/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الصحافة اللبنانية: صرخة فلسطينية ستتجدد يوم الجمعة بوجه قرارات "الأونروا"

2015/06/02 الساعة 10:41 ص
الصحافة اللبنانية
الصحافة اللبنانية

وكالة القدس للأنباء – خاص

جدد المدير العام لـ"وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" بيار كراهنبل، في حديثه أمام مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمناسبة مرور الذكري الخامسة والستين لإنشاء الوكالة، تأكيده على وجود "أزمة مالية خطيرة تهدد عملياتنا في الضفة الغربية وغزة وسوريا ولبنان والأردن" وقال: "نحن نواجه تحديات غير مسبوقة وأزمة مالية لم تمر بها "الأونروا" من قبل.. نحن بصدد عجز مالي حاد سيؤثر على الخدمات الأساسية التي نقدمها للفلسطينيين، ونعاني نقصاً مالياً في العام الحالي، يصل إلى نحو 106.7 مليون دولار".

ومضى قائلاً "في العام 2000 كان عدد الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات غذائية من "الأونروا" في قطاع غزة، يقترب من 80 ألف شخص، أما الآن فقد وصل العدد إلى أكثر من 860 ألف شخص... والسبب الأساسي وراء ذلك هو الحصار المفروض على القطاع، والذي أدى إلى فقدان فرص العمل أمام الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في القطاع".

وعزا بيار كراهنبول تباطؤ عمليات إعادة الإعمار داخل القطاع (بعد العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي) إلى "3 أسباب رئيسية تتمثل في الحصار "الإسرائيلي"، وغياب التنسيق بين حركتي فتح وحماس، وعدم وفاء المانحين الدوليين بتعهداتهم التي قطعوها على أنفسهم في مؤتمر القاهرة للمانحين الدوليين (الذي عقد في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي)".

ودعا إلى ضرورة "رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 7 سنوات"، مؤكداً "عدم امكانية استمرار الوضع الحالي الذي يواجهه الفلسطينيون، سواء في القطاع أو في مخيماتهم القائمة في لبنان وسوريا والأردن".

وفي الوقت الذي كان فيه المدير العام للوكالة الدولية يطلق صرخته بوجه الدول المانحة والمنظمة الدولية، ويطلق تهديداته بوقف أعمال الوكالة، كان اللاجئون الفلسطينيون في كل مخيمات لبنان يطلقون صرخة إحتجاجية لوقف إجراءات وقرارات الوكالة الدولية المجحفة.

ونقلت "صدى البلد" عن مصادر فلسطينية،  "ان القرار الفلسطيني السياسي والشعبي موحد ازاء استمرار التحركات الاحتجاجية ضد "الاونروا" حتى التراجع عن قراراتها الاخيرة بما فيها وقف التوظيف ووقف التلويح بتخفيض المساعدات الخدماتية والاجتماعية وتحقيق بنود المذكرة التي رفعتها اللجان الشعبية الفلسطينية للقوى الوطنية والاسلامية في منطقة صيدا والتي تتعلق بمطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واحتياجاتهم.

واشارت المصادر، الى ان القوى الفلسطينية اتفقت على ان تراعي هذه التحركات الاحتجاجية عدم اقفال مؤسسات "الاونروا" وخاصة التربوية اي المدارس والصحية اي العيادات لكي لا تنعكس سلبا على حياة الناس اليومية، ناهيك عن الحفاظ على المؤسسة الدولية كشاهد حي على نكبة فلسطين وكتعبير عن الاصرار على حق العودة ورفضا للتوطين او التهجير او التذويب.

واكدت المصادر، ان الحراك الثاني سوف يتبع آخر تصعيدي نهاية الاسبوع الجاري تزامنا مع انعقاد مؤتمر الدول المانحة للمساعدات المقرر في القاهرة يوم الجمعة المقبل في الخامس من حزيران لرفع الصوت عاليا وتأمين الاموال الضرورية لاستمرار الخدمات وتحسينها.

وفي سياق التحركات الشعبية يواصل الفلسطينيون النازحون من مخيمات سوريا إلى الشمال اللبناني (السفير) اعتصامهم المفتوح داخل "مدرسة التركيب" في مخيم البداوي. لليوم الحادي عشر على التوالي، وذلك احتجاجاً على قرار "الأونروا" الأخير القاضي بوقف دفع بدل الإيواء للعائلات، وهي عبارة عن 150 ألف ليرة لبنانية. وذلك وسط غياب أي أفق للحل في المدى المنظور بسبب عدم توفر الدعم المالي المطلوب لـ "الأونروا" لسد هذه الاحتياجات، بحسب ما يؤكد المسؤولون عنها.

وفي إطار فلسطيني آخر، نقل موقع العهد الإخباري خبر اللقاء الذي جمع السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي مع وفد فلسطيني يضم القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية في لبنان، حيث استعرض معهم الوضع العربي وتداعيات ما يجري على القضية الفلسطينية.

وقد جدد السفير فتحعلي ثوابت الجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، معتبرًا أن "فلسطين هي قضية الأمة ولن تعود إلا بالمقاومة".

وخلال اللقاء، أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي على أن "القضية الفلسطينية ستبقى عنوان الأمة، وهي أولوية بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية"، لافتاً إلى أن محاولات شق الصف العربي والإسلامي ستفشل أمام صمود شعوب المنطقة.

ونقل الرفاعي عن السفير الإيراني وقوف طهران الدائم إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني حتى

استرجاع أرضه ومقدساته، كما رأى أن التحديات الكبيرة التي تستهدف المنطقة تتطلب وحدة الأمة وشعوبها في وجه هذا المشروع.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/75095

اقرأ أيضا