ينتظر اليمنيون بفارغ الصبر فجر غد السبت، لبدء هدنة إنسانية غير مشروطة، كما حددها الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون، ورحبت بها الأطراف اليمنية كافة والسعودية، لالتقاط الأنفاس، والسماح بإدخال المساعدات وتفقد الأضرار، ومن المتوقع أن تتمدد هذه الهدنة التي أعلنت على أساس خمسة أيام إلى أسابيع وأشهراً أخرى، وربما سنوات حسب تقديرات المراقبين.
وأكد المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن جميع الأطراف قدمت ضمانات باحترام الهدنة، وأشارت المعلومات إلى سقوط حوالي 2800 شخص معظمهم من المدنيين جراء الحرب، وأصابة 12 ألفاً بجروح مختلفة، عدا ارتفاع نسبة الدمار، وتفاقم الأزمات الصحية والنفسية لدى مختلف شرائح المجتمع اليمني.
وحددّ الأمين العام للأمم المتحدة موعد هدنة غير مشروطة في اليمن بدءاً من منتصف ليل الجمعة فجر السبت، وأوضح الناطق باسمه ستافان دوجاريك أن كل الأطراف اليمنية وافقت على الهدنة، وأشار دوجاريك إلى أن "المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أبلغ الأمين العام أن الرئيس عبدربه منصور هادي وأنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي وسائر الأحزاب سيحترمون الهدنة".
ورحّب رئيس "اللجنة الثورية العليا" في اليمن محمد علي الحوثي، بإعلان الأمم المتحدة للهدنة الإنسانية آملاً أنْ تكون بداية لانتهاء العدوان السعودي، وأنْ تترافق مع رفع الحصار البري والبحري والجوي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن "جميع الأطراف قدمتْ ضمانات بأن الهدنة التي ستبدأ مساء الجمعة ستحترم، واتفقت على تجنب انتهاكها وأنْ تصل المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن.
وأكد الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن "المنظمة الدوْلية ستعرف منْ هي الجهة التي ستخرق الهدنة إذا تجدد القتال".
ميدانياً، استهدفتْ طائرات التحالف السعودي في غارة جوية منزلاً بحرض في حجة غربي اليمن ما أدى إلى تدميره بالكامل.
الجيش السعودي استهدف أيضاً منطقة العند في صعدة بغارة جوية، وشنتْ طائراته غارة أخرى على مديرية السياني في إب. وفي مأرب شنت المقاتلات السعودية سلسلة من الغارات على منطقة الأشراف.
وفي جنوب اليمن، شنت طائرات التحالف السعودي غارتين على مدينة الحوطة ومدينة كريتر في عدن.
في المقابل، أعلنتْ وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش واللجان الشعبية قصفا بأكثر من مئة وخمسين صاروخاً تسعة معسكرات ومواقع سعودية في جيزان.
كذلك نفذ الجيش اليمني واللجان عمليات اقتحام لمواقع الدود والدخان وجلاح في جيزان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود، كما استهدف القصف المدفعي منطقة الطْوال السعودية.