تناولت الصحف والمواقع الإلكترونية الصادرة هذا اليوم (الخميس 16/4/2015) ما جرى في اللقاء الذي جمع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ووفد "القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان"، مؤكدة على أهمية ما تم بحثه من موضوعات تجاوزت الملف الأمني المتعلق بجريمة اغتيال مروان عيسى، لتطال معظم القضايا والمسائل العالقة مع الدولة اللبنانية، بدءاً بملف "المطلوبين" مروراً بإعادة إعمار مخيم "نهر البارد" وتجديد إقامة النازحين الفلسطينيين من سوريا وصولا الى إصدار هوية ووثيقة سفر جديدتين للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقد ضم الوفد الفلسطيني، أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير" فتحي أبو العردات، ممثل حركة «الجهاد الاسلامي« في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، قائد "الأمن الوطني" اللواء صبحي أبو عرب ونائبه قائد "القوة الأمنية المشتركة" في لبنان اللواء منير المقدح، ممثل حركة "حماس" علي بركة، عضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، مسؤول "الجبهة الديموقراطية" علي فيصل، مسؤول "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" أبو عماد رامز، مسؤول "فتح الانتفاضة" حسن زيدان، المسؤول في "عصبة الأنصار" أبو طارق السعدي، ممثل رئيس "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، عيسى المصري، نائب أمين عام "أنصار الله" محمود حمد، مسؤول العلاقات السياسية في "الجبهة الشعبية" أبو جابر والمسؤول في "حزب الشعب" غسان أيوب.
ولفتت "الجمهورية"، الى أن اللواء ابراهيم قال لوفد الفصائل الفلسطينية والقوة المشتركة في المخيم "هناك مؤامرة عليكم وعلى القضية الفلسطينية لجعلِها في المراكز الدنيا من الاهتمام، وبدأنا نسمع كلاماً عن صراع فلسطيني – إسرائيلي وليس عربي – إسرائيلي، في محاولة لدفعِ العرب الى التخلي عن أدوارهم وسَلخ القضية الفلسطينية عن القضايا العربية"، معتبراً أن "أمن المخيم هو جزء من الامن اللبناني ومن الامن العربي، فالامن العربي – الفلسطيني متداخل على مرّ السنين، حافِظوا على المخيم وكلُ مشاكلِكم قابلة للحل، لكن إذا ضاع المخيم ضعتم وضاعت القضية، وتكونون بذلك قد شرعتم الابواب لمؤامرة كبيرة عليكم واستُدرِجتم لفتنة بهدف شطب حقّكم في العودة وإفساح المجال للقوى التكفيرية بأن تصبحَ رائدةَ المخيمات الفلسطينية، وتتحول قضيتكم من قضية حق إلى قضية إرهاب، تماماً كما حصل في مخيم اليرموك".
وتحدثت معظم الصحف عن الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء، مؤكدة على ان "اللواء ابراهيم اطلع من الوفد على الخطوات والاجراءات التي قامت وتقوم بها اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا على صعيد تعزيز أمن المخيم واستقراره ووضع حد لجرائم الاغتيال التي شهدها المخيم وآخرها اغتيال العنصر في حزب الله مروان عيسى وما بذلته القوة الأمنية المشتركة من جهود لجهة تسليم اثنين من المتهمين بهذه القضية"، مشيرة الى أن "اللواء ابراهيم أثنى على هذا الجهد لكنه أكد للوفد في الوقت نفسه ضرورة استكمال التحقيقات والعمل على تحصين أمن المخيم".
وأضافت أن اللواء ابراهيم صارح الوفد الفلسطيني القول ان «مخيم عين الحلوة مستهدف»، وان "العين على هذا المخيم فالمفروض أن تحموا مخيمكم"، معتبراً أن استقرار عين الحلوة هو استقرار للبنان وقوة للقضية الفلسطينية.
وعلمت "المستقبل" أن اللواء ابراهيم أبلغ الوفد الفلسطيني قراراً بتجديد اقامات النازحين الفلسطينيين من سوريا لمدة ثلاثة أشهر من دون تحميلهم أية غرامات...
وأنه سيتم بدءاً من مطلع العام المقبل إعتماد جوازات سفر جديدة وبطاقات مقروءة الكترونياً (ممغنطة) بالنسبة الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ووعد ابراهيم بدرس كل طلبات الوفد مع المسؤولين في الدولة اللبنانية، طالباً منهم عدمَ التعاطي بسلبية مع "الاونروا"، لأن هناك من يدفع لافتعال مشاكل بين الشعب الفلسطيني وبينها لإقفالها، وهي الشاهد الدولي على أحقّية قضيتكم. ودعاهم الى تسليم جميع المطلوبين والخارجين عن القانون الذين يهدّدون أمنَ المخيّم، وآخرهم مرتكبو جريمة قتل مروان عيسى، لأنهم معروفون بالأسماء.
وقال موقع "ليبانون فايلز" أن وفد الفصائل أكد للواء ابراهيم أنّ “القوة الأمنية ستعزّز إجراءاتها وستضاعف تدابيرَها من أجل الحفاظ على أمن المخيّم، وهي ستقوم بواجباتها تجاه الدولة اللبنانية لجهة تسليم المطلوبين، ولكن في المقابل طالبَ الوفد بحلّ ملف المطلوبين الفلسطينيين للقضاء اللبناني بجرائم إمّا سَقطت مع مرور الزمن وإمّا تجاوزَتها الظروف، وهم بحدود 90 مطلوباً، منهم مَن كان ضمن عداد الوفد الذي شاركَ في الاجتماع، بينهم أمير عصبة الأنصار الشيخ ابو طارق، وقائد القوّة الأمنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح”.