استحوذت الزيارة التي قامت بها المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ترافقها مديرة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) المؤقتة هيلي أوسيكيلا، أمس الثلاثاء، إلى مخيم عين الحلوة، استحوذت على الاهتمام في الصحافة اللبنانية، لكون الزيارة هي الأولى التي تقوم بها المنسق الخاص للمخيم. وكانت "وكالة القدس للأنباء" قد نشرت ووزعت الخبر أمس.
كتب الصحافي محمد دهشة في "البلد" "في زيارة هي الأرفع لمسؤول اممي، تفقدت ممثلة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون منسقتها في لبنان السيدة سيغريد كاغ مخيم عين الحلوة، حيث اطلع على معاناة اللاجئين والنازحين الفلسطينين من سوريا، قبل ان تجول في عدد من مؤسسات "الاونروا" وتلقي ممثلي القوى الفلسطينية".
وأضافت "البلد" توقفت كاغ في "مجمع ابو الكل" الذي يضم عائلات نازحة من سوريا واستمعت الى معاناتهم وختمت الجولة بلقاء مع اعضاء اللجنة الامنية العليا المشرفة على أمن المخيمات برئاسة قائد الامن الوطني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، نائبه منير المقدح، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، عضو اللجنة المركزية لـ "الجبهة الديمقراطية" عدنان ابو النايف، امير "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الاسلامي شكيب العينا، ممثل انصار الله الحاج ماهر عويد، ممثل حركة "حماس" في منطقة صيدا ابو احمد فضل، امين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، امين سر اللجنتين الشعبية في فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" عبد ابو صلاح و"تحالف القوى الفلسطيني" عبد مقدح وممثل عن اللجنة الشبابية الفلسطيني حسام الميعاري وعن "المبادرة الشعبية" ابراهيم الميعاري وابو فيصل مبارك، حيث شرح كل من الشيخ خطاب واللواء المقدح اوضاع المخيم الامنية والاجتماعية الانسانية، فيما قدم اللواء ابو عرب مذكرة باسم اللجنة تتضمن سلسلة من المطالب".
وكتب الصحافي محمد صالح في "السفير" "تحدث خلال اللقاء الشيخ جمال خطاب عن ضرورة معالجة مشكلة الإقامات للنازحين الفلسطينيين لتسهيل تسجيل الأولاد والمدارس. أما قائد القوه الأمنية في لبنان اللواء منير المقدح فأشار إلى ن التوافق الوطني على القوه الأمنية الفلسطينية المشتركة لجهة إحقاق الأمن والاستقرار وضبط الوضع الأمني في المخيم وانعكاسات ذلك على الوضع في المخيم، وعلى الجوار اللبناني بالتنسيق مع الجيش.
عضو اللجنة المركزية لـ "الجبهة الديمقراطية" عدنان أبو النايف، أشار إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوه خصوصا "في ظل حرمان شعبنا من أبسط حقوقه المدنية والإنسانية وحق التملك للمنزل"، إضافة إلى تراجع وتدني مستوى خدمات "الأونروا" لشعبنا الصحية والتربوية والاجتماعية وقد أكد على ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع إعمار مخيم نهر البارد.
وطالب برفع موازنة "الاونروا" بما "ينسجم مع خدمات شعبنا في المخيمات".
وأشارت كاغ اثر اللقاء إلى أنها اطلعت من السكان والمسؤولين في المخيم على التحديات التي يواجهونها بسبب الكثافة السكانية والبطالة والفقر.
وقالت: "ستستمر الأمم المتحدة، من خلال الأونروا، بالمساعدة حيثما يمكنها وبالسعي إلى تأمين الدعمٍ الضروري للغاية من الجهات المانحة. ونأمل أن يتم تقديم دعم إضافي اليوم في إطار مؤتمر المانحين الثالث في الكويت".
وأعلنت كاغ أنه يوجد 55،500 لاجئ فلسطيني في مخيم عين الحلوة، بالإضافة إلى أكثر من 6000 لاجئ فلسطيني نزحوا من سوريا.
