قائمة الموقع

هل يعود الفلتان الأمني إلى قطاع غزة؟..

2015-01-10T12:50:02+02:00

القدس للأنباء - خاص
على وقع التراشق الإعلامي المتجدد بين حركتي فتح وحماس شهد قطاع غزة سلسلة أحداث أمنية كشفت هشاشة الوضع الأمني من جهة، ومستوى علاقة حماس مع "حكومة التوافق الوطني" التي اتهمتها الحركة بالارتهان "لقيادة فتح على حساب التوافق الوطني" ... وأن قراراتها بشأن الموظفين "فئوية ومناقضة لاتفاق المصالحة"... وأنها "تعتمد على سياسة الإقصاء واستبعاد الشراكة"...

وفي ظل أجواء تعطّل وتعثر عمليات إعادة البناء والاعمار، والتي زادتها مفاعيل العاصفة الثلجية وفيضاناتها وانعكاساتها تدهورا، شهد القطاع عمليات تفجير استهدفت صرافين آليين لبنك فلسطين أمام مقره الرئيسي في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة... وأفادت مصادر محلية من غزة: "أن مسلحين وضعوا عبوة ناسفة أمام الصرافين وقاموا بتفجيرها ما تسبب في تدمير أحد الصرافين وإلحاق أضرار بالغة بالآخر، إضافة إلى تضرر الواجهة الرئيسية للبنك. فيما انفجرت عبوة ناسفة في مولد كهربائي داخل منزل الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ايهاب بسيسو.

وفي حين أدان المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي هذه "الأفعال الإجرامية"، محملا "قادة حماس المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الأفعال المخزيه"... قال النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق "إن البعض يريد عودة الفلتان الأمني إلى قطاع غزة، بعد أن شهد فترة من الهدوء والاستقرار النسبي."

وأضاف في تصريح على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لا يعلم هؤلاء من يريدوا عودة الفلتان الأمني إلى القطاع أن ذاك الزمن قد مضى ولن يعود، طالما في غزة رجال احتضنوا المقاومة وصمدوا ثلاثة حروب وما زالوا لعدوهم قاهرين."
وتابع أبو مرزوق "أن هؤلاء الرجال هم رحماء وأوفياء بشعبهم، ولا يمكن أن تكون من أخلاق المجاهدين والمرابطين العبث في مقدرات بلدهم ولا في أرزاق إخوانهم."

وأشار إلى أن هذه الظاهرة التي أطلت برأسها "لا مكان لها بيننا، سواء كانت تهديدات لا قيمة لها أو
تفجيرات مدانة أو تكسير وسرقة فهي من أخلاق الجبناء، فالمؤمن ليس بطعان ولا بلعان ولا بفاحش ولا ببذيء".

إن قطاع غزة الذي وقف بوجه العدوان الصهيوني الأخير، وصبر على ظروف الدمار وما بها من تشرد وبؤس على كافة الصعد والمستويات... وأعلن رفضه لمقايضة إعادة البناء والاعمار بسحب سلاح المقاومة... إن هذا القطاع المقاوم يستحق من القيادات الوطنية المسؤولة وضع حساباتها الخاصة جانبا، لتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر، وسد الطريق أمام المراهنين على عودة الاقتتال والتوترات الأمنية بين حركتي فتح وحماس، لتمرير مخططات لا تستهدف قوى المقاومة فحسب وإنما القضية الفلسطينية برمتها!..

 

اخبار ذات صلة