/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الصحافة اللبنانية: عين الحلوة بين"مصالحة" عباس – دحلان واحتمالات التصعيد

2015/04/22 الساعة 11:31 ص
الصحافة اللبنانية
الصحافة اللبنانية

وكالة القدس للأنباء – خاص

تابعت الصحف اللبنانية والمواقع الإلكترونية هذا اليوم الأحداث والتطورات الفلسطينية، وتوقفت عند الأوضاع السياسية والأمنية في مخيم "عين الحلوة" بعامة، وحي "الطواريء" بخاصة.

سجلت "اللواء" تطورات هامة شهدتها الساحة الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة وأبرزها:

- عقد «القيادة السياسية الفلسطينية العليا» في لبنان اجتماعا لها مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لبحث العلاقات اللبنانية – الفلسطينية...

- مواصلة الاجتماعات الفلسطينية لتعزيز نشر وحدات «القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة» في مخيّم عين الحلوة، خاصة في المنطقة المتاخمة لـ "مخيّم الطوارئ".

- التحذيرات الأمنية التي أُبلِغَتْ إلى المسؤول في «عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو طارق السعدي حول مُخطّط لاغتياله من قِبل قوى إسلامية في المخيّم..."

وكشف هيثم زعيتر في "اللواء" أن "التهديد الذي تعرّض له المسؤول في «عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو طارق السعدي، والتحذيرات من توافر معلومات عن التحضير لاغتياله، فإنّ مثل هذه الأحاديث تتكرّر بين الحين والآخر نظراً إلى الدور الهام الذي يضطلع به، وحرصه على تعزيز العلاقات الداخلية الفلسطينية، وأيضاً مع الأطراف اللبنانية على مختلف مستوياتها، بما فيها الأمنية والحزبية والسياسية والروحية."

ورأى زعيتر "أنّ المرحلة المقبلة من المتوقّع لها أنْ تشهد «سيناريوهات» متعدّدة تختار من «بنك الأهداف» الموضوع لإشعال الفتنة، خاصة في المخيّمات، وبشكل أخص في مخيّم عين الحلوة، ومواجهتها تحتاج إلى جهد مضاعف".

وفي إطار "المساعي الحميدة" التي تحدثت عنها معظم الصحف المحلية والعربية، التي يقوم بها مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لتسوية الخلافات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" (المفصول) محمد دحلان، أكدت صحيفة "الرأي" الكويتية صحة هذه المساعي التي تستهدف ردم "هوة الخلافات المستفحلة" "نظراً لما لذلك من تداعيات ايجابية على استقرار الاوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما عين الحلوة (الجنوب)، مع تنامي نفوذ الاسلاميين المتشددين، والمخاوف الحقيقية من جرّه ليكون “نهر بارد” جديداً او “يرموك ثانياً” تحت عناوين مختلفة”.

وأوضحت "الرأي" ان مساعي إبراهيم "أثمرت توافقاً على “التهدئة” من دون ان ترقى الى “مصالحة” حتى الآن تعيد الأمور الى نصابها وفق ما كانت سابقاً”، لافتة الى ان “بلوغ هذه المصالحة دونه حتى اليوم صعوبات وتعقيدات كثيرة”، مشيرة الى ان “لأي مصالحة خصوصية تتعلق بالواقع الفلسطيني في لبنان دون سواه باعتبار ان هذا العنوان يشكل هاجساً مشتركاً بين الرئيس عباس ودحلان”.

وأشارت المصادر نفسها الى “بدء مرحلة من “حسن النيات” من خلال وقف التصعيد المتبادل وإسقاط القضاء الفلسطيني تهم الفساد ضد دحلان، الذي ردّ بايجابية، واعتبر ذلك خطوة في الطريق الصحيح تعكس مدى استقلاله، شاكرا كل الذين وقفوا الى جانبه وساندوه”.

وفيما استبعدت مصادر”فتحاوية” – حسب صحيفة الرأي - “حصول اي “مصالحة” رسمية بين عباس ودحلان في الوقت الحالي لجملة أسباب أبرزها تعقيدات ما يجري في المنطقة سياسياً وأمنياً، الا انها أعربت في الوقت نفسه عن قناعتها بالانعكاسات الايجابية لمثل هذه المصالحة على ساحة المخيمات، على قاعدة ان قوة “فتح” ووحدتها هي الاساس لضمان استقرار هذه المخيمات ومحاصرة اي عناصر تعمل بأجندة غير فلسطينية وتريد توريطها، ولا سيما«عين الحلوة»، في اتون الصراعات الجارية في المنطقة”.

ولم يُخْفِ قائد “الكفاح المسلح الفلسطيني” في لبنان سابقاً العميد محمود عيسى (اللينو) المقرّب من دحلان وجود مساع طيبة وجهود مبارَكة من اللواء ابراهيم ولكنها لم تصل بعد الى مصالحة، قائلاً: “نتمنى ان تتم مثل هذه المصالحة لانها تساهم في تعزيز استقرار المخيمات ولا سيما عين الحلوة”، مضيفا: “هناك جهود من رجال غيورين وطيبين على المصلحة الفلسطينية وتحديداً اللواء عباس ابراهيم، ولكن طرح الموضوع قبل اوانه يهدف الى التشويش والتخريب”.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/73419

اقرأ أيضا