استكمل المبعوث الدولي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، لقاءاته بمختلف الأطراف اليمنية في مسقط، حيث توصل إلى صيغة حل بلورها بـ "مبادرة"، سوف يرفعها إلى مجلس الأمن بعد غد، لاتخاذ موقف بشأنها، فيما تكتمت مختلف المصادر المعنية عن تفاصيل هذه اللقاءات ومحتواها، غير أن النقطة الأبرز التي أوحت بها بعض التصريحات والتلميحات، هو أن هناك رغبة دولية وعربية ولإقليمية ويمنية، بإنهاء الحرب، والعودة إلى طاولة المفاوضات، لرسم مستقبل اليمن على قاعدة تضمن المصلحة العامة دون استثناء أو استبعاد أو تهميش لأي طرف.
وبعد وصول وفد حركة "أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي العام" إلى مسقط للبدء بالمحادثات مع أحمد تبدو مساعي عمان هذه المرة أكثر جدّية، باتجاه إنهاء الحرب، وتحدث وزير الخارجية العماني، في زيارته الأخيرة للجزائر، عن نية مشتركة بين رئيسي البلدين لفض النزاعات بالطرق السلمية والحوار في المنطقة العربية، ما اعتبر إشارة واضحة لتحرك الدولتين في مساعي حل الأزمة اليمنية.
وتوجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بيتر مورير، اليوم الى عدن في طائرة تقل سبعة ناشطين جنوبيين كانوا محتجزين لدى "أنصار الله"، على ان يتم تبادلهم بعدد من "أنصار الله".
وكان مورير وصل السبت إلى صنعاء، للاطلاع على حجم الازمة الانسانية التي تعد "كارثية" في هذا البلد، حيث تدور الحرب منذ اكثر من اربعة اشهر.
والتقى مورير في صنعاء مسؤولين تابعين للادارة التي وضعها "أنصار الله" في العاصمة.
واستشهد منذ بداية العدوان على اليمن قبل أربعة أشهر، نحو أربعة الاف شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة.
ميدانياً، تواصل الغارات السعودية قصفها على اليمن، موقعة المزيد من الضحايا، وقد استشهد 4 مواطنين وأصيب عدد آخر جراء استهداف منزل أحد المواطنين بمنطقة الراهدة محافظة تعز.
وتمكنت قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من السيطرة على زنجبار عاصمة محافظة أبين.
ورداً على الغارات، تمكنت القوة الصاروخية في الجيش و"اللجان الشعبية" من تدمير آلية عسكرية سعودية بموقع جلاح العسكري السعودي في جيزان، بصاروخ مضاد للدروع.