قائمة الموقع

تقرير الصحافة اللبنانية: ذكرى النكبة تفرض نفسها في وسائل الإعلام

2015-05-15T10:36:43+03:00
الصحافة اللبنانية
وكالة القدس للأنباء – خاص

استأثرت الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين (15 أيار 1948) على اهتمام الصحافة اللبنانية والمواقع الالكترونية. فمنها من تابع النشاطات المتعددة السياسية والثقافية والشبابية التي شهدتها المخيمات الفلسطينية ومعظم المدن اللبنانية، ومنها من سجل قراءة سياسية لتطورات النكبة، والمحطات التي مرت بها خلال العقود المنصرمة. وتوقفت بشكل خاص عند المنعطف الراهن الذي دخلته القضية الفلسطينية في ظل ما سمي ب"الربيع العربي" وحالة الإضطراب والإحتراب التي تشهدها معظم الدول العربية باستثناء قلة منها، وهو ما جعل القضية الفلسطينية تتراجع إلى آخر مستويات الإهتمام "العربي الرسمي" الذي ما حشد قواه العسكرية يوماً، ولا حرَّك طائراته وجيوشه من أجل مواجهة العدو الصهيوني واعتداءاته المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، ولا من أجل فك الحصار عن قطاع غزة... وما قدم السلاح الحديث والأعتدة الحربية يوماً للمقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين المدافعين عن شرف الأمة!..  

تابعت صحيفة "السفير" النشاطات التي تنوعت، "إلا أن معظمها غلب عليه الطابع التراثي الوطني والفولكلور الشعبي الفلسطيني".

وسجلت موقفا لافتاً صدر عن «اللجنة اللبنانية الفلسطينية للمخيمات»، التي اجتمعت امس في مجدليون برئاسة النائبة بهية الحريري، حيث اطلقت صرخة الى المجتمع الدولي في ذكرى النكبة، جاء فيها أنه «آن الأوان لأن يقتنع الجميع بأنه لا يمكن الحديث عن ارساء سلام في هذا العالم ولا زال هناك شعب فلسطيني مسلوب الأرض والحقوق منذ ان نُكب بكيان صهيوني محتل وغاصب في 15 أيار من العام 1948».

كما نشرت "السفير" تقريرا لمراسلها في بعلبك عبدالرحيم شلحة بعنوان: "مخيم الجليل عنوان الوحدة" وضمنه سحلا تاريخيا لهذا المخيم القابع عند مدخل مدينة بعلبك. وأشار شلحة في معرض تقريرة الى الزوايا السياسية والإقتصادية والحالة الإجتماعية الصعبة التي يعيش في ظلها أبناء المخيم خاصة لجهة العمل.. وأضاء على الوضع الصحي الذي قال انه يحتاج الى الكثير من الاهتمام.

أما عن علاقة مخيم الجليل بالجوار فأكد شلحة على العلاقة المميزة التي تربط المخيم بالجوار، وقال: لم تؤثر الحرب الأهلية على علاقة المخيم بجواره، لا بل كانت متميزة عن باقي مخيمات لبنان، إذ يبلغ عدد الزيجات المختلطة بين اللبنانيين والفلسطينيين نحو 30 في المئة من عدد أبناء المخيم".

ونقل موقع "النشرة" الإلكتروني عن امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد دعوته الفصائل الفلسطينية، و"حثها على تعزيز دورها في حفظ أمن المخيم (عين الحلوة) بالتنسيق مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية. ونطالبها بمواجهة كل الظواهر الشاذة التي تعبث بأمن المخيم، وتشكل خطرا على الأمن الوطني اللبناني، كما نطالبها بتوحيد جهود أبناء المخيم كافة تحت راية النضال من أجل حق العودة إلى فلسطين".

ونبّه سعد إلى "وجود بعض المبالغة سياسياً وإعلامياً في طريقة التعاطي مع الأحداث الأمنية التي تحصل في مخيم "عين الحلوة"، ومع ما حصل مؤخراً من ملاحقات وتوقيفات في صيدا"، معربا عن أمله "ألا يحصل أي تدهور أمني في صيدا أو في أي منطقة أخرى، وأن ينجح الجيش والقوى الأمنية في إحباط أي مخطط إرهابي، كما نأمل أن تنجح الفصائل الفلسطينية في ضبط أوضاع مخيم "عين الحلوة"، وفي معالجة الاختراقات الأمنية داخله التي تمولها وتحركها غالباً قوى إقليمية لاستخدامها ورقة للضغط على المقاومة، ولهز الاستقرار في لبنان".

ونشرت صحيفة "اللواء" مقالة مطولة لهيثم زعيتر بعنوان: "67 عاماً على نكبة فلسطين... وما زالت قضية العرب المركزية الأولى". أكد في مستهلها "ما زالت القضية الفلسطينية تؤكد أنها قضية العرب الأولى، على الرغم من محاولات إشغال الدول العربية بقضاياهم الداخلية، وتثبت أنها البوصلة التي تجمع ولا تفرق، وأن من يريد أن يكون له موطىء قدم في السياسة الدولية لا مجال له إلا أن يستظل بالخيمة الفلسطينية العربية...".

واستعرض المسار التاريخي للقضية الفلسطينية والمراحل التي مرت، وهي التالية: - ما قبل نكبة العام 1948. - 1948-1965: من النكبة إلى انطلاقة الثورة الفلسطينية. - 1967-1975: النكسة وما نجم عنها من احتلال إسرائيلي للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزّة، والسيطرة على كامل التراب الوطني الفلسطيني. - 1976-1982: الحرب الأهلية في لبنان، ودخول الثورة الفلسطينية إليها، وتدمير عدد من المخيّمات الفلسطينية، والاجتياحان "الإسرائيليان" في العامين 1978م و1982، حيث أدّى الأخير إلى خروج الثورة الفلسطينية من لبنان. - 1982-1993: إعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر عام 1988. والمشاركة في "مؤتمر مدريد" ضمن الوفد الأردني عام 1991، قبل أنْ يصبح الوفد الفلسطيني مستقلاً. - 1993-2004: توقيع "اتفاق أوسلو"، ثم عودة الرئيس ياسر عرفات إلى فلسطين 1994، واستشهاده في العام 2004. - 2004-2015: تسلّم الرئيس محمود عباس القيادة، وانتخابه رئيساً لـ "منظّمة التحرير الفلسطينية" و"السلطة الوطنية الفلسطينية"، وصولاً إلى دخول فلسطين في عضوية "الأمم المتحدة" - كعضو مراقب بتاريخ 29 تشرين الثاني 2012، والمراحل التي تلت تثبيت ركائز الدولة ومنها: دخول عضوية "المحكمة الجنائية الدولية (1 نيسان 2015).

اخبار ذات صلة