تابعت الصحف اللبنانية أخبار وتطورات الأوضاع الفلسطينية في مخيمات لبنان. ودخلت على خط المتابعة صحيفة "عُمان"، ما يعكس حجم الاهتمام الذي توليه الصحافة للوضع الفلسطيني في لبنان، وخاصة من "الوجهة الأمنية"، لانه قلما نرى تغطية تتعلق بالأوضاع الإجتماعية والصحية والتربوية، واشكال الحرمان والمعاناة المتنوعة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، في ظل أجواء حرمانهم من حق العمل والتملك وغيرها!..
انعكس تخفيف الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني عند مداخل المخيمات إيجابا على الضارع الفلسطيني عامة ومخيم عين الحلوة خاصة، الذي يشهد منذ يوم امس اسبوعاً للتسوق التجاري، يؤشر لمستوى الطمأنينة والهدوء الذي يحيط بأجواء المخيم، على الرغم من بعض الضخ الاعلامي الذي يحاول إظهار المخيمات على عكس حقيقتها، التي يعكسها الرأي العام الفلسطيني وإصرار الفصائل والقوى واللجان على حفظ أمن واستقرار المخيمات، وتجنيبها اية خضات أو توترات امنية لا يستفيد منها سوى اعداء الشعب الفلسطيني والذي يعتاشون على الإصطياد بالماء العكر
فقد رأت صحيفة "البلد" أن "قرار الجيش اعادة السماح بادخال مواد البناء الى مخيمات صيدا وصور وتخفيف الاجراءات الامنية عند مداخل مخيم عين الحلوة (ترك) ارتياحا كبيرا في اوساط القوى السياسية الوطنية والاسلامية الفلسطينية والشعبية التي اعتبرت انه ثمرة من التعاون وبناء جسور الثقة على مختلف المستويات ولا سيما منها الامنية لقطع الطريق على اي فتنة او استهداف الاستقرار اللبناني".
وكان مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور قد أبلغ القوى الفلسطينية السماح باستئناف إدخال مواد البناء الى مخيمات صيدا وصور، وانه يمكن لأصحاب المعامل تقديم طلبات التصاريح كالعادة لإدخال مواد البناء التي يريدون بدءاً من امس.
وبينما يستعد مخيم المية ومية المتاخم لعين الحلوة لاستقبال القوة الأمنية المشتركة يوم الثلاثاء المقبل، القى مجهولون قنبلة يدوية في مخيم المية ومية في مدينة صيدا فجر اليوم أعقبها سماع رشقات نارية في حي الوادي في المخيم، بحسب ما أفاد مراسل "لبنان 24" في صيدا.
وذكرت مصادر فلسطينية أن القنبلة القيت في شقة لم يكتمل بناؤها في إحدى بنايات احمد رشيد في حي الوادي دون وقوع اصابات.
وقد أثار القاء هذه القنبلة اكثر من علامة استفهام حول توقيت هذا الحادث خصوصًا وأن المخيم هادىء نسبيًا منذ مدة طويلة. ونتمنى ان يكون هذا الحداث عابرا، ولا يترك آثارا سلبية على الاستعدادات الجارية لنشر القوة الامنية التي يجمع على انجاحها كل الطيف الفلسطيني.