قائمة الموقع

تقرير "مخططات خفافيش الظلام لن تمر في عين الحلوة"

2015-05-05T10:12:40+03:00
الصحافة اللبنانية
وكالة القدس للأنباء – خاص

انشغلت الصحف والمواقع الإلكترونية هذا اليوم بالحدث الأمني الذي وقع بمخيم "عين الحلوة" عشية يوم الأحد الفائت، والذي استهدف عضو "سرايا المقاومة" الفلسطيني الحاج مجاهد بلعوس، في عملية هي الثانية خلال شهر، والخامسة خلال ثلاثة أشهر في لائحة الإغتيالات التي طالت عناصر "السرايا"، وهم: محمد الجنداوي، عيسى فارس، محمد رحال، مروان عيسى والحاج بلعوس.

وإضافة إلى سرد وقائع عملية الإغتيال وردود الفعل على هذه الجريمة المستنكرة والمدانة من قبل كافة أطياف الشعب الفلسطيني والقوى والفصائل، أثارت وسائل الإعلام الكثير من التساؤلات وعلامات الإستفهام حول مدى ارتباط هذه الإغتيالات بما يجري في سوريا عامة واليرموك والقلمون خاصة، وانعكسات تلك العمليات على ألأمن واستقرار "عين الحلوة" والجوار خاصة وأن هذا المسلسل  يستهدف جهة سياسية بعينها، بما لها من حضور سياسي فاعل ومؤثر على الصعيدين اللبناني عامة وجبهة المقاومة بخاصة، وارتباط وثيق مع القوى والحركات الوطنية والقومية والإسلامية الفلسطينية بكل تشكيلاتها وفصائلها...

وفي سياق هذا الحدث الأمني الذي أعاد تسخين أجواء "عين الحلوة" والجوار، تابعت الصحف والمواقع الإلكترونية زيارة وفد حركة فتح القادم من رام الله وعلى رأسه عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد وبعض كبار المسؤولين العسكريين، بما يشير إلى أهمية هذه الزيارة وإمكانية انعكسها إيجابيا على الواقع الميداني في عين الحلوة وبقية المخيمات الفلسطينية، خايصة وانها تجيء بعد الحديث عن مساعي تصالحية قام بها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم بين محمود عباس ومحمد دحلان، لما لها من تأثير إيجابي على أمن واستقرار عين الحلوة تحديداً.

وكانت "وكالة القدس للأنباء" قد استصرحت اللواء صبحي أبو عرب عن خطورة ما يجري في "عين الحلوة" على امن واستقرار المخيم والجوار فأكد في تصريح خاص للوكالة وتناقلته معظم الصحف والمواقع والوكالات "أن هناك فئة مأجورة تستخدم القتل والجريمة من أجل بث الفتنة وعدم الإستقرار في مخيم عين الحلوة والجوار، وباتت أهدافها واضحة لنا ومشروعها أفشلناه في المراحل الماضية، وسيفشل القتلة من نيل مأربهم  في القضاء على قضيتنا وحقنا بالعودة إلى ديارنا في فلسطين".

وأشار أبو عرب، إلى "أننا مستمرون بالتواصل مع القوى اللبنانية المختلفة ومتفاهمون على بسط الأمن والإستقرار في المخيم والجوار"، موضحاً أنه "بفضل توحيد شعبنا الفلسطيني وممثليه بمختلف القوى الفلسطينية سنفشل هذه المؤامرة الظالمة التي تستهدفنا جميعاً، وأن القوة الأمنية شكلت لجنة تحقيق منذ اللحظة الأولى لهذا العمل المدان".

وقد عبرت صحيفة "النهار" اللبنانية عن تخوفها "من انفجار الوضع بعين الحلوة اذا استمر مسلسل الاغتيالات". ونقلت عن مصدر فلسطيني قوله "أن لدى القوى الاسلامية المتشددة المحسوبة على "فتح الاسلام" و"جبهة النصرة" و"القاعدة" خطة مدروسة لتصفية كل من يثبت ارتباطه أو علاقته بالنظام السوري و"حزب الله"، مذكراً ببيان وزع قبل أشهر في مخيم معين الحلوة دون توقيع، أنذر كل من له علاقة بالنظام السوري أو "حزب الله" بـ"قطع العلاقة وإعلان التوبة".

وقالت صحيفة "المستقبل" أن هناك أكثر من رسالة وراء هذا الاغتيال الى جانب سياقه المتسلسل ضمن استهداف عناصر "سرايا المقاومة"، "فهو يشكل رسالة للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة التي كانت تنوي استحداث نقطة أمنية لها في الحي نفسه (حي النبعة) على خلفية إلقاء قنبلة من تلك المنطقة باتجاه نقطة الجيش قبل أسبوعين. كما أنها قد تكون رسالة لتخفيف الضغط عن بعض المجموعات المسلحة في حي الطوارئ عند الطرف الشمالي الغربي للمخيم، بعد تشديد الطوق والضغط عليهم اثر جريمة اغتيال اللبناني مروان عيسى منذ نحو شهر".

وعلمت "المستقبل" أن الوضع في "عين الحلوة" شغل حيزاً اللقاءات التي عقدها عزام الأحمد، مع العلم "أن زيارة الأحمد المقررة أساساً لترتيب الوضع الفتحاوي الداخلي ورعاية دورة عسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الرشيدية لمدة ثلاثة أشهر، قد تساهم في إعطاء الزخم من جديد والغطاء والدعم اللازم لاتخاذ خطوات فعلية وحازمة لوقف مسلسل التصفيات واعادة الاستقرار الى "عين الحلوة"، خصوصاً أن أساس القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة هي حركة "فتح" كون العدد الأكبر من عناصرها تابع للحركة، والا فان الأمور مرشحة لمزيد من التأزم، والمخاوف هي من أن يتخطى الوضع الراهن حدود المخيم الى جواره اللبناني".

وكشفت المعلومات التي نشرتها "السفير" أنّ عزام الأحمد عقد اجتماعاً في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت لأعضاء قيادة الساحة اللبنانية والامن الوطني الفلسطيني وقيادة القوة الامنية الفلسطينية، بهدف الاطلاع على الاوضاع الامنية في عين الحلوة اثر اغتيال بلعوس وقبله عيسى.

 في سياق ردود الفعل على الجريمة، أعلنت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان في بيان لها، "ان يد الغدر التي اغتالت الفلسطيني "مجاهد بلعوس " في مخيم عين الحلوة استهدفت الأمن والإستقرار والإجماع الوطني والإسلامي الفلسطيني في المخيم".

وشدد البيان على "ضرورة مواصلة عمل القوة الأمنية ولجان التحقيق الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، وبذل كل الجهود لمتابعة التحقيق في تفاصيل عملية الإغتيال الاجرامية، والإسراع في كشف الجناة ومن يقف خلفهم لتقديمهم للجهات المختصة للقصاص منهم على فعلتهم النكراء".

وأكد على "ان هذه العملية الجبانة لن تمر دون محاسبة ومعاقبة المجرمين والقتلة خفافيش الظلام الذين يصرون على قتل خيرة أبنائنا وزرع الرعب في قلوب أبناء شعبنا في مخيم عين الحلوة". وداعية "أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات مدينة صيدا للتعبير عن غضبهم ورفضهم لاستباحة الدم الفلسطيني واستنكارهم لكل عمليات القتل والإغتيال ومن يقف خلفها".

 

اخبار ذات صلة