القدس للأنباء – وكالات
يبدي الكيان الصهيوني في الآونة الأخيرة تخوفاً حقيقياً من تمكن المقاومة الفلسطينية من الوصول لحقول ومحطات الغاز التي استولى عليها قبالة سواحل غزة في عمليات قرصنة متجددة يعود تاريخها لأكثر من 14 سنة.
وتلقت بحرية الاحتلال في الأسابيع القليلة الماضية غواصات ومقاتلات بحرية، معظمها من ألمانيا، لتعزيز موقفها في البحرية لممارسة القرصنة على حقول الغاز التي هيمنت عليها بالقوة.
ويؤكد الخبير العسكري العميد يوسف شرقاوي، أن الاحتلال يدعي استقدام الغواصات لحماية حقول الغاز، وأن كبار ضباط البحرية الصهيونية برروا عدم السماح بتوسيع نطاق الصيد باحتمال تعرض حقول الغاز للخطر.
وأضاف: "لدى الاحتلال تخوف من تهديد المقاومة بغزة للغاز مستقبلا، كما هدد من قبل حزب الله ضرب حقول الغاز، وربما يتحضرون بهذا السلاح لإيران أيضاً".
ووفقا لصندوق الاستثمار الفلسطيني، فإن الغاز في بحر غزة القطاع سيكون كافيا لتلبية احتياجات الفلسطينيين لمدة 15 عاما، وسيساعد على تأسيس شركتي كهرباء في الضفة الغربية، وتوفير ملايين الدولارات التي تدفع سنويا لشراء الكهرباء من "إسرائيل".
ويعود اكتشاف الغاز في بحر غزة لأكثر من 14 سنة؛ حيث وضعت "إسرائيل" يدها بالقوة ضمن اتفاقيات مبهمة وسرية مع شركات بريطانية وأجنبية حرمت غزة من الحصول على نصيب ينعش الحياة الاقتصادية فيها.
وتدعم ألمانيا "إسرائيل" بغواصات ومقاتلات بحرية متطوّرة مؤخراً بعد أن أمدت الاحتلال بما قيمته (700-800) مليون يورو خلال حربها على غزة قبل شهرين.