/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الصحافة اللبنانية: الإنتشار في "حي الطوارئ" خطوة لإسقاط "المربعات الأمنية"

2015/05/22 الساعة 10:29 ص
الصحافة اللبنانية
الصحافة اللبنانية

وكالة القدس للأنباء – خاص

تواصلت ردود الفعل الإيجابية الفلسطينية واللبنانية: الرسمية  والشعبية على الخطوة الأمنية التي تمت في "عين الحلوة" قبل أيام والتي أثمرت دخول "حي الطواريء" في كنف الخطة الأمنية التي تشرف عليها "اللجنة الأمنية العليا"، من باب تثبيت حواجز "القوة المشتركة" عند مداخله. ما يؤشر إلى تراجع نسب التوتير الأمني لصالح أجواء التهدئة المنشودة من قبل الأغلبية العظمى من أبناء المخيم والجوار الذين لا يتمنون لعين الحلوة الأمن والإستقرار وعبور المطبات الإقليمية بأقل الخسائر الممكنة إن لم نقل بدون أية خسائر على الإطلاق... فاللاجئون الفلسطينيون باتوا اليوم أكثر إدراكاً أن قضيتهم هي الخاسر الأكبر في كل ما يجري في المنطقة العربية، وأن شطب "حق العودة" وإسقاطه من المعادلات "التسووية" لا يمكن ان يتحقق إلا من باب تدمير المخيمات وإعادة تهجير اللاجئين داخليا وخارجياً.

وقد نقل موقع "صيدا سيتي" عن مصادر فلسطينية ترحيبها بالإنتشار الذي "ترك إرتياحاً لدى أبناء الحي، خصوصاً أنه يصب في خانة تعزيز الأمن والإستقرار، وهو لا ينفصل عن الخطة الأمنية التي يجري العمل على تطبيقها منذ أشهر طويلة، وتجزم بعدم تكرار سيناريو نهر البارد في "عين الحلوة"، إلا أنها تلفت إلى أن ما حصل هو الخطوة الأولى، وتشدد على أن المطلوب تعاون مختلف أبناء المخيم من أجل الحفاظ عليه".

أما صحيفة "الديار" فربطت بين "الأحداث الأمنية التي شهدها "عين الحلوة"، في الفترة الأخيرة، وحق العودة"... وأشارت "إلى أن الهدف من استهداف مخيمات الشتات هو القضاء على هذا الحق المقدس بالنسبة إلى الفلسطينيين، لأن تهجيرهم مرة جديدة يعني السعي إلى دمجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها أو نقلهم إلى بعض البلدان الغربية التي تستقبل المهاجرين، وتذكر بظهور حركة مشبوهة في المخيم تدعو إلى الهجرة قبل أشهر، الأمر الذي كان موضع متابعة على أعلى المستويات".

أما "النشرة" فقد تناولت انتشار "القوة المشتركة" في "حي الطواريء" بمقالة تحت عنوان: "لهذه الاسباب انتشرت "القوة الامنية الفلسطينية" المشتركة في منطقة "الطوارئ"... أكدت في مستهله على أن دخول "القوة الامنية الفلسطينية المشتركة الى منطقة الطوارئ للمرة الاولى، اسقط ضمنيا هالة الرعب التي كانت سائدة عنها، واعلنت بشكل غير مباشر احتضان "عين الحلوة" سياسيا لهذه المنطقة التي شكلت على مر سنوات مصدرا للتوتير الامني وبقراءة اخرى قررت العودة الى حضن المخيم الذي بذلت قواه السياسية جهودا حثيثة في اسقاط مربعه الامني..."

وفي الاجابة على السؤال عن اسباب نجاح هذه الخطوة، اشارت "النشرة" "ثمة من يقول ان نتائج معركة "القلمون" السريعة والنظيفة فرضت نفسها على واقع التعمير مع انهزام "جبهة النصرة" والارهابيين فخبى مشروع التوتير في لبنان وانكفأت المناطق الساخنة على نفسها ومن بينها الطوارىء بانتظار تطورات جديدة".

و"ثمة من يقول، ان الضغط الفلسطيني اللبناني السياسي والامني الذي مورس عليهم بعد جريمتي اغتيال عنصري "سرايا المقاومة" مروان عيسى ومجاهد بلعوس، جعلهم يشعرون انهم امام خيارين أحلاهما مر: إما الموافقة على الخطوة الفلسطينية او ترك المعالجة لعملية امنية لبنانية او المواجهة مع الجوار اللبناني دون ان تكون لهم حاضنة فلسطينية ولا حتى اسلامية".

ومهما يكن من قراءات، تقول النشرة أن "خطوة الانتشار جرت بالتنسيق مع "لجنة الحي" التي تدير أموره خدماتيا وحياتيا ومع "الشباب المسلم" الذي يمسك بزمام الامن عسكريا، من اجل ضمان نجاحها وتكريس الهدوء على قاعدة انها لا تستهدف احدا، حيث تؤكد مصادر فلسطينية لـ "النشرة" انهم حصلوا على "ضمانات" بعدم التعرض لهم او تضييق الخناق عليهم اثناء الانتقال الى المخيم على اعتبار ان الحاجز العسكري عند محطة جلول في الشارع التحتاني هو الممر الوحيد لهم في ظل سيطرة حركة "فتح" على الممر الاخر في الشارع الفوقاني حيث معقلها الرئيسي في منطقة البركسات، اذ سبقه اجتماع بين ممثل اللجنة الامنية العليا والناطق الرسمي باسم "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو شريف عقل ولجنة "حي الطوارئ" وممثلين عن "الشباب المسلم" حيث اتفقوا على تسهيل المهمة مع "ضمانات" بأنها لا تستهدفهم، سيما وانه قرار قد اتخذ قبل أيام على إغتيال عنصر في "سرايا المقاومة" مروان عيسى"...

ونقلت النشرة عن مصادر فلسطينية ـوصفها "الخطوة بانها استعادة ضمنية لـ"حي الطوارىء" الى مخيم "عين الحلوة" واحتضانه سياسيا وأمنيا، على أمل ان يكون مقدمة جدية لاسقاط "المربعات الأمنية" التي عانى منها المخيم منذ سنوات، حيث كانت بعض المناطق ومن بينها "الطوارىء" تعتبر عصيّة على "القوة الامنية المشتركة" او على التنقل فيها بحرية.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/74697

اقرأ أيضا