قائمة الموقع

ليبرمان بعد قانون نتنياهو العنصري يدعو لتهجير الفلسطينيين

2014-11-29T18:15:55+02:00

القدس للأنباء-خاص

بعد إقرار حكومة بنيامين نتنياهو مشروع قانون "الدولة اليهودية"، من المتوقع أن يخضع للتصويت في الكنيست يوم الاربعاء المقبل في قراءة أولى... وخلال هذا الوقت تتواصل ردود الفعل داخل الكيان وخارجه، بين مؤيد ومعترض... ومفسر، ومزايد في الطروحات العنصرية.

فقد انضم شمعون بيريز ورؤوفين ريفلين (رئيس الكيان) الى الرافضين من داخل الحكومة: تسيبي ليفني ويائير لابيد. وقد نعت بيريز مشروع القانون "بالحيلة السياسية... وانه مصمم لتحقيق مكاسب سياسية"، في حين اتهم ريفلين حكومة نتنياهو بالانسياق وراء "مصالحها السياسية على حساب المصالح الوطنية"!..

أما وزير خارجية الكيان أفيغدور ليبرمان، فقد ذهب أبعد وأعمق في عنصريته وفاشيته من مشروع الحكومة، حيث دعا لتمويل هجرة المواطنين الفلسطينيين، (أصحاب الارض الأصليين)، والى التنازل عن المناطق التي تسكنها أغلبية عربية داخل (الكيان) لصالح "الدولة الفلسطينية"...

جاء ذلك في بيان رسمي لحزب "إسرائيل بيتنا" (يضم المستوطنين الروس) الذي يتزعمه ليبرمان، صدر يوم أمس الجمعة، وضمنه نسخته الخاصة حول "خطة سلام" مقترحة يدعو فيها إلى تمويل هجرة المواطنين العرب في (الكيان الصهيوني)

وأشار البيان الى “إن الصراع الذي تواجهه "إسرائيل" الآن هو ليس صراعا على الأرض مع الفلسطينيين فقط، بل هو صراع يدمج ثلاثة أبعاد: الدول العربية والفلسطينيين والعرب "الإسرائيليين". لذلك فإن كل اتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يشمل اتفاقات سلام مع البلدان العربية وتبادل سكان وأراض مع العرب الإسرائيليين”.
إلا أن خطة ليبرمان لا تتطرق إلى قضايا شائكة في الصراع "الإسرائيلي"- الفلسطيني، بما في ذلك مكانة القدس وحدود الكيان الصهيوني. ولكنها تقر بضرورة التسوية حول الأراضي للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وكذلك مع الدول العربية المعتدلة.

ونقل البيان عن ليبرمان قوله “دولة إسرائيل أهم من أرض إسرائيل” مفسراً سبب استعداده للتنازل عن أراض. وعاد وزير الخارجية أيضا لاستخدام شعار قديم – “لا مواطنة من دون ولاء” – والموجه بشكل مباشر إلى مواطني الفلسطينيين، والذي يدعو من خلاله إلى “مكافأة” أولئك الذين يساهمون في الدولة، وفرض إجراءات عقابية على اولئك الذين لا يفعلون ذلك، بما في ذلك ضد أعضاء "كنيست" عرب...

ومن المتوقع أن يعرض ليبرمان خطته في الأسبوع المقبل في اجتماع مع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي في بازل في سويسرا، وسيتوجه بعد ذلك إلى أمريكا لعرض خطته في منتدى "سابان" السنوي.

وتأتي هذه الخطة وسط مؤشرات متزايدة على وجود أزمة في الإئتلاف الحكومي والحديث عن إنتخابات. ويُنظر إلى من كان مرة أحد المقربين لرئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، بأنه يطمح الآن بهذا المنصب بنفسه.

 

اخبار ذات صلة