وتعليقاً على الكثافة السكانية الكبيرة في المخيم، أعربت كاغ عن أملها في أن يتم عمل المزيد من أجل تأمين إعادة تأهيل المنازل داخل المخيم بشكل فعَال.
ورحبت بالدور الذي تقوم به القوة الأمنية المشتركة في الحفاظ على الاستقرار في المخيم، ودعت إلى استمرار التعاون بين السلطات الفلسطينية واللبنانية من أجل مصلحة المجتمعين".
أما الصحافي رأفت نعيم فكتب في "المستقبل" "كاغ التي وكعادتها كانت مستمعة أكثر منها متكلمة، لمست عن قرب معاناة اللاجئين وأوضاعهم المعيشية الصعبة، وسمعت كلاماً كثيراً ممن التقتهم عن تراجع التقديمات الاجتماعية والصحية والتربوية للاجئين من قبل الأونروا والدول المانحة لها، وعلى مسمع المديرة الموقتة للوكالة في لبنان هيلي أوسيكيلا التي رافقتها في الزيارة".
واستعرضت "المستقبل" المذكرة التي سلمها ابو عرب بجملة مطالب موجهة الى بان كي مون، كان اللافت فيها «المطالبة باستئجار أراض جديدة لزيادة مساحة مخيم عين الحلوة». كما طالبت المذكرة الأمم المتحدة ومن خلالها الحكومة اللبنانية، باقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. وطلبت القوى الفلسطينية من المجتمع الدولي والدولة اللبنانية تأمين التمويل اللازم لاستكمال اعادة إعمار مخيم نهر البارد. ودعوا الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية الى التعاطي مع موضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا بنفس المعايير التي تعتمد مع جميع النازحين واعفاء النازح الفلسطيني من غرامات ورسوم الاقامة، ودعم مشاريع التنمية والامن الاجتماعي في المخيمات وزيادة المساعدات الاجتماعية ورفع نسبة الطبابة الى 85 بالمئة من قبل الاونروا وافتتاح جامعات تابعة للأونروا.
ونقلت "المستقبل" عن كاغ قولها إثر اللقاء: "أطلعني سكان ومسؤولون من المخيم على التحديات التي يواجهونها بسبب الكثافة السكانية والبطالة والفقر. ستستمر الأمم المتحدة، من خلال الأونروا، بالمساعدة حيثما يمكنها وبالسعي إلى تأمين الدعمٍ الضروري للغاية من الجهات المانحة. ونأمل أن يتم تقديم دعم إضافي في إطار مؤتمر المانحين الثالث في الكويت. وتعليقاً على الكثافة السكانية الكبيرة في المخيم، أعربت كاغ عن أملها في أن يتم بذل المزيد من الجهد من أجل العمل لإعادة تأهيل المنازل داخل المخيم بشكل فعَّال".
في سياق آخر، أورد موقع "ليبانون فايلز" خبر زيارة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، إلى سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد في مقر السفارة المصرية، وعرض الطرفان، بحسب بيان للسفارة "تطورات القضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وما تقوم به اسرائيل من مصادرة للاراضي الفلسطينية لفرض واقع على الارض".
وجرى أيضاً بحث "وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين".
كما أورد الموقع ذاته، أن اللجنة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي، برئاسة قائد الأمن الوطني في الشمال العقيد أبو عماد الوني، قامت بجولة في شوارع المخيم بهدف إزالة المخالفات والتعديات على الطرقات، بعد تقديم شكاوى عدة أبدت إستياءها من إزدياد هذه المخالفات والتعديات في الآونة الأخيرة.
وفي خبر أمني، أورد موقع "النشرة" في صيدا خبر "العثور على قنبلة ثانية لم تنفجر في مجبل الباطون الكائن عند مدخل مخيم عين الحلوة الجنوبي، بعدما كانت انفجرت واحدة ليل أمس وقد حضر خبير عسكري فلسطيني لتفكيكها ونقلها من المكان".