قائمة الموقع

تقرير الصحافة اللبنانية: "اليرموك" تحت الدمار... والعين على "عين الحلوة"!..

2015-04-11T11:08:09+03:00
الصحافة اللبنانية
وكالة القدس للأنباء - خاص

حفلت الصحف اللبنانية والمواقع الإلكترونية بأخبار الوضع المتدهور في مخيم "اليرموك" القريب من العاصمة السورية، دمشق، على أثر اجتياح "داعش" للمخيم وارتكاب المجازر بحق اللاجئين الفلسطينيين... وبتطورات الوضع الأمني في مخيم "عين الحلوة" القريب من عاصمة الجنوب اللبناني، صيدا، الذي لا يزال يعيش تحت وطأة ترددات جريمة اغتيال عضو "سرايا المقاومة"، مروان عيسى...

وبين القتل والدمار الذي يشهده "اليرموك"، والانتظار والترقب الذي يعيشه "عين الحلوة" تبقى عيون الفلسطينيين شاخصة على ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، بخاصة في ظل السباق بين الساعين لحفظ أمن المخيمات والجوار وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، حفاظاً على القضية المركزية الجامعة وصونا لوحدة الجبهة الداخلية وقوى المقاومة المهددة دائما وأبداً بخطر العدوان الصهيوني؛ وبين الأيادي العابثة المأجورة التي تحاول جر المخيمات إلى اتون النزاعات التدميرية!..

ولقد تناولت الصحف اللبنانية والمواقع الإلكترونية (السفير، البلد، تيار أورغ، العهد، ليبانون فايلز، شبكة النبأ، دنيا الوطن، صيداويات وقلم)  بكثير من التفصيل التطورات السياسية والأمنية والإتصالات المتعلقة ببحث ملف "عين الحلوة" ومساعي تحصينه، وامتداداً إلى باقي المخيمات... إلى جانب الفعاليات الشعبية التي نظمت في معظم المخيمات تضامنا مع "اليرموك"...أبداً أبداأاااأ

كتب محمد دهشة في صحيفة "البلد" قال ان "ثلاثة مواضيع شغلت اهتمام القوى السياسية والامنية الفلسطينية في لبنان، اولها، تحصين الوضع الامني في مخيم "عين الحلوة" في ضوء جريمة قتل احد عناصر "سرايا المقاومة"، مروان عيسى، وثانيها، ما يجري في مخيم "اليرموك"، في ظل بدء التحركات التضامنية التي عمَّت المخيمات من جنوبها.. الى شمالها وثالثها الاحتجاج على عدم الاسراع باعادة اعمار مخيم "نهر البارد".

وتوقفت مصادر فلسطينية امام هذا الاهتمام في مقاربة لواقع ثلاث مخيمات: "البارد" وقد دمر بعدما اخذته "فتح الاسلام" رهينة واسقطت عنه العنوان الفلسطيني، بالاعتداء على الجيش اللبناني. وما زالت القوى الفلسطينية وابناؤه يكابدون الصعاب، وتعترضهم العقبات من اجل اعادة بنائه؛ و"اليرموك"، وهو في طريقه للتدمير والتهجير بعد الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" رغم كل المساعي الفلسطينية لتحييده عن الصراع الجاري في سوريا؛ و"عين الحلوة" حيث المخاوف الحقيقية من مخطط مشبوه يجره الى فتنة وتوتير مع الجوار او الجيش اللبناني بعد جريمة قتل عيسى.

من جهتها قال "السفير" أن جريمة اغتيال مروان عيسى كانت محور اللقاء (الفلسطيني) الذي عقد أمس في "عين الحلوة"، حيث أكّد أمين سر حركة «فتح» والفصائل الفلسطينية في لبنان (م. ت. ف.) فتحي ابو العردات «اننا كقوى فلسطينية في لبنان اتبعنا سياسة النأي بالنفس»، ورأى أنّ «اغتيال عيسى ليس جريمة فقط بل هو تصدير للفتنة حتى يتفجّر المخيم لان المطلوب عدم استقرار المخيّم وانتقال الفتنة من مكان إلى آخر».

