/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الوضع الفلسطيني في الصحافة اللبنانية

2014/12/04 الساعة 11:27 ص

القدس للأنباء – خاص
تابعت الصحافة اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 4/12، الوضع الفلسطيني، مركزة على أوضاع مخيم عين الحلوة، على خلفية اتهامه بإيواء بعض المطلوبين للسلطات اللبنانية، وجديدهم شادي المولوي.

استعادت "السفير" في مقالة لمراسلها في صيدا محمد صالح مجريات الاعتصام الجماهيري الذي جرى في مخيم عين الحلوة يوم أمس الأول، مستخدماً تعابير "النارية" وعرض "عضلات القوة الفلسطينية"، للإشارة إلى الأجواء التي واكبت الاعتصام. مركزاً على ما جاء في كلمة مسؤول الاعلام في "العصبة" ابو شريف عقل الذي قال "من لا يعرف فعليه ان يسأل التاريخ عن مخيم عين الحلوة عام 1982".

وأشار صالح إلى أن هذه المواقف "الشعبوية" تركت "علامات استفهام كثيرة حول المغزى من إطلاقها بعدما طلب الجيش أجوبة شافية عن وجود شادي المولوي والشيخ المتواري احمد الاسير وفضل شاكر في المخيم".

ولفت صالح الى ان "رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور قد تلقى سلسلة اتصالات توضيحية فلسطينية لتلك المواقف والاسباب التي فرضتها..."

وأكدت "السفير" ان "الجيش قد عزّز حواجزه عند مدخل عين الحلوة متخذا تدابير أمنية لجهة الداخلين والخارجين من المخيم واليه. وقضت الإجراءات بتفتيش دقيق للجميع من دون استثناء واستقدمت مجندات من الجيش لتفتيش النساء، وذلك للحد من دخول أو خروج أي مطلوب أو فار من العدالة بثياب منقبات."

ونقلت "الصحيفة" عن مسؤول "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان الحاج ابو عماد الرفاعي، قوله إثر لقائه في مجدليون النائب بهية الحريري، يرافقه مسؤول العلاقات السياسية شكيب العينا "ان المخيم لن يكون مأوى للإرهاب والخارجين على القانون"، مشيرا الى "اننا لن نسمح لأحد بأن يورط المخيمات في اتون هذه الصراعات".

وتناولت "الأخبار" أوضاع عين الحلوة بمقالة للاستاذ قاسم س. قاسم تحت عنوان: "عين الحلوة: هل يوسّع الإسلاميون سيطرتهم؟" فأكدت على وجود المطلوب شادي المولوي في منطقة تعمير عين الحلوة، وهي منطقة "ملاصقة للمخيم وليست تابعة له إدارياً أو أمنياً، ما يحول دون دخول القوى الأمنية الفلسطينية إليها".
ويضيف قاسم أن منطقة التعمير شكلت "ملاذاً آمناً للمجموعات الإسلامية التي اتسعت سيطرتها الى بعض الأحياء داخل المخيم، بسبب تراجع دور منظمة التحرير الفلسطينية وضعف منظومتها العسكرية. وفي الأشهر الماضية، توسّع نفوذ «الشباب المسلم»...

وعلى عكس ما تقوله الفصائل الفلسطينية كافة، عن أمن واستقرار المخيم وحرصها جميعا على الهدوء والاستقرار داخل المخيم ومع الجوار، ينقل الاستاذ قاسم عن مصادر أمنية فلسطينية ترجيحها "عودة موجة الاغتيالات، وخصوصاً مع تثبيت الإسلاميين مربعاتهم"، وقد  تستهدف "ضباطاً كباراً في حركة فتح معروفين بوسطيتهم وبعلاقتهم الجيدة مع بعض القوى الإسلامية في المخيم، اضافة الى بعض الإسلاميين المتهمين بالردّة"!.. فمن هي هذه المصادر الأمنية التي استند اليها والتي خرجت "بمعلوماتها" عما تُجمع عليه كافة الفصائل؟..

ورغم استبعاد قاسم "احتمال استهداف الجيش اللبناني"، فإنه يعود للمصادر الأمنية الفلسطينية، التي  تعرب كما يقول، "عن خشيتها من عمل الجماعات الإسلامية على خطّين: الأول، اندلاع مواجهة داخل المخيم «بهدف توسيع سيطرة الإسلاميين على أحياء إضافية»، والثاني إمكان جعل المخيم قاعدة لهجمات إرهابية قد تستهدف مصالح أجنبية في لبنان"...

