قائمة الموقع

تقرير الصحافة اللبنانية: الفلسطينيون: لا نريد قوارب الموت... نريد حياة كريمة

2015-03-14T10:41:10+02:00
الصحافة اللبنانية
القدس للأنباء - خاص

بعد يومين فقط من غرق "عبَّارة الموت"، أكدت معلومات صحفية خروج دفعة جديدة من "المهاجرين الشباب"، الأمر الذي يطرح علامات الستفهام كبرى حول مدى اليأس الذي وصل اليه هؤلاء الشبان الذين أقفلت أمامهم الأبواب، ولم يترك لهم سوى باب الهجرة غير المشروعة الذي تقبض على مفاتيحه شركات سفر وسماسرة، لا هم لهم سوى جني الأرباح من أناس اضطروا لبيع كل ما يملكون لشراء بطاقة سفر قد تقذف بهم في بطون البحر المتوسط، أو الى المصير المجهول في أحسن الحالات!..

هذا هو العنوان الأبرز الذي تتابع تفاصيله وتكشف خفاياه وتفتح ابوابه المغلقة معظم وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية.

كتب محمد صالح في "السفير" حكاية اسماعيل الموسى الذي انضم بالأمس الى قافلة الشهداء الذين قذف بهم في البحار بعبارة الموت في طريقها من ليبيا الى ايطاليا، تاركاً وراءه زوجة وولدين كان هالهم فراقه قبل شهر وفجعهم خبر وفاته وعدم قدرتهم على إعادة جثمانه ودفنه بينهم.

وأضاف صالح: ان "قصة اسماعيل (42 عاما) هي حلقة من ضمن مسلسل لا تنتهي فصوله وربما لا يراد لها ان تنتهي، خصوصا مع المعلومات التي اكدت خروج دفعة جديدة من المهاجرين بعد يومين فقط من غرق القارب، الامر الذي يطرح تساؤلات حول مدى اليأس الذي وصل اليه هؤلاء الشبان، وكيفية ملاحقة الاجهزة المعنية لهذه الشبكات التي نشطت بشكل كثيف خلال العامين الماضيين على خط تهريب السوريين والفلسطينيين بشكل خاص، ومن دون ان يتم وضع حد لنشاطاتها غير الشرعية ولا محاسبتها على قوافل الموت التي ترسلها تباعا".

وتنقل "السفير" عن اصدقاء اسماعيل قولهم انهم حولوا منعه من السفر، الا ان اصر على المغادرة، فانتقل "مع اصدقائه من المخيم ومعهم سوريون وفلسطينيون من لبنان، عبر مطار بيروت الى ابو ظبي حيث تم ادخالهم باوراق ثبوتية مزورة، كون الفلسطيني لا يحق له الدخول الى ابو ظبي، بعد ذلك تم نقلهم الى السودان ومنها الى ليبيا، حيث صعدوا هذا القارب، والذي كان من المقرر ان يصل الى شاطئ إيطاليا، لكن قبل نحو 3 كيلومترات جرى رميهم في المياه بالقوة من قبل العصابة».

وتشير الصحيفة "الى ان عدد الذين لا تزال جثثهم مفقودة يبلغ نحو 55 شخصا، بينهم اطفال وشبان، وان من نجا قد تم التواصل معه ويتحدث عن معاملة سيئة تعرضوا لها في ليبيا خلال صعودهم الى القارب".

انها "مافيات منظمة تعمل على تفريغ المخيمات الفلسطينية من قواها الشبابية، بعد ان حرثت ارض مستقبل هذه المخيمات بالسواد" هذا ما تقوله صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم"...

وبمواجهة هذه المأساة التي الت هزت أوضاع المخيمات كافة، وحركت الشارع الفلسطيني، علمت صحيفة «المستقبل» ان القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في لبنان، اتفقت في اجتماعها الأخير في سفارة فلسطين، على جمع اللجان الشعبية التابعة لكل من منظمة التحرير والتحالف الفلسطيني والقوى الاسلامية في اطار موحد على غرار الأطر التي بدأوا باعتمادها سياسيا من خلال القيادة السياسية الموحدة، وامنيا من خلال اللجنة الأمنية العليا المشرفة على المخيمات.

وبحسب مصادر مطلعة، فان القرار اتخذ بهدف تفعيل دور اللجان الشعبية وتوحيد صوتها عبر لجنة مشتركة، في ملاحقة القضايا الاجتماعية والمعيشية والصحية للاجئين الفلسطينيين وتشكيل قوة ضغط مدنية وشعبية على وكالة "الأونروا" ومن خلالها المجتمع الدولي، في ظل تقليص خدماتها للاجئين نتيجة تخفيض موازناتها من الدول المانحة فضلا عن الضغط باتجاه الزامها الايفاء بوعودها في ما يتعلق باستكمال اعمار مخيم نهر البارد، الى جانب التحرك باتجاه الدولة اللبنانية لمتابعة ما هو عالق او مستجد من قضايا او قرارات واجراءات تنعكس سلبا على الوضعين الحياتي والمعيشي للاجئين.

هذا ونفذت المخيمات الفلسطينية يوم امس اعتصامات طالبت باستكمال اعمار نهر البارد ودعت الاونروا لوقف اجراءاتها والتراجع عن تقليص خدماتها... ورفع المشاركون يافطات حملت هموم اللادئين...

"لا نريد قوارب الموت، نريد حياة انسانية كريمة". واحدة من اللافتات التي رفعها فلسطينيون اعتصموا امام مكتب الأونروا في مخيم عين الحلوة بدعوة من اللجان الشعبية، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية المزرية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وذلك ضمن تحرك دعت اليه القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية على صعيد لبنان، شمل اعلان الاضراب (الجمعة) في جميع المخيمات وتنفيذ اعتصامات تعبيرا عن الغضب والاحتجاج على عدم استكمال اعمار مخيم البارد وعلى تقليص الأونروا لخدماتها".

وخلال الاعتصام الذي نفذ في مخيم عين الحلوة ألقى كلمة حركة "الجهاد الإسلامي" في منطقة صيدا عمار حوران كلمة تحدث فيها عن اللقاء مع المفوض العام للاونروا، والمطالب التي تم رفعها، وقال: "شرحنا له كل ما يُحرم منه الفلسطيني في لبنان من طبابة واستشفاء وصحة وحقوق اجتماعية الى هموم النازحين. وطالبناه بالاسراع باعمار مخيم نهر البارد."...

اخبار ذات صلة