القدس للأنباء- وكالات
نفذت سلطات الاحتلال الصهيوني 112 اعتداء وانتهاكا خلال الشهر الماضي تجاه المسجد الاقصى، والحرم الابراهيمي وسائر دور العبادة، اضافه الى احراقها للمساجد والتي كان آخرها الحريق الذي لحق بمسجد المغير الكبير واتى على كامل محتوياته.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس في بيان أمس الثلاثاء "إن الاحتلال يحاول تحقيق عدة أهداف من سياسته المحمومة تجاه المسجد الاقصى والمدينة، وإرسال رسائل عدة مفادها ان لا سيادة لاحد على المسجد الاقصى، ولا حق للمسلمين فيه، واخرى تهدف لكسر شوكة المقدسيين عبر استباحة الأقصى في محاولة لإحباطهم وإشعارهم بأنهم لا يملكون شيئا بالقدس وتهدف من وراء التصعيد الأخير والمتواصل والذي اضحى سياسة ممنهجة ومبرمجة ومتصاعدة الى استدراج الفلسطينيين لمرحلة من العنف من أجل التهرب من التزاماتها أمام العالم. واضاف الشيخ ادعيس ان "الاحتلال ليس لديه أجندة سلام، لذلك يستمر في الاعتداءات والاستيطان وتوغل بالتوسع والسيطرة على الارض، ويفرض وقائع جديدة سواء بمحاصرته للمسجد الاقصى وتطويقه ببوابات الكترونية تحت حجج وذرائع واهية او بسعيه المتواصل الى تغيير معالم المدينة واسمائها العربية الاسلامية ومواصلة شبكة الحفريات اسفل المسجد الاقصى، وتعديه على المواطنين تارة بمنعهم واخرى بتحديد العمر واخرى معاقبة من يتصدون لاقتحامات قطعان المستوطنين بالحبس او الضرب او النيل من بيوتهم ومن هوياتهم".
واشار الى ان «الوزارة تتابع بقلق بالغ ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات وسائر دور العبادة والتي تتعارض مع مبادئ الأديان السماوية وتتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية وتنظر الى خطورة ما يتداوله الاحتلال من سن قانون ضد المرابطات والمرابطين بالمسجد الاقصى وان ذلك يدعو جميع العرب والمسلمين والمنظمات الحقوقية لوضع حد لتلك الاعتداءات.
والى جانب حرق قطعان المستوطنين وعصابات "تدفيع الثمن" عدداً من المساجد وكتابة عبارات عنصرية على جدرانها، منعت سلطات الاحتلال رفع الاذان في الحرم الابراهيمي الشريف 50 مرة الشهر الماضي بحجة ازعاج المستوطنين.
وبالامس، جدّدت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال.واقتحمت أربع مجموعات من المستوطنين المسجد، ونفذت جولات استفزازية في أرجائه، وسط انتشار ملحوظ للعاملين في الأقصى من حُرّاسٍ وسدنة، بالإضافة إلى انتشار المصلين وطلبة حلقات العلم، للتصدي لأي محاولة من المستوطنين لإقامة طقوس، أو شعائر تلمودية في أحد أركان المسجد المبارك. في الوقت نفسه، واصلت شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات الشبان والشابات وطلبة حلقات العلم على البوابات الرئيسية ‹الخارجية› إلى حين خروج أصحابها من المسجد.
وفي الحرب المستمرة ايضا على القدس، اقتحمت قوات الاحتلال امس مخيم شعفاط، وبلدة سلوان. وأفادت المعلومات أن قوات خاصة صهيونية اقتحمت مخيم شعفاط، وقامت بجولة في شوارعه، وخلال ذلك القت القنابل الصوتية في شوارع المخيم، وحصلت اشتباكات محدودة بالمنطقة.
ومن جهة أخرى قال مدير مركز معلومات وادي حلوة سلوان جواد صيام ان طواقما مشتركة من شركة المياه "الاسرائيلية" «جيحون» والقوات الخاصة اقتحمت حي وادي حلوة، وقامت بتفكيك ومصادرة عدادات المياه، بدعوى «تراكم الديون على السكان». وأوضح صيام أن سلطات الاحتلال تواصل منذ شهرين حملة «العقاب الجماعي» ضد المقدسيين، حيث تحرير المخالفات العشوائية وفرض ضرائب مختلفة واغلاق منشآت تجارية وتفكيك عدادات المياه، اضافة الى حملة اعتقالات يومية وعشوائية في مدينة القدس.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر امس شبان بعد مداهمة عدة أحياء في القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال إعتقلت كلا من عبادة دنديس من حي واد قدوم، واحمد ومحمود نجدي من حي رأس العامود من بلدة سلوان. واعتقلت من بلدة جبل المكبر جنوبا، رامي وليد، وأسعد عويسات، ومحمد محمود، ومحمد عبده.