قائمة الموقع

تقرير الصحافة اللبنانية: الرفاعي يلتقي ريفي ويدعو لمعالجة قضية المطلوبين

2015-02-06T10:45:30+02:00
من الصحف اللبنانية
القدس للأنباء - خاص

أُميط اللثام عن لغز "رحلة" شادي المولوي من باب التبانة في طرابلس في 7/11 العام 2014، وكيفية دخوله إلى مخيم عين الحلوة، حيث ألقي القبض على مهرّبه فريد حمد عند حاجز للجيش كونه مطلوباً بجرم شتم الجيش ورشق عناصره بالحجارة، فيما سُمح للمولوي بقيادة سيارة مهرّبه والدخول إلى المخيم بعدما أبرز لعناصر الحاجز بطاقة لاجئ فلسطيني مزوّرة باسم محمد سلامة وتحمل صورته الشمسية.

وكشف قرار اتهامي أصدره قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، وتم نشر النص كاملاً في بعض وسائل الإعلام، عن تفاصيل عملية تهريب المولوي كما رواها الموقوف حمد الذي اعترف بنقله مطلوبين آخرين بالطريقة نفسها من دون علمه بهوياتهم الحقيقية. لكنه أقرّ بأنه تعرّف على المولوي أثناء الطريق لكنه التزم الصمت.

فهل يشكل "تسريب" هذا التقرير القضائي نقلة نوعية في الكيفية التي يتم التعامل فيها مع قضية شادي المولوي، تُخرج المسألة من الدائرة الإعلامية، وتقطع الطريق على مفبركي الإشاعات، وتضعها على سكة هادئة بعيدة عن الأضواء، كالكثير من الملفات الشائكة المتراكمة في الساحة اللبنانية، أم أنه استمرار للحملة السياسية والإعلامية التي تتجاوز المولوي لتطال أمن مخيم عين الحلوة وسلامة ساكنيه الذي يربو عددهم على 120 ألفاً، بين لاجئين فلسطينيين ونازحين من سوريا، كي لا نقول ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان برمته؟..

فالمعالجة الهادئة خلف الأبواب المغلقة هي الممر الآمن والسهل لبحث قضية المولوي وعشرات القضايا الإنسانية العالقة، والتي تمس الكثيرين من أبناء المخيمات، الذين وجدوا أنفسهم في عداد المطلوبين، أو الفارين من وجه العدالة لأسباب لا تتعلق بالضرورة بالناحية الأمنية أو بما يسمى "ملف الإرهاب"!..

وهذا العنوان كان مدار بحث بين وفد من "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" برئاسة ممثلها في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي ووزير العدل اللبناني أشرف ريفي...

وقد تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية خبر اللقاء وقالت "وكالة القدس للأنباء" "إن ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، زار على رأس وفد من الحركة وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي، في مقر الوزارة في بيروت ظهر (أمس) الخميس.

وناقش الوفد قضية المطلوبين الفلسطينيين للقضاء اللبناني والمظلومية التي تطال قسماً كبيراً منهم، حيث يلاحق البعض بتهم يثبت في ما بعد بطلانها، كما تطول فترة توقيف البعض منهم بدون محاكمة، في حين يمكث البعض الآخر في السجون مدة تتجاوز الأحكام الصادرة بحقهم.

وطلب الرفاعي من الوزير ريفي ضرورة وضع آلية من أجل معالجة هذا الملف الشائك والحسّاس، والذي يزيد من معاناة اللاجئين في المخيمات ويحوّل المئات من الشباب إلى ملاحقين ما قد يدفع بالبعض منهم باتجاهات تعود سلباً على الواقع الفلسطيني واللبناني على حدٍ سواء".

وفي العودة لملف شادي المولوي ومخيم عين الحلوة، نقل الكاتب في صحيفة "الديار" كمال ذبيان عن "مصادر قيادية فلسطينية متابعة للوضع الفلسطيني وعلى تماس مع قضايا عدة ومنها قضية المولوي، "ان كل ما تم التوصل اليه بين الفصائل الفلسطينية من خلال قوى اسلامية في اللجنة السياسية العليا التي تضم ايضاً فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى، بأن ميثاق شرف التزم به المولوي امام «عصبة الانصار» و«الحركة الجهادية الاسلامية»، ان يبقى في المخيم حتى ايجاد حل او مخرج له، على ان يلتزم الصمت ولا يجري اي اتصال او يستقبل احداً، لأن اي اخلال ببنود الميثاق سيعرض مئة الف مواطن في المخيم للخطر"...

وفي شأن متصل، نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر فلسطينية في مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية "أن الفصائل الفلسطينية «طردت مؤخرا، شخصا أجنبيا من المخيم كان يعقد حلقات دروس متطرفة ويسعى لتجنيد الشباب لصالح تنظيم (داعش)، وذلك التزاما بالاتفاق بين القوى والفصائل الفلسطينية من جهة، والدولة اللبنانية من جهة أخرى، الذي يقضي بتطويق أي حركة قد تضر بأبناء المخيمات». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن الأجنبي «هو الشيخ عبدالحليم، الملقب بـ(أبو حفص) ويحمل الجنسية الأسترالية،

وكانت وفود فلسطينية قد تابعت زياراتها للمرجعيات الصيداوية لمناقشة الأوضاع المتعلقة بملف "عين الحلوة" المفتوح... وقد شملت زيارة وفد "علماء فلسطين" الشيخ عفيف النابلسي ورئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومسؤول العلاقات السياسية في "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" شكيب العينا.

وقد دعا الشيخ النابلسي لتعزيز فاعلية المقاومة الفلسطينية لمواجهة العدو الصهيوني، وأكد على ضرورة وأهمية إعادة توجيه "البندقية إلى فلسطين، وان نوجه الشباب إلى الميدان الفلسطيني وإلى القضية المقدسة وإلى الجبهة الحقيقية، كفانا جبهات وقضايا وميادين وهمية».

في حين شدد السعودي على رفض كل الأعمال المسيئة للإسلام والمسلمين ودعا لبذل الجهد لتأكيد "الاسلام على حقيقته الناصعة النقية البعيدة كل البعد عن تلك الأفعال التي لا تخدم سوى اعداء المسلمين".

ورحب العينا بوفد مجلس علماء فلسطين، وبارك جهودهم في حماية أبناء الشعب الفلسطيني من الفتن المتنقلة في المنطقة العربية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي أهم قضايا الأمة... و"أن مشاريع التفتيت والتقسيم هي صناعة صهيونية".

ودعا الى رص الصفوف، وتوحيد الكلمة، لصون الحقوق، ورفض مشاريع التوطين والتهجير، والوطن البديل، مطالباً الجميع الى نبذ الخلافات الداخلية، وأن تبقى البوصلة والهدف فلسطين.

اخبار ذات صلة