القدس للأنباء - خاص
يدرك الطلاب الفلسطينيون أنه ليس من سبيل أمامهم، لمواجهة أعباء الحياة، وتحمل المسؤوليات الجسام، سوى التفوق في دراستهم، فالعلم كان ولا يزال بالنسبة لهم السلاح الأقوى لإحراز التقدم، وإثبات الذات، وتوفير فرص حياة أفضل، وقد سجّلت لوائح الشرف كثيراً من أسماء هؤلاء الطلاب، ثمرة لمجهوداتهم وسهرهم، رغم الضائقة الإقتصادية التي يعانون منها، والظروف الأمنية والإنسانية والاجتماعية القاسية التي يعيشونها.
مكافأة للمتفوقين خصصت الجامعات والمعاهد وبعض المؤسسات التربوية الأخرى، منحاً دراسية لهم، تعينهم على دراستهم وتخصصهم، وكان آخر التقديمات في هذا المجال، المنح التي وفّرتها جامعة "LIU"، لعدد من طلاب ثانوية الأقصى بمخيم الرشيدية.
تحقيق نجاحات كبيرة
واعتبر مدير الثانوية الاستاذ حسن منصور، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن الطالب الفلسطيني يستطيع تحقيق نجاحات كبيرة من التفوق، وهذا ما شهدناه على مدى السنوات الماضية والحالية، وقال: "ها نحن اليوم بفعل هذا التفوق، تم تقديم 12 منحة دراسية من جامعة "LIU" في مجال علوم الحياة والاقتصاد".
ورأى نائب المدير حسين الجمل، لـ" لوكالة القدس للأنباء"، أن هذه المنح مقسمة الى قسمين، 6 منح علوم حياة، و6 منح اجتماع واقتصاد، وهذه المنح 100% للأول على كل صف، و50 % للثاني والثالث، موضحاً أن هناك ملحقاً بعد نتائج الشهادة، مشيراً أن هناك تعاوناً وثيقاً بين الجامعة والثانوية للطلاب المتفوقين.
توزيع المنح
أما مدير الأكاديمية د صالح عبد العال، فأكد في حديثه "لوكالة القدس للأنباء"، أنه في كل عام أقوم بجولة على المدارس، ونقوم بتقديم المنح الجامعية، وكنا نقدم منحاً بنسبة 30 و40 % لكل طالب، ونسبة 50 و75% للأوائل في الصفوف، كما نقدم منحة 100% لأصحاب الدرجات العالية في الجنوب وعلى مستوى كل المناطق، وتمت الموافقة من مدير الجامعة الاستاذ خالد مراد".
وأضاف:" قررنا هذا العام، أن نعطي الأول على كل صف، وهذه المنح تشمل الصف الثاني عشر لعلوم الحياة والاجتماع والإقتصاد، وقال:" كل أول على شعبته له نسبة 100%، إذا أراد أن يلتحق بجامعتنا أو غيرها، ونسبة 50% للثاني والثالث، أما باقي الطلاب فيحصل على نسبة 30 و40 %، موضحاً أن الجامعة تقوم بتسهيل المنح للطلاب في ثانوية الأقصى ودير ياسين، ودائما الطالب الفلسطيني يكون الفائز بالحصة الأكبر.
وأشار عبد العال الى أننا نطور علاقتنا مع المدارس الفلسطينية، وهناك تعاون بين المدراء والجامعة، ونقوم بتقديم الدورات للمدراء، ونواب المدراء بالتعاون والتنسيق مع إدارة هذه المدارس، بإشراف وتدريب عميد كلية التربية في الجامعة على مستوى كل فرو لبنان"، مشيداً بالطالب الفلسطيني الذي لا تعيقه الظروف ولا المعاناة من ان يكون من المتفوقين في الجامعات.