تواصل "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" الحديث عن ملف الأزمة المالية، والإجراءات التي سيعمل بها ابتداءاً من 1 تموز المقبل، وما كان على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، سوى مواجهة هذه التوجهات بالانتفاض في وجهها، رافضين مصيرهم المجهول، فشهدت مدينة صور أمس صورة تعكس حالة البؤس والحرمان التي وصلوا إليها، حيث نظمت اللجان الأهلية والفصائل الفلسطينية في مخيمي برج الشمالي والرشيدية، اعتصامين مناهضين لسياسة "الأونروا"، وتم تسليم مذكرتين إلى كل من المديرين المسؤولين عن الوكالة في المخيمين، موجهتين إلى المفوض العام لـ"الأونروا" بيير كوينبول، ومديرها العام في لبنان، ماتياس الشمالي. وجاء فيهما: «إننا كلاجئين فلسطينيين، نؤكد تمسكنا بالأونروا كشاهد دولي على أبشع جريمة ارتكبت بحقنا كلاجئين في العصر الحديث".
ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة " اللواء" عن الدكتور عبد الرحمن البزري، قوله أثناء استقباله وفداً من "حماس"، "نحن لا نعتبر أنه موضوع بريء، بل هو جزء لا يتجزأ من مؤامرة حقيقية لتوطين الشعب الفلسطيني في لبنان"، مستغرباً "حتى هذه اللحظة سكوت الحكومة اللبنانية عن هذا الموضوع، لأن لبنان الآن بأمس الحاجة الى المساعدة الدولية لكي يتحمل عبء قدوم الإخوان السوريين الى لبنان، فكيف بأن يتحمل مسؤولية ما لا يقل عن 300 الف فلسطيني موجودين في لبنان في حين ان هذه المسؤولية هي مسؤولية المجتمع الدولي"؟.
وأكد البزري أنّ "هذا الموضوع خطير لأنه يلغي أولاً الغطاء الدولي عن اللجوء، وبالتالي يحول اللاجئين الفلسطينيين من اصحاب حق في العودة الى فلسطين الى مجموعة ذات مشكلة انسانية بحاجة الى خدمات الدولة المضيفة، ولذا يجب على الدولة المضيفة وعلى الفلسطينيين، التحرك الفوري لمنع مثل هذا الأمر لأنه يشكل عبئاً خطيراً وعبئاً سياسياً وله ارتداداته".وكان الطرفان قد بحثا الأوضاع الفلسطينية في لبنان، ولا سيما موضوع سياسة "الأونروا".
وكرمت صحيفة "السفير"، "مؤسسة غسان كنفاني"، بمناسبة مرور أربعة عقود على ولادتها، فتحدثت عن "إقامة معرض رسوم وأشغال ومطرزات فلسطينية تراثية، في مخيم عين الحلوة، وجاء المعرض جاء تتويجاً لأعمال الأطفال ومشاريعهم الفنية، التي يختارونها لعملهم السنوي، وتميزت اللوحات والمجسمات التي عرضت باللمسة الفنية والروح الوطنية".