وصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى مسقط اليوم السبت، للقاء ممثلي "أنصار الله" و"حزب المؤتمر الشعبي العام"، استكمالاً لمساعيه في إيجاد صيغة توافقية، للحل السياسي في اليمن، وينقل أحمد إلى وفد صنعاء اقتراحات السعودية والرئيس عبد ربه منصور هادي، التي تعتمد على التمسك بوجهة النظر القائمة على رفض النقاط العشر التي وافقت عليها الأمم المتحدة، بينما ما زال "أنصار الله" والقوى اليمنية الأخرى الحليفة، ترفض أي ضغط خارجي، وتدعو إلى ترك اليمنيين لمعالجة مشاكلهم بأنفسهم.
وخطفت التطورات الميدانية الأخيرة الأضواء مجدداً بعد إسقاط الجيش اليمني و"اللجان الشعبية" طائرة "أباتشي" وقصف ميناء سعودي بصواريخ متطورة، ما يشير إلى أن الحرب دخلت مرحلة جديدة، حيث غرقت السعودية في حرب استنزاف طويلة.
يأتي هذا في وقت بدأت فيه المعارك على الحدود بين اليمن والسعودية تأخذ سياقاً متصاعداً، وارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها الطائرات السعودية في تعز إلى 63.
وأكد مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية، أن وحدات من الجيش و"اللجان الشعبية" تمكنت من إسقاط طائرة "أباتشي" بصاروخ أرض جو، انطلق من داخل الأراضي السعودية، التي جرت السيطرة عليها خلال تحليق الطائرة وتغطيتها محاولات تقدم الجيش السعودي، بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها "أنصار الله".
وكشف مصدر حكومي يمني من العاصمة السعودية الرياض، أمس، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، عن أن الولايات المتحدة أحبطت في اللحظات الأخيرة عملية إنزال بحري لألفي جندي مصري وسوداني في موانئ الحديدة والمخا غرب اليمن، بعدما كانت قد اتفقت مع قيادة قوات التحالف الذي تقوده السعودية على ذلك.
استهدف تنظيم القاعدة مبنى الاستخبارات في مديرية التواهي بعدن جنوب اليمن. وأفاد مصادر، بأن التنظيم استهدف أيضاً مبنى تابعاً لقوات خفر السواحل في المدينة من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى إجراء تحقيق في الغارات والقصف العشوائي على تعز، بعد سقوط ضحايا من المدنيين. وقالت المتحدثة باسم مون إن "الأمم المتحدة ترفض أي تصعيد في القتال، لأنه يقوض فرص الحل" مشيرة إلى "أن قصف المدنيين مخالف للقوانين ويجب فتح تحقيق في القضية".
إنسانياً، عاود ميناء عدن نشاطه، مع رسو سفينة تجارية هي الأولى منذ بدء العدوان على اليمن، في نهاية آذار الماضي، إثر سيطرة القوات الموالية لهادي على المدينة، الشهر الماضي.
وقال عارف الشعبي نائب مدير المرفأ إن السفينة "فينوس" التابعة لشركة الملاحة العربية المتحدة كانت محملة بـ350 حاوية من مختلف المنتجات التي طلبها تجار المدينة. وأضاف "هذا يعني عودة مرفأ عدن للحياة وهذا الأمر سيفيد المدينة ومحافظات الجنوب".
من جهته، أوضح "برنامج الأغذية العالمي"، أن ستة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة من الخارج. وحذر البرنامج من أن المجاعة تهدد البلاد، حيث يعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء التغذية.