قائمة الموقع

تحقيق ثلاثة توائم لنازح من اليرموك..

2015-03-07T10:39:47+02:00
التوائم الثلاثة في بعلبك
بعلبك ـ القدس للأنباء

دفعت الحرب في سورية اللاجئين الفلسطينيين إلى النزوح قسراً من سوريا إلى عدد من البلدان ومنها لبنان، حيث يعيشون ظروف حياة صعبة جداً.

نزح فراس محمد السعدي فلسطيني من مخيم اليرموك إلى بعلبك في لبنان، وهو متزوج ولديه خمسة أطفال، توأم في الخامسة من العمر، وثلاثة توائم حديثي الولادة منذ ما يقارب الشهر.

يعيش فراس في منزل مؤلف من غرفتين مع زوجته دعاء، ووالدتها وأختها، ويعمل في دهان السيارات حيث لا يستطيع دفع إيجار المنزل الذي يأويه، وقد رزقه الله ثلاثة توائم في الوقت الذي يعيش فيه بضائقة مالية خانقة.

تقول دعاء لمراسل وكالة "القدس للأنباء": "رزقنا رب العالمين هذه النعمة والحمد لله على عطاء الله، ولكننا بحاجة للمساعدة المالية، فنحن نازحون ولا نملك أيّة مقومات للحياة في بعلبك، وولادة ثلاثة توائم زادت علينا الضغوط المعيشية".

تنظر الوالدة إلى أطفالها الثلاثة وتقول بحرقة: "أخاف أن لا أستطيع إعالتهم"، ولكن أرسل الله إلينا حركة الجهاد الإسلامي في الوقت الذي رفعنا أيدينا إلى السماء وطلبنا منه الرزق، فكانت الإستجابة عن طريق حركة الجهاد، وهي الوحيدة التي وقفت إلى جانبنا ولم تتركنا، وخصصت لنا مساعدة شهرية دائمة لإعالة التوائم الثلاثة. وتضيف: "لن أقلق على رزق أطفالي، فمنذ ولادتي للتوائم الثلاثة كان شباب الجهاد الإسلامي فوق رأسي ولم يتركونا في تخليص معاملات المستشفى وتقديم المساعدة المالية عند الولادة وصولاً إلى المساعدة الشهرية".

وتعليقاً على ذلك، يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو علاء سحويل لمراسلنا إن ما قدّمته الحركة من مساعدة مالية عند الولادة وما تقدمه من مساعدة شهرية لتلك العائلة هو في إطار اللفتة التي أوصانا بها الرسول عليه الصلاة والسلام تجاه إخواننا، ودعا جميع الفصائل والمؤسسات وأبناء شعبنا الميسورين للنظر تجاه هذه العائلة التي تعاني ظروفًا معيشية صعبة".

وأشار سحويل إلى أن "هذه الحالة نابعة من رغبة شعبنا بالإستمرار، وبحقوقه في أن يكون إنساناً كريماً يؤسس لعائلة على الرغم من كل الظروف والمأساة التي يعيشها، لا سيما في هذه المنطقة التي تعاني الأمرّين سواءً من البطالة أو المصاريف الباهظة، خصوصاً وأننا نمر في شتاء قارس يزيد ويضاعف من مصاريف الحياة اليومية".

وحضّ سحويل وكالة "الأونروا" إلى تقديم المزيد من الدعم لهذه العائلة وغيرها من العائلات المحتاجة، والنظر إلى أوضاع شعبنا المأساوية بشكل عام، وتحمّل مسؤولياتها تجاهه وتعزيز خدماتها بشكل أكبر ما يوفر أبسط مقومات الحياة الكريمة لأهلنا.

اخبار ذات صلة