قائمة الموقع

الصحافة اللبنانية: إستمرار الإجراءات الأمنية في "عين الحلوة"

2015-04-24T11:52:43+03:00
ارشيف
وكالة القدس للأنباء – خاص

 تواصل الصحف اللبنانية والمواقع الالكترونية الدوران خلف ملف "عين الحلوة"، بعضها يعيد استنساخ وتكرار الأحداث والتطورات جرياً مع الموجة الجارفة، وبعضها الآخر لا يكتفي بالنقل وإنما يترك لمخيلته العنان لترسم معالم طريق مفترضة لحل أزمة "حي الطواريء"، في حين يكتفي آخرون بنقل الأخبار دون مؤثرات لفظية، أو تصويرية...

وبالرغم من التصريحات المتكررة لمعظم مسؤولي الفصائل الفلسطينية حول العلاقة الإيجابية بين الجانبين اللبناني والفلسطيني المتابع لملف "عين الحلوة"، والتنسيق الدائم بين الطرفين، فإن صحيفة "الجمهورية"، وكعادة أغلبية وسائل الإعلام، تعيد كلامها إلى "مراجع سياسية متابعة" لتتحدث عن "تطورات مقلقة داخل المخيم"، والسبب – حسب مراجعها – يعول لفشل "المساعي التفاوضية بين اللجنة الفلسطينية العليافي عين الحلوة والدولة اللبنانية لتسليم قتلة (مروان) عيسى!..

وهذا الأمر يتناقض مع التصريح الواضح الذي أطلقه الناطق باسم "عصبة الانصار" ابو شريف عقل، بعد اجتماع للجنة الأمنية العليا (أمس الخميس)، ونقلته معظم وسائل الإعلام "عن تقدم التحقيق قي جريمة اغتيال المقاوم مروان عيسى من قبل الامن الفلسطيني في مخيم "عين الحلوة"، وعن الاستمرار في الإجراءات الامنية في المخيم لمنع تكرار ما حصل، مشدداً على أهمية الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة والجوار".

وتعود "الجمهورية" للإشارة إلى الإتصالات التي أجراها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم مع محمود عباس (أبو مازن) ومحمد دحلان لتسخير جهودهما لإنهاء أزمة "حي الطواريء" وتأمين استقرار وأمن وسلامة "عين الحلوة" والحوار... وتجنيب "عين الحلوة" تجرع كأس "اليرموك" و"النهر البارد".

وتختم "الجمهورية مقالتها وبالاستناد الى "مصدر فلسطيني" بالسؤال: "هل يكون اليرموك ساحة «أمّ المعارك» بين «فتح» و«حماس»، وأيضاً بين فصائل فلسطينية اخرى لديها ارتباطات اقليمية، حول من تكون له الأمرة في شأن تمثيل الشتات الفلسطيني في أيّ مفاوضات مقبلة للتسوية؟ وإذا كان الجواب نعم؛ فمَن يضمن بقاء مخيم "عين الحلوة"، المسمّى عاصمة الشتات الفلسطيني، خارج هذا النزاع؟

أما موقع "لبنان أولاً" فيستنجد بـ "مسؤولين أمنيين" ليلوح بسيناريو الهجوم على "عين الحلوة"، من باب النفي، ويقول أنه "من غير الوارد الهجوم ببساطة على مخيم "عين الحلوة" من أجل التخلّص من جميع الجهاديين المختبئين فيه منذ سنوات. فمثل هذا الأمر قد يؤدّي إلى مقتل الكثير من الناس، ولا أحد يريد حرباً أخرى على غرار حرب مخيم "نهر البارد" عام 2007، كما يقول مسؤولون أمنيون.

جاء ذلك في مقالة مطولة تناولت بكثير من التفصيل الأحدث والتطورات التي مرَّت على مخيم "عين الحلوة"، مع عرض للتشكيلات السياسية الموجدة، واستندت في بعض مفاصلها بتصريحات لبعض المهتمين بالشأن الفلسطيني، لينهي بالقول "أنّ النقاشات المستمرة، وعقد التحالفات وفضّها، هذا هو مفتاح الحفاظ على "عين الحلوة" كما هو عليه- في اضطراب ولكن ضمن ضوابط. "بشكل ما، لطالما كان هناك نوع من الاستقرار في موازين القوة بين المجموعات المتنوعة داخل المخيم، ما يحول دون دخولها في مواجهة مباشرة او جرّها الجيش اللبناني الى حرب ما".

و"أنّ الاحتمال ضئيل لحصول مواجهة مباشرة بين الجيش اللبناني و"الجهاديين" في المخيم"... معتبراً أن "استخدام القوة" ليس "حلاً واردا"، حيث سيكون هناك حاجة "لتدمير حيّين، وهذا يعني مئات القتلى، فمن هو المستعد ليكون مسؤولاً عن سفك كل هذه الدماء؟".

اخبار ذات صلة