قائمة الموقع

تقرير الصحافة اللبنانية: أمن "عين الحلوة" والجوار كل لا يتجزأ

2015-04-29T11:05:01+03:00
أرشيف
وكالة القدس للأنباء - خاص

تابعت الصحف اللبنانية والمواقع الإلكترونية هذا اليوم مجريات الخطة التي تنفذها الأجهزة الأمنية اللبنانية في عاصمة الجنوب، والتي أدت لاعتقال عدد من المطلوبين الذين شاركوا في أحداث عبرا. وتجيء هذه التطورات مترافقة مع اعترافات بعض المطلوبين الذين تم اعتقالهم في طرابلس والشمال...

وأشارت مصادر أمنية لصحيفة "السفير" "أنّ مخابرات الجيش اللبناني في صيدا رصدت تحركات لبعض المجموعات. وبعد تحريات دقيقة، تمكّنت من توقيف اثنين من أنصار الأسير في منطقة عبرا، إضافة إلى عدد من المطلوبين والمشتبه بهم في منطقة الشرحبيل وعبرا.

ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر لبنانية قولها "أنه بناءً للخطّة الأمنية الاستباقية، فقد بدأت مخابرات الجيش في الجنوب تحقيق إنجازات أمنية نوعية من خلال تفكيك شبكات ارهابية..."

وفي ظل هذه الأجواء أشارت صحيفة "الأخبار" إستناداً إلى مصادر متابعة للتحقيق مع الشيخ خالد حبلص الذي أوقف في طرابلس أثناء العملية التي استهدفت أسامة منصور في شارع المئتين، أن هذا الأخير اعترف بأنه "أوى (الشيخ أحمد) الأسير في منطقة القبة في الآونة الماضية، وأنه قبل اعتقاله بيومين فقط، عاد الأسير إلى صيدا"...

وهذا الإعلان الواضح والصريح بشأن وجود "الأسير في طرابلس أولاً  وبصيدا ثانياً، من شأنه إسقاط الكثير من الشائعات وفضح الإدعاءات المغرضة بشأن تحول "عين الحلوة" إلى قاعدة للفارين من وجه العدالة، وبالتالي المساهمة في التخفيف من وطأة التحريض على المخيم الذي يخضع ككل مخيمات الجنوب لإجراءات أمنية لبنانية مشددة، ومراقبة دائمة تحول دون إدخال حتى قارورة غاز أو مواد بناء إلا بأذونات عسكرية خاصة، فكيف يمكن أن يتسلل أي مطلوب؟.. ومن المسؤول بعد ذلك عن دخول هذا أو خروج ذاك؟..

وفي متابعة لتطورات الوضع الأمني في مخيم "عين الحلوة" عقدت "القيادة الأمنية العليا" المشرفة على المخيمات اجتماعاً برئاسة قائد "الامن الوطني الفلسطيني في لبنان" اللواء صبحي أبو عرب في مقر اللواء منير المقدح حيث جرى متابعة التوافق الفلسطيني على دعم القوة الامنية المشتركة ورفدها بالمزيد من العناصر واتخاذ اجراءات اضافية لتحصين الامن والاستقرار بعد المحاولات المتكررة لتوتير الأوضاع الأمنية.

وقالت مصادر المشاركين لـ "صدى البلد"، أنه جرى الاتفاق على نشر القوة الامنية المشتركة في مخيمات بيروت في مدة اقصاها نهاية شهر ايار القادم، وعقد اجتماعات تنسيقية مع ممثلي القوى السياسية فيها للتوافق على كافة التفاصيل، والعمل على المزيد من تحصين الوضع الامني في مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني، واستكمال التحقيقات في جريمة اغتيال عنصر "سرايا المقاومة" مروان عيسى.

من جهة ثانية، كشف النقاب عن اجتماع سيعقد اليوم في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، بمشاركة القيادة السياسية والامنية العليا للمخيمات في لبنان لبحث الوضع الامني في مخيم "عين الحلوة" وحي "الطوارئ". والمرجّح أنّ مرجعاً أمنياً لبنانياً هو من طلب عقد هذا الاجتماع في السفارة بغية وضع حد نهائي لما كانت قد وعدت فيه الفصائل بانتشار القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في حي الطوارئ.

ومن المتوقع، بحسب مصادر متابعة، أن يصدر عن الاجتماع مقرّرات لها علاقة بموضوع حي الطوارئ لجهة الوضع الأمني فيه، بعد فشل كل المحاولات التي جرت لانتشار «القوة» فيه...

هذا ومن المقرر ان تنطلق مسيرة جماهيرية من سوق الخضار في "عين الحلوة" الى منطقة "الطوارىء" تلبية لدعوة المبادرة الشعبية الفلسطينية ولجان القواطع والاحياء والحراك الشبابي وفاعليات المخيم التي عقدت لقاء تشاوريا موسعا في "قاعة الاسدي" تحت شعار "أمن مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني كل لا يتجزأ"، حيث جرى مناقشة العديد من القضايا وأبرزها الأمن والأمان للمخيم والجوار، والتوقف عند تردي الخدمات اﻷجتماعية والتعليم وظاهرة إطلاق النار وترويج المخدرات وكيفية معالجتها حيث أجمعوا على اهمية التكامل والتواصل من أجل تحصين البيت الداخلي الفلسطيني بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية والحركات الإسلامية والأطر الأخرى دون إستثناء أحد من أجل سلامة واستقرار أهلنا ومخيمنا ومحيطه.

اخبار ذات صلة