يواصل المستوطنون اعمالهم الاستفزازية للفلسطينيين في أنحاء الضفة المحتلة، سعياً منهم للضغط على شعبنا وترهيبه والتنغيص عليه للاستسلام والرضوخ لسياسة الاحتلال الجاثم، إلا أن الفلسطينيين مدركين تماماً كيف يتصدوا لمثل هذه الممارسات الفاشية العنصرية، وحملات الاعتقالات والمداهمات وهدم البيوت، بإرادة قوية وعزم لا يلين، ومقاومة لا توقفها حواجز ولا اجراءات أمنية، ولقد قدم الأسير الشيخ خضر عدنان مثلاً على قدرة الأمعاء الخاوية على الصمود والانتصار على الجلاد.
فقد شهدت القدس المحتلة وساحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، حالة من التوتر والغليان في أعقاب اقتحام 30 مستوطناً لساحات الحرم، ما دفع المصلين والمتواجدين هناك للتعبير عن غضبهم ورفضهم الشديد لهذه الاقتحامات.
ووقعت مشادة كلامية بين أحد حراس الأقصى وعنصر من قوات الاحتلال، بعد محاولته الاعتداء على أحدى النساء المرابطات أثناء تصديهن لاقتحامات المستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي أمجد الباسطي من داخل المسجد الأقصى، واقتادته إلى المخفر القريب من باب السلسلة، في حين شهدت ساحات المسجد حضوراً للمصلين والمعتكفين من أهل القدس والداخل والضفة المحتلة.
فيما خط مستوطنون متطرفون شعارات عنصرية معادية للعرب، في حي "بات" قرب بيت صفافا جنوب القدس المحتلة.
وأفاد بيان لشرطة الاحتلال، بأن كتابات خُطت باللغة العبرية على عدد من الجدران والأسوار، تضمنت شعارات "دم العربي مهدر" و"العربي للذبح".
من جهة أخرى، شهدت عدة قرى وبلدات تقع جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، عمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، رافقها مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قصرة عقب عملية إطلاق النار التي استهدفت سيارة للمستوطنين قرب مستوطنة "شفوت راحيل"، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الشبان إثر تفتيش السيارات وبعض المنازل، واحتجاز الشاب عدنان هاني لمدة ساعتين قبل إخلاء سبيله.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة دوما وداهمت عدداً من المنازل على أطرافها وفتشتها، واعتقلت المحامي ليث فايز دوابشة واقتادته مع سيارته إلى خارج البلدة، ومن ثم أفرجت عنه.
ونفذ عشرات الجنود عمليات تمشيط في الجهة الشمالية والغربية من البلدة، كما صادرت قوات الاحتلال تسجيلات كاميرات المحلات التجارية عقب العملية التي وقعت على الشارع الرئيس قرب البلدة.
وفي سياق متصل، أعلن الأسير نور عليان من مخيم الجلزون، إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري.
وأفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير"، أن الأسير عليان الموجود حاليًا في سجن النقب مصر على الاستمرار في هذا الإضراب، حتى يتم وضع حد لهذه السياسة المجحفة بحقه وبحق إخوانه الأسرى.
وطالبتا الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل السريع لإنقاذ حياته وحياة كافة الأسرى المضربين.
فيما أعادت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اعتقال الأسير المقدسي المحرر طارق خالد عمر كرد (21 عامًا) ووالده من منزلهم بالقدس المحتلة، بعد أقل من 12 ساعة على تحرره.
وأوضح رئيس "لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين"، أمجد أبو عصب، أن سلطات الاحتلال تحقق مع الأسير ووالده حول الاستقبال الذي تم لحظة تحرره من السجن ووصوله للبلدة القديمة، والتهمة الموجهة هي المشاركة في الزفة.