وكالة القدس للأنباء – خاص
إننا نتجاوز موضوع الهواية والتعلم، لتعتمد المرأة على ذاتها، لندخل في مهمة وطنية تساعدنا على إعادة التعريف بتراثنا للأجيال الجديدة في فلسطين، ومراكز اللجوء والعالم أجمع، بالإضافة إلى توفير دخل يساعدها في بناء أسرة تعينها في ظروفها الصعبة والقاسية، وهي أيضاً شريكة بها كأم وكمساعد مادي لزوج أضناه التعب وقلة العمل والمدخول، وتضيف: لقد ساندني زوجي هشام بهذه المهنة وكان معي بكل التفاصيل، مؤكدة على دوره الفاعل في مشروعها في التطريز الفلسطيني لإحياء التراث.
وبسبب مهنته النجاره وتفصيل الخشب (لوحات قرآنية - مناديل - منافض -كلوبات) كانت إيمان ترصع بالخرز، وقد أحبت التطريز وأنجزت العديد من الأعمال المميزة فتعلمت التصميم، وأتقنت فن تنسيق الألوان والتمييز بين القطب الفلسطينية المتنوعة والكثيرة، وهذا أول ما تعلمته أثناء المشروع، الذي تم تمويله من الاتحاد الأوروبي، سبق ذلك أنها كانت تطرز على علب المحارم، أو بعض الأدوات المنزلية الصغيرة،أما الآن ابتكرت إيمان تصاميمها الخاصة على الإكسسوارات المميزة والرائعة ذات الألوان الناصعة والمتداخلة في مناظر جميلة.
تقول إيمان والتي تعمل الآن من بيتها، أن هدفها هو الاستمرار والثقة بالنفس، وترجمة الحلم من خلال القطبة. فهي تبيع منتوجاتها المميزة من خلال بيتها، وتقوم بالعمل على "طلبيات" خاصة لزبائن من خارج البلد وداخله، فحتى تحصل على الشهرة وتنشر أعمالها التي تؤمن بها، سوف تستمر بإبتكار تصاميمها الخاصة مهما كان الأمر، فقد شاركت إيمان دوماً في أفكارها و تروّت عند آراء الأخريات، حتى كان الإختيار. ووفقاً لرأيها و طموحها فالعمل الجماعي لا يقتل الإبداع الفردي، بل يساهم به، متمسكة بحلمها الخاص في الوقت نفسه.
لم يعد يهمها ما تحتاجه من وقت لتملك المقومات الكافية، أو كم من الوقت أو التجارب سوف تصرف كي تصل للنجاح، فقد يقيس البعض نجاحه بكمية الإنتاج، وآخر بالمردود، أما إيمان فمقياس النجاح لديها هو الاستمرارية في نشر العمل النادر الخاص بها، الخارج من ذاتها، من أناملها، و من ثقتها بعملها في ظل ظروف ليست سهلة، ضمن مخيماتنا الفلسطينية، فكما أن الصمود عنوانه إيمان التي أصبحت تعرض منتوجاتها في المعارض الفلسطينية والمحلية وتم بيعها. وأكدت إيمان أن المرأة الفلسطينية تلعب دوراً فاعلاً في مساعدة زوجها لمساعدته في مواجهة أعباء الحياة اليومية.
