وكالة القدس للأنباء - خاص
كل يوم تواجهنا حالة إنسانية تهز الوجدان، في المخيمات الفلسطينيةفي لبنان، وعندما تغلق الأبواب والسبل عن إيجاد حل للمشكلة، لا يجد أصحاب الحاجة، وبخاصة المرضى الذين يعانون أوضاعاً صعبة، سوى اللجوء الى أهل الخير بحثاً عن مساعدة.
من بين هذه الحالات المأساوية، أم لأربعة أطفال(45 عاماً)، معرضة الى بتر ساقها إذا لم يتوفر لديها المال سريعاً لإجراء عملية جراحية، وقد عرضت مشكلتها لـ"وكالة القدس للأنباء"، لتنقلها بدورها الى كل أصحاب القلوب الرحيمة، علّها تسهم في إنقاذها.
يروي جودات موعد(51 عاماً)، وهو عامل في أحد البساتين، قصة زوجته مع المرض فيقول:" منذ ٧ شهور حدث عارض صحي لزوجتي بشكل مفاجئ، بالرجل اليمنى، وانسّد شريان رئيسي تحت الركبة بطول 35 سم، ففقدت الوعي، حيث أدخلناها المستشفى بحالة صعبة".
ثم قمنا بعدة زيارات لأطباء القلب والشرايين، الذين اخضعوها لعدة عمليات تمييل للقلب بدون نتيجة، وجرى تركيب "رسور" للشريان المغلق، ولكن دون تحسن يذكر".
وقال:" العلاج مكلف، واستكماله يحتاج لمراجعات وأدوية وفحوص بشكل أسبوعي، ما دفعه الى الإستدانة، ما سبب له ضائقة مالية شديدة.
أضاف:" بعد معاناة طويلة، زار مستشفى "أوتيل ديو" في بيروت، وتعرف الى أخصائي القلب والشرايين وزراعة الأعضاء البروفيسور جورج ثابت، الذي شخّص العلاج النهائي لزوجته، موضحاً أنه سيقوم بإجراء عملية جراحية لها، وتركيب ووصل الشريان الرئيسي بتكلفة مالية قدرها 9000$، وإن العملية ضرورية وعاجلة خلال الإربعاء القادم.
وأوضح موعد أنه عندما راجع القسم الطبي في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أجل مساعدته، لم يتجاوبوا معه ولم يدفعوا أي مبلغ مالي، واعتبروا أن علاج زوجته في صيدا، مع العلم أنهم يعلمون أن حالة زوجته الطبية تتفاقم بشكل يومي، لأن الأطباء لم يقيموا وضعها بشكل صحيح هنا".
وناشد موعد الأونروا للقيام بواجباتها الإنسانية، وعدم التهرب من مسؤوليتها، كما ناشد المؤسسات الخيرية المحلية، والدولية، والصليب الأحمر الدولي، والمعنيين بالشأن الأنساني لتقديم العون يمكنه من متابعة علاج زوجته، لأن أي تأخير في ذلك سيعرض الرجل اليمنى بشكل كامل للقطع، نتيجة عدم وصول الدم الى كل أطرافها، حسب ما ذكره الأطباء.
للمساعدة يمكنكم الإتصال على الرقم التالي: 70/38 28 95
