قائمة الموقع

لمصلحة من اعتقال الأجهزة الأمنية لعناصر (الجهاد) في نابلس؟!

2014-12-17T13:38:02+02:00

القدس للأنباء - خاص

ورد في وسائل الاعلام خبراً هذه خلاصته: "اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، خمسةً من كوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بمحافظة نابلس شمال الضفة المحتلة على خلفية نشاطات إسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال".
ما تقدم قد يكون مفهوماً لو أن أجهزة سلطات العدو الصهيوني هي من قامت باعتقال الشبان الخمسة، لأنها بطبيعة الحال تمارس فعل الاعتقال كل يوم، مستهدفة شعبنا بكل فئاته.
أما أن تقوم أجهزة أمنية من السلطة باعتقالات سياسية وعلى "خلفية  نشاطات إسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال"، فهذا ليس فقط مستغرب، وإنما هو "خدمة مشروع التنسيق الأمني الذي تصر السلطة على الاستمرار به رغم تجلي خطره على المصالح العليا للشعب الفلسطيني، ورفض كل الشعب الفلسطيني وفصائله كافة له"، كما ذكر مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي.
وللأسف الشديد، فإن "الإسرائيليين" يعتبرون أن التنسيق الأمني بالنسبة للسلطة في رام الله هو "تأمين حياة". وقال الكاتب "الياكيم هعتسني" في مقال له في صحيفة "يديعوت احرونوت" "الإسرائيلية" بعنوان: "حراس النفاق": "إن الجميع يعرفون بأننا نجني الفوائد من التنسيق الأمني ولكنه بالنسبة للمؤسسة في رام الله (سلطة رام الله) يعتبر "تأمين حياة"، ورغم ذلك فقد تم وصف إنهائه بأنه يشكل تهديدا لنا، وليس لهم. لماذا؟".
وفي السياق نفسه، قال معلق "إسرائيلي" بارز إن وزير الحرب موشيه يعلون قد أهان عباس والشعب الفلسطيني عندما صرح الجمعة الماضي أن التعاون الأمني بين السلطة و"إسرائيل" يخدم في الأساس السلطة أكثر من "إسرائيل".
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" على موقعها صباح الأربعاء تساءل المعلق عوزي بنزيمان: "كيف يحدث أن يقدم يعلون على البصق في وجه عباس تحديداً بعد أقل من 24 ساعة من مقتل الوزير زياد أبو عين، وأن يجرؤ على القول إن تهديدات السلطة الفلسطينية تهديدات فارغة".
وتلقى ممارسات القمع التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق الشباب الفلسطيني بهدف منعه من أي نشاطات معادية للاحتلال التنديد الواسع في صفوف الشعب الفلسطيني. وتسوق الأجهزة الأمنية مبررات لتضليل الرأي العام لمحاولة التستر على التنسيق الأمني المستمر مع  العدو الصهيوني، في خطوة لم تعد تنطلي على أحد، بل تهدد بشكل سلبي العلاقات الفلسطينية – الفلسطينية.
 
 



 

اخبار ذات صلة