية- السعودية.
وقد تزامنت التطورات في تعز ومأرب مع حالة تأهب قصوى للجيش واللجان الشعبية، في المواقع العسكرية في محافظة شبوة، والعمليات العسكرية الكبيرة التي نفذها الجيش اليمني واللجان أفضت إلى تأمين وتطهير جميع المناطق المحيطة بمدينة بيحان شرق اليمن، بما فيها حصن المترب الاستراتيجي.
وشنت الطائرات الحربية التابعة لقوات "التحالف" بقيادة السعودية،ا غارات عدة شملت مختلف المحافظات اليمنية ما ادى إلى سقوط عدد من المدنيين بين شهيد وجريح، ودمار في الأسواق والمباني السكنية.
