/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير الصحافة اللبنانية: العين على "حي الطوارئ" في "عين الحلوة"!

2015/04/14 الساعة 10:00 ص
الصحافة اللبنانية
الصحافة اللبنانية

وكالة القدس للأنباء – خاص

بعد مرور أسبوع على جريمة اغتيال مروان عيسى، حصل تحول هام في المشهد السياسي - الأمني الذي تعكسه وسائل الإعلام اللبنانية والمواقع الالكترونية، حيث بات التصويب مركزاً على "حي الطواريء"، بعدما كانت العين منشدة على "عين الحلوة"...

فحي الطواريء "بقعة لبنانية" في "التعمير"، ولكن له طبيعة خاصة لناحية "الديموغرافيا السياسية"، التي يتمتع بها، حيث توجد المجموعات الخارجة عن التشكيلات السياسية الفلسطينية المعروفة والمنضوية تحت لواء تحالف القوى الوطنية والقومية والاسلامية في مخيم "عين الحلوة"، وغير خاضع لإجراءاتها الأمنية، ولمفاعيل قوتها الأمنية المشتركة المنتشرة في انحاء مختلفة من المخيم... وبنفس الوقت بعيد عن سلطة الأجهزة الأمنية اللبنانية... وهو لذلك يعتبر ملاذاً آمناً لأكبر عدد من "المطلوبين" ومن المنتمين لبقايا تنظيمات "جند الشام" و"فتح الإسلام" ...

ويضيف موقع "ليبانون ديبايت" "ان معظم عمليات الإغتيال تتم في حيّ الطوارئ، وهو فعلياً منطقة لبنانية غير خاضعة لسلطة المنظمات الفلسطينية الفاعلة داخل الحدود الرسمية للمخيّم الذي تستأجر ارضه منظمة الاونروا".

ومنذ انكشاف خيوط جريمة اغتيال مروان عيسى والقوى الفلسطينية: السياسية والأمنية في اجتماعات مفتوحة داخلية، وفلسطينية لبنانية، لتدارك ردات الفعل وتجنيب المخيم أية ترددات أمنية، من جهة أولى، وتفعيل القوى الامنية المشتركة في مخيم "عين الحلوة" عديداً وعدة، من جهة ثانية، وتوسيع خطتها الأمنية لتشمل "حي الطواريء" من جهة ثالثة، والوصول إلى صيغة مثلى لتسليم المتهمين المباشرين باغتيال مروان عيسى والتي باتت شخصياتهتم محدد بالإسم والانتماء...

وبهذا الصدد تقول صحيفة "السفير" أن اللقاء الذي عقد بين رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور والقيادة السياسية الفلسطينية العليا في لبنان بحضور وفد من «اللجنة الامنية الفلسطينية المشتركة»، في ثكنة الجيش اللبناني في صيدا، وضع النقاط على حروف تداعيات جريمة قتل الشاب مروان عباس عيسى في مخيّم "عين الحلوة".

وأشارت مصادر المجتمعين إلى أنّ العميد شحرور "شدّد أمام الوفد الذي ترأسه قائد «الأمن الوطني» اللواء صبحي ابو عرب، على أنّ المطلوب اليوم قبل أي شيء آخر هو تسليم الفار من وجه العدالة (م. ش) كونه المتّهم الرئيسي في هذه القضية"...

ونوّه شحرور «بتعاون الفصائل الفلسطينية مع مخابرات الجيش في كشف ملابسات الجريمة، وتسليم المتورطين فيها (خ. ك) و (ر. س)، فيما يبقى المتّهم الرئيسي (م. ش) فاراً في مخيم الطوارئ، وهذه مهمتكم أنتم لتسليمه».

وأكّد أنّ إسرائيل هي المستفيد الأوّل ممّا يجري في الساحة الفلسطينية وفي كلّ الساحات العربية. كما أعرب شحرور عن خشيته «من نقل تجربة مخيّم اليرموك وما يجري فيها من اقتتال بين الفصائل الفلسطينية وداعش إلى مخيم "عين الحلوة"، فأدوات الفتنة الموجودة نفسها موجودة هنا»، منبها الفصائل مما قد يحاك ضدّها وأنّ عليها وعي مخاطر ما يتهدّدها ويهدّد المخيم.

من جهتها قررت الفصائل الفلسطينية، كافة، القيام بمشاورات في ما بينها لصياغة "خطة امنية" في "حيّ الطوارئ" الذي تتمركز فيه المجموعات "التكفيرية"، ومن ثم ترفعها إلى مستوياتها السياسية لإعطاء الضوء الأخضر للمبادرة بتنفيذها.

وقالت "الأخبار" أن الفصائل الفلسطينية اتفقت "على قيام القوة الأمنية المشتركة بنشر ثلاثة حواجز في حي الطوارئ، معقل الشعبي، واعدة باعتقاله وأبو السعيد، وهما المتهمان بتنفيذ الجريمة، علماً بأن الشعبي انتقل إلى حمى الإسلامي بلال البدر في الطيرة بعد ساعات من تنفيذ الجريمة، فيما لا يزال أبو السعيد يتنقل في الطوارئ على غرار المتهم الثالث، حسين المقدح.

وأكدت "المستقبل" ان "قرار نشر وتعزيز القوة الأمنية المشتركة عند حاجز الاتحادات مدرسة الكفاح قد اتخذ والتنفيذ بات مسألة وقت، وذلك بانتظار استكمال القوى الفلسطينية الممثلة باللجنة الأمنية العليا مشاوراتها بهذا الخصوص، وهي اي هذه اللجنة، كانت اعطت في اجتماعها الأخير الضوء الأخضر للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة لتتخذ» الاجراءات الميدانية التي تراها مناسبة من اجل وضع حد للاغتيالات التي شهدها المخيم مؤخرا وآخرها اغتيال مروان عيسى». واول هذه الاجراءات سيكون تحصين حاجزي القوة الأمنية المشتركة عند مدرسة الكفاح (الاتحادات) ومدخل الطوارئ في الشارع التحتاني للمخيم بعشرات العناصر المفروزة من مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية.

ونَقلت "الجمهورية" عن منير المقدح قوله امس "إنه في حال عدم النجاح في تذليل العقد الناشبة في وجه وضع الخطة الامنية قابلة للتنفيذ في الطوارئ، فإنّ الفصائل ستعقد مؤتمراً صحافياً تعلن فيه أنّ حيّ الطوارئ بات خارج إدارة اللجنة العليا لمخيم عين الحلوة، وأنه يبقى للجيش اللبناني قرار دخوله لإنهاء الحالة الارهابية الشاذة بداخله.

وأشارت "الأخبار" الى ان تحذيرات تلقتها "القوة الامنية المشتركة" من نشر الحواجز داخل حي الطواريء، وتهديدات بمهاجمتها...

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/73111

اقرأ أيضا