 بدوره، وصف ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة اغتيال عيسى بـ «محاولة خبيثة لجرّ عين الحلوة الى آتون فتنة مذهبية»، وتوجّه إلى «الجهات المعنية التي تريد استخدام المخيمات وتخريبها»، قائلاً «إن الشعب الفلسطيني ليس مرتزقاً عند أحد. ومن أراد أن يفتح معركة ما أو أن يقاتل، عليه ان يذهب الى خارج المخيم»، مؤكداً أنّ «المخيّمات ليست في جيب أحد، وستبقى بوصلتنا نحو فلسطين والقدس وبنادقنا مصوّبة نحو العدو الصهيوني فقط».

وتساءلت "السفير" هل تفتح جريمة اغتيال عيسى ملف "حي الطواريء" في مخيم "عين الحلوة" على مصراعيه؟ خاصة في ظل الأخبار التي تشير الى ان منفذي الجريمة يتخذون من هذا الحي ملاذا آمنا لهم؟..

ونقل مراسل العهد من صيدا أن اجتماعاً سيعقد اليوم (تم عقده) بين رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد علي شحرور والقيادة الامنية الفلسطينية العليا لتبادل المعلومات الامنية حول جريمة الاغتيال التي استهدفت "المقاوم" مروان عيسى في المخيم حيث سيطالب شحرور تسليم جميع المتورطين في الجريمة.

 كما سيضع الوفد الفلسطيني شحرور بصورة تعزيز الخطة الأمنية الفلسطينية لجهة توسيع الانتشار باتجاه مخيم الطوارئ معقل المجموعات "المتطرفة".

وكتب علي ضاحي في "صدى البلد" ان الفلسطينيين اليوم "امام امتحان كبير والمطلوب منهم خلال الاجتماع الامني مع مخابرات الجيش في صيدا تسليم قتلة المغدور عيسى،  كافة، وفي اسرع وقت ممكن الى القضاء اللبناني ليأخذ مجراه وينال المجرمون عقابهم...

ومن "عين الحلوة" إلى "اليرموك" رصدت "المستقبل" ما يجري للاجئين في مخيمي "اليرموك" و"عين الحلوة" وقالت "كثيرة هي أوجه المعاناة المشتركة بين مخيم عين الحلوة في لبنان ومخيم اليرموك في سوريا، واذا كان عين الحلوة منذ بدء حصار ومعاناة اليرموك أكثر من تلقى التداعيات المباشرة الانسانية والاجتماعية والحياتية للنزوح الفلسطيني منه الى مخيمات لبنان والذي وصف باللجوء الثاني، فانه اليوم ايضا أكثر من يتأثر بما يتعرض له اليرموك من استباحة وقتل وتدمير وخطر إبادة أهله، ليس فقط في البعد الانساني أو لأن ابناء المخيمين هم اصحاب قضية واحدة، بل لأن ثمة شعور فلسطيني يتعزز يوما بعد يوم بأن هناك خطرا واحدا او "مؤامرة واحدة" تتهدد المخيمين - وهو ما تردد حتى الآن على لسان اكثر من مسؤول فلسطيني في لبنان – وكأن المطلوب معاقبة هذا المخيم او ذاك على موقف الشعب الفلسطيني ممثلا بكافة قواه الفلسطينية الوطنية والاسلامية المتمسك بتحييد الوجود الفلسطيني سواء في سوريا او في لبنان عن الصراعات الدائرة محليا او اقليميا..

من هنا ذهب عدد من المسؤولين الفلسطينيين في لبنان الى ربط جريمة اغتيال اللبناني مروان عيسى في عين الحلوة بما جرى ويجري في اليرموك! وانها استكمال لمحاولة استدراج المخيمات الى أتون الصراعات الدائرة في المنطقة، وبمعنى آخر ان نزفا آخر لجرح اليرموك لكن من خاصرة عين الحلوة!.

اخبار ذات صلة