/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

مؤتمر "الأطلسي" بالدوحة يبحث أمن الخليج ومخاطر "داعش"

2014/12/12 الساعة 08:31 ص

القدس للانباء / خاص
شهدت العاصمة القطرية يوم امس (الخميس) مؤتمراً بمناسبة الذكرى العاشرة لمبادرة "اسطنبول للتعاون"، بعنوان: "الاطلسي وامن الخليج"، حضره مسؤولون خليجيون الى جانب الامين العام لحلف "شمال الاطلسي" ينس ستولتنبيرغ، وعدد من المسؤولين في الحلف...
وتناول المؤتمر الذي استمر يوماً واحداً ونظمته وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع حلف الاطلسي، عددا من القضايا الهامة مثل الآفاق المستقبلية لمبادرة "اسطنبول للتعاون"، وتحديات الأمن الإقليمي.
واوضح ستولتنبيرغ في كلمته أن المؤتمر يشكل فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه "الشرق الأوسط الكبير" واستكشاف طرق مواجهتها، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأمور التي تدعو للاحتفال بالذكرى العاشرة لمبادرة "اسطنبول للتعاون".
وقال ستولتنبيرغ، إن "هذه المبادرة أرسلت إشارات قوية بأن أمن واستقرار منطقة الخليج مهم بالنسبة لحلف الأطلسي"، مضيفاً أن "هناك اهتماماً وتشديداً على أهمية استقرار وأمن أوروبا بالنسبة للخليج، ولذلك هناك علاقة قوية مع الأطلسي تركز على الجوانب العملية، خصوصاً ما يتعلق منها بالتدريب وإدارة الأزمات إلى جانب الحوار السياسي".
وكشف امين عام الحلف أن "دولة الكويت وقّعت هذا العام برنامج التعاون مع الأطلسي في إطار الشراكة، وتمنى أن تفعل دول الخليج (الاخرى) ذات الشيء"، وتابع "بالنسبة إلى السعودية وسلطنة عمان لم ينضما حتى الآن للمبادرة لكن هناك أواصر وعلاقات قوية بيننا".
وأكد أن "العلاقات بين حلف الأطلسي ودول الخليج تعمقت خلال السنوات العشر الماضية وأصبحت أكثر قوة"، مبيناً أن "زيادة التعاون يؤدي إلى مزيد من الشعور بالأمن"، مشدداً على "أهمية التعاون في مجال حماية الخطوط البحرية وخطوط تصدير الطاقة وحماية ووضع حد للاتجار بالبشر وانتشار أسلحة الدمار الشامل".
واعتبر ستولتنبيرغ أن "تنامي تنظيم (داعش) وما يتعرض له المدنيون من انتهاكات في العراق وسورية، يتطلب جهوداً دولية كبيرة تتكامل فيها الإجراءات والجهود السياسية والاقتصادية إلى جانب العمل العسكري، مضيفاً أن "هناك تحالفاً واسعاً لمواجهة هذه المشكلة".
وأكد أن "هناك عدة دول، بما في ذلك دولة قطر، تلعب دوراً في هذا الصدد"، مشدداً على أن "دول أوروبا لا تفرض رأيها على دول المنطقة، لكن هناك اتفاقاً ووفاقاً على محاربة التطرف والعنف المسلح".
وأوضح أن "دول الخليج لعبت دوراً فعالاً لتأمين البحار مع الأطلسي ومع الشركاء الآخرين، لافتاً إلى أن (عملية درع المحيط) أثمرت نتائج طيبة وأدت إلى تقليص عدد القراصنة في البحار".
من جهته، دعا وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، اللواء الركن، حمد بن علي العطية، إلى وضع استراتيجية لمواجهة خطر "التنظيمات الإرهابية" في المنطقة وفي مقدمتها (داعش).
وقد شارك في جلسات المؤتمر التي جرت خلف غرف مغلقة، وزير الخارجية القطري خالد العطية، ووزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة لشؤون الخارجية الإمارتية، أنور محمد قرقاش، ورئيس جهاز الأمن الوطني في دولة الكويت الشيخ ثامر بن علي الصباح، ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع اللواء الركن، حمد بن علي العطية، إلى جانب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، وعدد من المسؤولين العسكريين في دول الخليج.
هذا ويذكر أن "مبادرة إسطنبول للتعاون" أعلنت في حزيران 2004، وانضمت إليها كل من قطر والبحرين والإمارات منتصف 2005، بينما لم تنضمّ السعودية وعُمان إلى المبادرة بعد، ولوحظ مشاركة رئيس الأركان السعودي الفريق الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، في مؤتمر الأطلسي بالدوحة لأول مرة.
ووفقاً لمسؤولين في حلف "الأطلسي"، فإن "مبادرة إسطنبول"، تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الخليج في ما يتعلق بتبادل المعلومات والخبرات لمواجهة التحديات، كـ"الإرهاب" وأسلحة الدمار الشامل، وأمن الطاقة، وتأمين خطوط النقل البحري الذي يحتاج إليه المصدرون والمستوردون للطاقة.

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/67670

اقرأ أيضا