قائمة الموقع

لاجئو لبنان: الأقصى أمانة بأعناقنا وإنقاذه يستوجب إنتفاضة

2014-10-17T10:43:25+03:00
القدس للأنباء- خاص   ولدت الإقتحامات الهمجية "الإسرائيلية" المتكررة للمسجد الاقصى، حالة من الغضب والإستنفار في المخيمات الفلسطينية في لبنان. فتابع الفلسطينيون عبر الشاشات الصغيرة ووكالات الأنباء ومواقع التواصل الإجتماعي، مستجدات ما يحصل في أرضهم المغتصبة، وتحديداً في القدس حيث تدور الإشتباكات اليومية بين المرابطين المقدسيين، وقوات الإحتلال. ما عكس مواقف عبّرت عن رؤيتهم لما يجري، ونظرتهم للحل.   التصويب نحو القدس وصف الشيخ احمد الحنفي من مخيّم الرشيدية، لـ"القدس للأنباء"، ما يحصل في الأقصى على أنه دليل واضح  على مدى إستخفاف العدو "الإسرائيلي" بالمسلمين كأمة، وبخاصة عندما يكون الامر له صله بالقدس، وقال: "توجد دلائل واضحة تعطي الإحتلال الجرأة الكاملة لتصفية القضية الفلسطينية" مطالباً اللاجيئن تصويب وتركيز انظارهم اتجاه القدس عبر منابر المساجد، لتصل درجة التهديد وشد الرحال الى الاقصى، وإلى مسامع العالم. أما الشاعر جهاد الحنفي، فعبر عن خطورة ما يجري في القدس، مشيراً إلى أنه يأتي في ظل التخلي العربي عن القضية فلسطين بشكل عام، مؤكداً أن السبيل الوحيد لمواجهة الإحتلال "الإسرائيلي" والدعم العالمي له، يستوجب ثورة شعبية عارمة، وتفعيل المسار القانوني لهذه الانتهاكات في المحافل الدولية. ومن مخيّم عين الحلوة، أكّد حسين أبو راشد، أن المسجد الأقصى المبارك الموروث التاريخي عند آبائنا الذين كانوا يحلمون بالصلاة فيه، سيبقى القبلة والهدف المنشود." فيما أكّد أبو محمود لـِ"القدس للأنباء" عن "تمسك الشعب الفلسطيني بحقه كصرح إسلامي تاريخي له ولأمة الإسلامية،  فمهما حاول الصهاينة عدوانهم ستبقى القدس عصيّة على الإنكسار." معتبراً أنها حملة  قديمة جديدة لطمس معالم القدس ومعالم الإسلام وهدا العدو يستميت في إلغاء حضارتنا وهويتنا  وهدا هو حلمهم للتهويد. ومن جهته، إعتبر عاهد الشافعي من مخيّم عين الحلوة، أن هذا الواقع ليس جديداً. وقال: "نحن نطالب بانتفاضة عارمة في الضفة الغربية، يتبعها تحرك شعبي وجماهيري في جميع أنحاء الوطن والشتات، كما نطالب الشعوب العربية والإسلامية فى جميع أنحاء العالم، للوقوف معنا لأن القدس فى خطر داهم."     تربية على حب الأقصى ومن مخيم برج البراجنة في بيروت، إعتبر المواطن محمد إزدحمد:"أن ما يحدث في الأقصى المبارك هو عار على الأمة العربية والإسلامية، في ظل إنتهاك اليهود والمستوطنين حرم الأقصى يوماً بعد يوم، ولا أحد منهم يحرك ساكنا"ً. وقال إزدحمد :"أنا كلاجئ أتمنى لو أستطيع أن أحمي الأقصى وأفتديه بدمي، ولكن لا أستطيع أن أفعل أياً من هذا، لذلك أعمل على نشر التوعية بين زملائي في الجامعة عن المسجد الأقصى، وأحاول الشرح لهم عن مدى الواقع المأساوي القائم هناك."  أمّا الطفلين عمر الأشقر ومحمد شحيبر، فقد عبّرا بقدر ما سمحت لهم طفولتهم قائلين:" علّمونا في المدرسة أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، أي أنه ذو قيمة عالية لنا نحن المسلمين.." وتابعا القول:" نتمنى أن نذهب للصلاة في الأقصى والرباط على أرضه الشريفة لنحميه من المستوطنين الذين يدنسونه دائماً". أمال هويدي وهي أم لثلاث فتيات تقول:" أنا أربي أولادي على حب فلسطين والأقصى، ولو استطعت الذهاب أنا وزوجي وفتياتي الثلاث للدفاع عن الأقصى لما قصرنا، ولكني كلاجئة في مخيمات الشتات كل ما أستطيع فعله هو تعليم فتياتي حبّ أرض الوطن ومقدساته، لأنها أرضنا وسنعود إليها قريباً بإذن الله."   دعوة للإنتفاضة وأكد بشار النصار من مخيم نهر البارد في الشمال، أنه يجب على كل مسلم ان ينتفض للمسجد اﻷقصى وحرمته، ويقول :"نحن كلاجئين علينا ان نبادر بهذه الإنتفاضة، وكل واحد يتحرك قدر المستطاع ﻷن الوضع بات خطيراً" .  "هل الأولوية تكمن بأن ان نقتل بعضنا بعضاً في العالم العربي؟" تساءل رامي عزام من مخيم نهر البارد، معتبراً أن المسجد الاقصى الذي هو من أعظم مقدسات المسلمين، لم يعد له اولوية واهمية لدى العالم العربي، وأوضح :"عندما ينظر الإحتلال حوله ويجد العرب ساكتين، سيستغل هذا السكوت، ويصعد في عملية تهويده للمسجد الأقصى". هذه الأصوات، ما هي إلا مؤشر لمدى المرارة التي تختزنها صدور اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فالمخيمات بكل مرتحل إعمارها، تمثل صرخة ضد ما يجري في الأقصى، وعلى مدى مساحة الوطن المحتل، وتكمن فيها دعوة للتحرك وكسر سلاسل الصمت، علّ أحداً يسمع، وذلك عبر تفجير إنتفاضة ثالثة عارمة، تقلب الطاولة على رأس الجميع، فالحق لا يمكن أن يستعاد إلا بسواعد أبنائه.      
اخبار ذات صلة