قائمة الموقع

تقرير الصحافة اللبنانية: المخيمات تحيي يوم الأرض.. والأمن الإجتماعي في الواجهة

2015-03-30T10:55:28+03:00
الصحافة الللبنانية
"وكالة القدس للأنباء" – خاص

تحيي المخيمات الفلسطينية بكل فصائلها وهيئاتها وجماهيرها هذه الأيام الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد (30 آذار)، في سلسلة احتفالات ونشاطات سياسية وثقافية وإجتماعية ورياضية، حيث تؤكد من خلالها الثبات على مسألتي التمسك بوحدة الأرض الفلسطينية، وعدم التفريط بأي ذرة من ترابها المجبول بعرق وبدماء الآلاف من ابناء فلسطين... والتمسك بحق عودة اللاجئين الى ارض الآباء والأجداد.

وتجيء الذكرى هذا العام والمخيمات تنعم باستقرار وأمن نسبي ساهمت بإشاعته كافة الفصائل والحركات الفلسطينية التي اجتمعت قبل عام تحت لواء "اللجنة الأمنية العليا" واتفقت على نشر "قوة أمنية مشتركة" في مخيم عين الحلوة لضمان أمن واستقرار المخيم والجوار، على قاعدة تكرس حياد المخيمات في الصراعات اللبنانية الداخلية.

وقد دفع نجاح التجربة في "عين الحلوة" الى نقلها لمخيم "المية ومية"، وبعدها الى مخيمات بيروت والشمال والبقاع. 

وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت لـ "صدى البلد"، ان "اللجنة الامنية العليا المشرفة" على امن المخيمات في لبنان قررت توسعة القوة الامنية المشتركة لتشمل مخيمات بيروت وتحديدا برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس بعد نشرها في مخيم "عين الحلوة" و"المية ومية"، وسط اجماع فلسطيني بان المخيمات لن تكون منطلقا لاي عمل يسيء الى الوضع الامني اللبناني مهما كان الثمن".

ونقلت "البلد" عن تلك المصادر خبر اجتماع "اللجنة السداسية المصغرة" المنبثقة من "اللجنة الامنية العليا المشرفة على امن المخيمات في لبنان"، برئاسة اللواء منير المقدح، وحضور عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، نائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" احمد عبدالهادي، مسؤول العلاقات السياسية لـ "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان شكيب العينا، امين سر "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، الناطق باسم "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو شريف عقل، ممثل حركة "انصار الله" ماهر عويد، وقائد القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة العميد خالد الشايب، والعميد سعيد العسوس.

وابلغت تلك المصادر الصحيفة انه جرى بحث نقطتين اساسيتين، الاولى تقييم الوضع الامني في ضوء انتشار القوة الامنية في "المية ومية" والاتفاق على رفدها في "عين الحلوة" بمئة عنصر اضافي لتصبح مؤلفة من 350 عنصرا، والثانية الاتفاق على بدء اعداد دراسة لنشر "القوة المشتركة" في مخيمات بيروت وتحديدا "مار الياس"، "برج البراجنة" و"شاتيلا".

واعرب المجتمعون، عن ارتياحهم للاوضاع الامنية بعد عام على اطلاق المبادرة الفلسطينية الموحدة لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان والتأكيد على حيادية المخيمات والحفاظ على العلاقات الثنائية اللبنانية الفلسطينية بما يضمن وأد الفتنة باشكالها المختلفة ومنها المذهبية على وجه التحديد.

وفي سياق مجتمعي، ذكرت صحيفة "اللواء"، ان وفدا فلسطينيا التقى النائب بهبة الحريري، وتناول معها القضايا التي تعترض حياة اللاجئين الفلسطينيين داخل مخيماتهم. وتوقفوا أمام مسألة السواقين العموميين، الذين سيواجهون ابتداء من مطلع نيسان إجراءات لبنانية تمنعهم من مزاولة هذه المهنة، لكونهم لا يملكون "دفتر سوق عمومي"...

وتساءلت "البلد" "هل يدفع السائقون الفلسطينيون ثمنا لقانون السير الجديد بعدما يحرمهم من حق مزاولة هذه المهنة التي تعتبر ملاذا للكثيرين من العاطلين عن العمل من اجل تأمين قوت يومهم وكفاف عيشهم بعيدا عن البطالة ومد يد العوز في بلد ارتفعت فيه كل الاسعار وبات الغلاء كالنار يحرق كل ما يوضع في الجيب في ذات اليوم"؟..

وقال ناصر ميعاري، امين سر نقابة السائقين الفلسطينيين في لبنان، اننا نخشى ان نكون الضحية الاكبر في هذا القانون اللبناني الجديد.

ووفق احصائية نقابة السائقين الفلسطينيين في لبنان، هناك نحو 1200 سائق فلسطيني يعملون بالأجرة وهم يملكون لوحات عمومية (نمرة حمراء).

اخبار ذات صلة