ويختم قاسم مقالته بقنبلة دخانية من الوزن الثقيل، حيث يدعي انه قد "سُجّل في الآونة الأخيرة تكثيف التواصل بين «جبهة النصرة» في المخيم، بقيادة «أميرها السياسي والديني في لبنان» أسامة الشهابي الذي استقبل قبل فترة «مبعوثاً عراقياً من داعش» لتنسيق الجهود، «كما زارت المخيم قيادات سلامية سورية ويمنية»!...

وتحت عنوان: "عين الحلوة.. المولوي خرج أم لم يدخل أساساً؟" كتب رافت نعيم في المستقبل، فأكد على أن الوضع في مخيم عين الحلوة "على حالة من الهدوء. وشهد حركة طبيعية رغم حال الترقب التي عاشها مؤخرا على خلفية ما اثير عن دخول المطلوب شادي المولوي اليه...

وتراجعت نسبيا ما كان يشكله هذا الملف من عبء امني ونفسي على المخيم، بعدما حسمت القوى والفصائل الفلسطينية مجتمعة امرها برفض دخول اي مطلوب الى المخيم وتوجيهها رسائل واضحة الى من يثبت وجوده من المطلوبين في المخيم، لا سيما المولوي، بأنه غير مرغوب فيه وعليه المغادرة فورا"...

وتشير الصحيفة إلى احتمال "خروج مطلوبين، وخاصة المولوي، تحت ضغط المطالبة الفلسطينية السياسية والشعبية له ولغيره بذلك. حتى ان بعض الاوساط الفلسطينية لم تستبعد ان يكون المولوي قد خرج فعلا من المخيم...".

وفي صحيفة البلد، كتب محمد دهشة مقالة بعنوان: "الجيش يعزز حواجزه عند مداخل مخيم عين الحلوة بمجنّدات" كإجراء يستهدف "منع دخول او خروج اي من المطلوبين بعدما توافرت معلومات عن احتمال خروج مطلوبين ومنعاً لدخول آخرين اليه".

ورصدت المقالة التحركات السياسية والاتصالات التي جرت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة حيث "واصلت اللجنة الفلسطينية العليا للاشراف على أمن المخيمات في لبنان برئاسة اللواء ابو عرب، جولتها على القوى الروحية والسياسية اللبنانية في مدينة صيدا لشرح الموقف الفلسطيني الموحد والثابت في رفض ان يكون عين الحلوة ملاذا آمنا للمطلوبين"...

وزارت اللجنة كلا من، محافظ الجنوب منصور ضو في سراي صيدا الحكومي، عضو قيادة منطقة الجنوب مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر ومنسقية تيار المستقبل في الجنوب برئاسة منسق الجنوب الدكتور ناصر حمود حيث جرى التداول في الأوضاع في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، حيث استنكر المجتمعون الاعتداء الآثم الذي تعرض له جنود الجيش اللبناني في جرود راس بعلبك وادى الى استشهاد ستة عناصر وسابع في منطقة عرسال، حيث توجهوا بالتعزية لاهالي الشهداء والمؤسسة العسكرية.

ونقل دهشة عن ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان الحاج ابو عماد الرفاعي قوله عقب زيارته النائب بهية الحريري يرافقه مسؤول العلاقات السياسية في الحركة شكيب العنيا "ان مخيم عين الحلوة لن يكون مأوى للإرهاب والخارجين على القانون، وان القوى والفصائل الفلسطينية تعمل على منع تسرب اي كان الى داخل المخيمات مطالبا في المقابل بان لا يتم تصوير مخيم عين الحلوة مكانا يأوي الارهابيين والمطلوبين."

وأكد الرفاعي ان المخيم هو "دائما وسيبقى الى جانب امن واستقرار لبنان رغم كل المحاولات التي يتم العمل بها على زج الواقع الفلسطيني في اتون هذه الصراعات. والمخيمات الفلسطينية ترفض ان تكون جزءا من هذا التجاذب وهي ستبقى قلاعا وطنية تحافظ على قضية اللاجئين وعلى حق الشعب الفلسطيني في العودة ويبقى المخيم هو الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/67311

اقرأ أيضا