قائمة الموقع

تقرير المبادرة الفرنسية تُسقط "حق العودة"

2015-05-06T11:50:54+03:00
عباس نتنياهو (أرشيف)
وكالة القدس للنباء - خاص

تنشط الكثير من الدوائر الغربية والعربية في هذه الآونة بالبحث في "أسس جديدة" و"مقترحات" لتحريك مياه المفاوضات الراكدة بين "السلطة الفلسطينية" والعدو "الإسرائيلي"، في وقت تنشغل فيه المنطقة برمتها بالأوضاع المتفجرة في العديد من البلدان العربية، وترمي "جامعة الدول العربية" وفريقها الخليجي "القائد" بثقلها المادي والمعنوي، في صراعات اليمن، والعراق والبحرين وليبيا وسوريا إلى جانب مصر وتونس ولبنان. وتغيب فلسطين وقضيتها والصراع العربي – الصهيوني، ومخاطر مخططات التهويد والصهينة، والمشاريع التي تهدد بتدمير المسجد الأقصى، والحصار المستمر على قطاع غزة... تغيب كل هذه الأمور الحساسة والخطرة عن دائرة الإهتمام، وتكتفي القمم العربية واللقاءات الجهوية بالنظر إليها بكلمات مقتضبة وجمل مبتورة في بياناتها الرسمية، و"كفى المؤمنين شر القتال"!..

في ظل هذه الظروف التي يعاد فيها رسم خريطة المنطقة وإعادة تشكيلها وفق مقتضيات المصالح الأميركية وبما يضمن أمن واستقرار كيان العدو "الإسرائيلي"، تتحرك أكثر من جهة دولية، لاستئناف مسار المفاوضات "الفلسطينية" – "الإسرائيلية"، وإطلاق مبادرات، من أبرزها: المبادرة الفرنسية التي تنتظرالموافقة الأمريكية؛ مبادرة الرئيس الأمركي الأسبق جيمي كارتر الذي ينسق تحركه مع المملكة العربية السعتودية؛ المبادرة القطرية – التركية (وساطة بين "حماس" والعدو "الإسرائيلي")؛ الورقة السويسرية؛ وليس آخراً مقترحات مبعوث الرباعية الدولية...

فالمبادرة الفرنسية التي كثر الحديث عنها خلال هذه الفترة تقوم على أساس "تقديم مشروع تسوية سلمية إلى مجلس الأمن الدولي يقوم على استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية قريباً"، أساسها "حل الدولتين"، عبر إنهاء الإحتلال مع تبادل الأراضي والقدس عاصمة لدولتين وتجاوز قضية اللاجئين الفلسطينيين". بحيث يشكل مرجعية للعملية "السلمية"، بديلاً عن قرارات الشرعية الدولية".

ويعتبر المشروع نسخة أو إعادة إنتاج لنظيره السابق، إن لم يكن أسوأ منه، إزاء العديد من التنازلات عن الحقوق الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، التي لم يذكرها المشروع صراحة، وغياب الحديث عن القدس الشرقية، وإسقاط حق العودة، مع التأكيد على تبادل الأراضي.

وهذه الصيغة تلبي مطالب العدو "الإسرائيلي"، التي أفصح عنها صراحة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أثناء حملته الإنتخابية، عند تأكيد رفضه "إقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال ولايته" وتفكيك المستوطنات وتقسيم القدس، بما يجعل العملية السياسية والتفاوضية في حالة انسداد".

اخبار ذات صلة