القدس للأنباء – وكالات
أكد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم أن قضية اعتقال الأسرى الأطفال والاعتداء عليهم أثناء الاعتقال وخلال التحقيق، باتت سياسة رسمية وممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال ومصلحة سجونها بحق الأشبال، وهي بكل المقاييس جريمة انسانية يجب أن تنتهي.
وأوضح التقرير أن محامو الهيئة وخلال زيارتهم للأسرى الأطفال في مراكز التوقيف، والسجون الثلاثة التي يتوزعون عليها "مجيدو، وعوفر، وهشارون"، يستمعون إلى شهادات مشفوعة بالقسم، حيال ما يتعرض له الأشبال من تنكيل وتعذيب وإهانة على يد قوات الاحتلال ومحققية.
ويقول الأطفال الذين يتم اعتقالهم من كل مكان في الضفة والقدس وفي كل ساعة ليلاً نهارًا، إنه يتم التعدي عليهم جسديا بالضرب من قبل الجنود بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، ونفسيًا بالشتم والسب والإهانة.
كما يتم تهديدهم بكل شيء خلال التحقيق معهم في السجون ومراكز التوقيف.
وطالب تقرير الهيئة بأن يكون هناك تدخل حقيقي على كافة الصعد القانونية والحقوقية والإعلامية العالمية والدولية، لتعرية جرائم الاحتلال بحق الأسرى والأسرى الأشبال.
ودعا لمحاسبة سلطات الاحتلال ومصلحة سجونها على كل تلك الجرائم الحقيقية والمخالفة لكل أعراف ومبادئ حقوق الإنسان وحرمة الطفولة العالمية.
يذكر أن هناك قرابة الـ 280 طفلاً قاصرًا في سجون الاحتلال، يتواجدون في سجن عوفر ومجيدو وهشارون، ويعانون من ظروف اعتقالية وصحية غاية في الصعوبة.