قائمة الموقع

كل أجهزة المخابرات في العالم مهتمة بما يجري في المخيمات الفلسطينية!!

2014-11-29T13:11:44+02:00


كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” عن "وصول وفد أمني دولي الى لبنان، في خطوة غير مسبوقة، لإعداد تقارير حول سبل مكافحة ومواجهة "الإرهاب" داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها"، متسائلة عن “مغزى إثارة الضجة حول بعض المخيمات التي تمتدّ من الشمال الى الجنوب وتحديداً “عين الحلوة” في صيدا، ونهر البارد والبدّاوي".

وأوضحت انها "لا تملك الكثير من المعلومات حول طبيعة الوفد الأمني ومهمته تفصيلاً لأن كل ذلك يجري في ظل تكتم أمني شديد”، وأكدت أن “مسؤولين فلسطينيين كباراً تلقوا إشارات بهذا الاتجاه من دون أي تفاصيل، غير أنها تقاطعت مع معلومات تبلّغتها اللجنة الأمنية العليا المشرفة على أمن المخيمات، مفادها أن كل أجهزة المخابرات في العالم مهتمة بما يجري في المخيمات الفلسطينية، وتحديداً في عين الحلوة أكبر المخيمات في لبنان".

وتعليقاً على ذلك، إعتبر مسؤول العلاقات السياسية لحركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، الحاج شكيب العينا في حديث لصحيفة “الراي” ان “ما يدور من ضجة حول المخيمات الفلسطينية في لبنان حالياً، يؤكد أن التوقيت غير بريء في تسليط الضوء من جديد على مخيم عين الحلوة، تحت مسمّى (احتضان العناصر الفارة من العدالة اللبنانية)، متسائلاً “لماذا الدفع بهذه الأزمات المتنقّلة إلى ساحة المخيمات، تزامناً مع وصول وفد دولي لبحث سبل مكافحة ومواجهة الإرهاب داخل المخيمات ومحيطها؟”.

وأشار إلى “الحركة ترفض زجّ المخيمات الفلسطينية بالأحداث الأمنية في لبنان والمنطقة”، مؤكداً “سياسة الحياد الإيجابي ورفض صبْغ مخيماتنا بالإرهاب”، ومعتبراً أنها “قلاع وطنية مقاومة وجهتها فلسطين والعودة إليها".

من جهته أكد ممثل الحركة في لبنان، أبو عماد الرفاعي أن “هناك محاولات لزج المخيمات الفلسطينية في صراعات المنطقة”، نافيا “وجود مجموعات مسلحة في مخيمي نهر البارد والبداوي".
 وأضاف:" الفصائل الفلسطينية في المخيمَيْن تعمل على ضبط الوضع، ومنع دخول أي من العناصر المخلة بالأمن والتي لديها مشاكل مع الدولة اللبنانية، وبالتالي فلا مؤشرات على وجود مثل تلك المجموعات داخل المخيمات"، مؤكدا "اننا نرفض نقل الأزمات الخارجية الى داخل المخيمات".

وأفادت مصادر مطلعة في بيروت لـ “عكاظ”، أن التحضير لمعركة مخيم عين الحلوة بات في مراحله الأخيرة، محذرة من أن ما حصل في طرابلس سوف يتكرر في أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان. وقالت المصادر: إن هناك من يدفع باتجاه هذه المعركة ويضع الجيش اللبناني في خيار وحيد لا بديل عنه وهو المواجهة العسكرية.

وأكد أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات لـ “عكاظ”، أن الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تسعى بشكل حثيث للمحافظة على أمن واستقرار المخيم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وشدد على أن الأمن والاستقرار في المخيم وفي لبنان خط أحمر بالنسبة لنا. وجدد أبو العردات التأكيد على أن مخيم عين الحلوة ليس ملجأ للإرهابيين وليس بيئة حاضنة للإرهاب، وأن أهله يرفضون المساس بالاستقرار.  

                                                             المصدر: جريدة "الراي" الكويتية
 

اخبار ذات صلة