قائمة الموقع

الأسرى يواصلون ثورة الكرامة .. وأعينهم ترقب الانتصار

2014-12-15T09:24:15+02:00

القدس للأنباء – وكالات 

يواصل الأسرى داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" خوض معركة الأمعاء الخاوية والإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي للدفاع عن حقوقهم التي سلبتها منهم إدارة مصلحة السجون، واحتجاجاً على عزل الأسرى بغرف انفرادية ومنهم الأسير القائد نهار السعدي، الذي مارست بحقه شتى أشكال العذاب للنيل من عزيمته التي سطرت ملامح البطولة والنصر.
 
ووصل عدد المضربين عن الطعام 116 أسيراً للمطالبة بإنهاء عزل الأسير نهار السعدي المعزول منذ أيار عام 2013، ومحروم من زيارة عائلته منذ عامين، والمحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات و20 عاما، وعدد من الأسرى المعزولين، إضافة للنظر في بعض ملفات الأسرى المرضى، وتعنت إدارة السجون وعدم التزامها بتعهدات كانت قد أعلنتها أمام الأسرى في السابق.
 
وأكد مركز الأسرى للدراسات أن مدير معتقل النقب عقد جلسة أمس الأحد مع أعضاء لجنة الإضراب  ممثلي الأسرى حيث طلب منهم تأجيل دخول المضربين الجدد ومنحه المزيد من الوقت للرد على مطالبهم في وقت لاحق كسياسية تسويفية تكررت مرات عدة ، الأمر الذي تم رفضه .
 
تحدي السجان
بدوره، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسي قراقع أن:" إدارة مصلحة السجون لا تريد أي حوار أو تفاوض مع المضربين، لكن السجان يريد فقط العنف لكسر الإضراب، من خلال نقلهم إلى الأقسام الجنائية".
 
وأشار قراقع إلى أن نقل الأسرى إلى السجون الجنائية مع المجرمين الصهاينة  يحدث  كجزء من الضغط لإيقاف إضرابهم الذي يخوضونه لليوم الثامن على التوالي ضد سياسة العزل الانفرادي، وضد الإجراءات التعسفية الذي تتخذها إدارة السجون بحق الأسرى.
 
وقال: "رغم الإجراءات التعسفية التي تشرع بها إدارة السجون ألا أن الأسرى المضربين تحدوا السجان ويصرون على الإضراب حتى النهاية"، مبيّناً أنهم لن يوقفوا إضرابهم ألا بعد أن تستجيب إدارة السجون لكافة المطالب.
 
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن:" الأسرى المضربين دخلوا في مرحلة صعبة وبمواجهة حقيقة مع إدارة السجون، محذراً إدارة السجون من استخدام خطوات وعقبات جديدة من أجل الضغط على المضربين لثني إضرابهم، واصفاً تعامل السجان "الإسرائيلي" مع الأسرى "بالشرس".

خطوات نضالية

وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن" إضراب الأسرى هو إضراب عادل جداً ويأتي في سياق النظر لقضية المعزولين ومنهم الأسير نهار السعدي المعزول منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً على التوالي، مشيراً إلى أن السعدي معزول دون زيارات بإضافة لعدم توفير الاحتياجات الأساسية له.
 
وقال حمدونة: " الأسرى دخلوا بالإضراب المفتوح عن الطعام عبر دفعات من أجل وضع حل لقضية الأسير السعدي، واستئناف الزيارة له وتأمين احتياجاته الأساسية"، لافتاً إلى أن المعزولين انفرادياً في الكثير من السجون يعيشون في غرف قاسية وسيئة جداً.
 
وأضاف: " الإضراب لم يكن عفوياً ولا متسرعاً، وإنما جاء بعد مطالبة إدارة مصلحة السجون طويلاً من أجل حل هذه القضايا، لكنها سوفت تلك القضايا وأصرت أن يبقى الأسرى في عزل انفرادي"، موضحاً أنهم مستمرون بالإضراب عن الطعام حتى إيجاد حلول لمطالبهم.
 
وحول الفعاليات والنشاطات الجماهيرية، أوضح مدير مركز الأسرى للدراسات أن:" الاعتصامات والوقفات لا ترتقي بعذابات الأسرى المضربين عن الطعام"، مناشداً الكل الفلسطيني أن يهتم بقضية الأسرى والتضامن معهم، قائلاً:" لن يكون هناك انتصار لإضراب الأسرى ألا بوجود جهود مبذولة تجاه قضيتهم".
 
رفع الانتهاكات
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء ياسر صالح:" الإضراب ليس جوعاً أو عطشاً، وإنما هو لتحقيق الإنجازات أو لرفع الانتهاكات الحاصلة لهم"، موضحاً أن الأسرى يعيشون في عزل انفرادي ويمنعون أيضا من الزيارة والكانتينة والكثير من الحقوق.
 
وأشار صالح إلى أن لجنة الأسرى في سجون الاحتلال حذرت مصلحة السجون إن لم يتم الاستجابة لمطالب الأسير نهار السعدي سيدخل الاسرى في إضراب مفتوح عن الطعام بدفعات.
 
وأوضح أن إدارة السجون واجهت المضربين بشراسة وقامت بنقل الكثير منهم  من أماكن تواجدهم إلى سجون أخرى، مشيراً إلى أن أوضاع بعض الأسرى في العزل سيئة للغاية لأنهم يعطون الأسير فقط لباساً واحداً وبطانية واحدة، وهذا لا يكفى في أجواء البرد القارس.
 
فيما أفادت مصادر خاصة بإذاعة صوت الأسرى من داخل سجن رامون أن مجموعة جديدة, مكونة من سبعة أسرى من أبناء حركة الجهاد الإسلامي انضموا لقائمة المضربين عن الطعام  كخطوة تصعيدية من قبل الأسرى ضد إدارة السجون  وتنفيذًا لما وعد به الأسرى بدخول عددٍ من الدفعات على فترات متلاحقة لقائمة المضربين ضد سياسة العزل الانفرادي .
 
كما قالت المصادر إن 46 أسيراً من أبناء حركة الجهاد الإسلامي من داخل سجن النقب انضموا صباح أمس للإضراب عن الطعام من بينهم القيادي في حركة الجهاد الأسير طارق قعدان.
 
وبالتزامن مع إضراب الأسرى، أقدمت إدارة "مصلحة السجون" على عزل أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في محاولة لكسر الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى تضامناً مع الأسير نهار السعدي.
 
وأكد الأسرى المضربون أن تعداد الأسرى المنقولين وصل إلى 88 أسيرا منهم 43 من ريمون إلى  السبع و45 معتقلا من النقب إلى أماكن مجهولة.

اخبار ذات صلة