/الصراع/ عرض الخبر

تقرير استنكار إسلامي واسع لاستباحة المسجد الأقصى

2015/09/15 الساعة 09:38 ص
الاعتداء على المسجد الأقصى
الاعتداء على المسجد الأقصى

وكالة القدس للأنباء – متابعة

شجبت مراجع دينية في الدول العربية، الهجمة الصهيونية المتصاعدة على المسجد الأقصى المبارك، والتي أظهرت مدى الهوان العربي والإسلامي، بعد قرار الحكومة الصهيونية بفرض تقسيم زماني على المسجد الأقصى يمتد من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشر من ظهر اليوم.

وفي هذا السياق، حمل الشيخ عكرمة صبري مفتي الديار الفلسطينية، رؤساء وحكام الدول العربية المسؤولية الكاملة عن اقتحام اليهود للأقصى المبارك تحت حماية شرطة الكيان بحجة الأعياد اليهودية. مؤكداً أن استمرار تقاعس الحكام عن واجبهم الديني والوطني بحق المسجد الأقصى هو إدانة لهم والمطلوب تحمل المسؤولية والضغط على العدو.

ودان الأزهر الشريف اقتحام قوات العدو الصهيوني باحات الأقصى والسماح لوزير الزراعة الصهيوني، أوري أريئيل، بالدخول إليه، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل لمنع الانتهاكات المتكررة التي يمارسها العدو بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس وسعيه الدائم لتهويد القدس، معرباً عن دعمه للمرابطين والمرابطات الذين يتصدون للمخطط الصهيوني الذي يهدف إلى هدم الأقصى وتغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس.

كما اعتبر الأمين العام لـ"منظمة التعاون الإسلامي" إياد أمين مدني، الاقتحام والاعتداء على المصلين، امتداد للجرائم والإرهاب الذي لا يزال يرتكبه الكيان لتمرير مشروع تقسيم المسجد. داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد لهذه الاعتداءات.

ومن جانبه، اعتبر الشيخ د. يوسف القرضاوي، أن الدفاع عن الأقصى فريضة، والرباط فيه فريضة، ومنع الصهاينة من تدنيسه فريضة، وتقديم الدعم المادي لأهلنا الصامدين حول المسجد الأقصى فريضة، قائلاً: "من استطاع أن يواجه الصهاينة بنفسه فليفعل، ومن استطاع أن يعين أهل الرباط بماله فليفعل، ومن لم يستطع فليخلص الدعاء لهم".

من جهته، وصف مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، اقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين فيه، بالعدوان الإرهابي على المسلمين ومقدساتهم وانتهاك خطير لحرمة مسجد الأقصى وما يمثله بالنسبة للمسلمين. وأكد أن دار الفتوى في لبنان تتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه كاملة، منبهًا من تهويد القدس، معتبرًا أن مواجهة ذلك هو واجب شرعي.

من جانبه، دعا مدير عام الأوقاف الإسلامية في بيروت، الشيخ هشام خليفة، الأمة الإسلامية، والمجتمع الدولي، للقيام بتحركات احتجاجية سريعة رداً على اعتداءات العدو "الإسرائيلي" المتكررة ضد الأقصى. مشدداً على أهمية دعم المرابطين المقدسيين، مشيراً إلى الدور الذي يجب أن يقوم به علماء الأمة من خلال استثارة الرأي العام الإسلامي والعالمي، عبر الخطابات والبيانات والتحركات الداعمة للأقصى والقضية الفلسطينية، التي تعتبر القضية الأم كما وصف.

وأعرب العلامة السيِّد علي فضل الله، عن استغرابه من صمت العالم العربي والإسلامي على ما تقوم به "إسرائيل" من اقتحاماتٍ واعتداءاتٍ متكرّرة ومتواصلة ضدّ الأقصى وصولاً إلى تدنيسه، مشيراً إلى أن "الإدانة لم تعد تكفي لما يقوم به العدوّ الصّهيوني من استهدافٍ للمسجد الأقصى". ودعا الدّول والشعوب العربيّة والإسلاميّة بتحمّل مسؤوليَّاتها تجاه مقدّساتها، داعياً الشعب الفلسطيني بكلّ تنوّعاته وأطيافه السياسيّة إلى توحيد صفوفه واستعادة زمام المبادرة في مواجهة هذا الكيان.

في سياق متصل، اعتبر الشيخ عفيف النابلسي أن العدوان الصهيوني جاء في لحظة الفوضى التي يعيشها العالم الإسلامي والتردي الذي يسيطر على العالم العربي ، ولكن على الفلسطينيين أن يحولوا هذه اللحظة إلى فرصة للتمرد على واقع الاحتلال وتصعيد المقاومة بكل أشكالها . فإذا كان العالم صامتاً والمسلمون والعرب منقسمون وضعفاء، فليكن الفلسطينيون المقدسيون الغزيون في موضع القوة والاعتزاز لمواجهة الغطرسة الصهيونية المتمادية .

من جهته، وصف الأمين العام لـ"رابطة العالم الإسلامي"، وعضو هيئة كبار العلماء في السعودية، د.عبد الله بن عبدالمحسن التركي، الاعتداء  بأنه يأتي في إطار سياسات "إسرائيل" الإجرامية التي يمارسها الاحتلال. داعياً قادة الأمة الإسلامية، إلى أن يبذلوا جهودهم لحماية مدينة القدس وأهلها.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/79586

اقرأ أيضا