قائمة الموقع

المرأة الجهادية.. تاريخ حافل بالتضحيات واصطفاف في خندق المقاومة

2014-10-12T07:03:27+03:00

 في الذكرى الـ26 للانطلاقة الجهادية، والتأسيسية الـ32، برز للمرأة مكانة وشأن عظيم في تطور حركة الجهاد الإسلامي, فقد حققت عدداً من الإنجازات في مختلف المجالات, والتي ما زال صداها يصدح بين نساء الحركة خاصة وفلسطين عامة, وذلك إيمانا بدورهن وحرصهن على تربية وتنشئة أمهات قادرات على حمل هم القضية الفلسطينية ورسالة حركتهن الأبية .
 
وتعتبر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تنظيماً فلسطينياً مناهضاً للكيان الصهيوني, أسست في السبعينيات على يدي الدكتور فتحي الشقاقي ولها تواجد كبير في فلسطين , ولا تشارك في  العملية السياسية إذ قاطعت الانتخابات التشريعية سنة 2006.
 
أكدت الأسيرة المحررة هناء شلبي, أن دور المرأة الفلسطينية برز في حركة الجهاد الإسلامي قبل استشهاد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي, حيث خاضت الكثير من المجالات التي ساهمت في رقي الحركة فكريا, فكانت شريكة الرجل في النضال العسكري والسياسي وهذا ما جعل الحركة تتميز عن غيرها من الحركات الإسلامية والوطنية في فلسطين.
 
نموذج مشرف
وأوضحت شلبي:" أن المرأة الفلسطينية قدمت الكثير من أجل وطنها وحركتها الإسلامية فما لبثنا أن وجدنا منهن الأسيرة أمثال لينا الجربوني والتي تعتبر نموذجا مشرفا في هذا الجانب, ومنهن الشهيدة وزوجة الشهيد وأم الشهداء, لافته إلى أن عطاءهن سيبقي ممتداً بسبب وعيهن بفكر ونهج حركتهن ولأن ذلك بمثابة أمانه حملنها بأعناقهن.
 
وقالت:"إن الوعي لدى المرأة الفلسطينية بضرورة المشاركة بالعمل السياسي والعسكري جعلها تتفوق في الكثير من الدوائر الشهيرة في الحركة, كدائرة العمل النسائي لأقاليم قطاع غزة والضفة الغربية والرابطة الإسلامية إطار الطالبات", مبينة أن منهن الإعلاميات اللواتي يجاهدن بالكلمة من أجل نصرة وطنهم, وهناك الخنساوات اللواتي قدمن أبناءهن للشهادة أمثال أم إبراهيم الدحدوح وأم رضوان الشيخ خليل.
 
وأضافت:"هناك الكثير من الصعوبات التي تواجهنا نحن كنساء حركة إسلامية وأهمها نظرة المجتمع للمرأة التي تشارك اليوم الفصائل والمقاومة بالقرارات, يجب عليهم أن يدركوا أننا أبناء وطن واحد وفلسطين قضيتنا المركزية وعلينا جميعا الدفاع عنها بشتى الطرق حتى نحررها من دنس المحتل "مطالبه الأخت المسلمة أن تقوم بدورها تجاه وطنها ومجتمعها حتى ينتفض غبار الجهل عن العقول التي طالما اعتقدت أن الإسلام جاء ليعتقل طاقات المرأة وليدمرها.
 
دور بارز
من جانبها، أكدت الأسيرة المحررة أم محمود الزق أن المرأة في حركة الجهاد الإسلامي كان لها دور بارز منذ البدايات الأولى للتنظيم لكن بشكل غير رسمي, خاصة فترة الانتفاضة الأولى من خلال المساجد حيث قامت بدور فعال آنذاك كزيارة أهالي الأسرى والجرحى, مبينة أن عملهن بدأ بصورة رسمية عام 2002 بعد تشكيل الحركة النسائية, ليتطور العمل ويمتد لمدينة غزة ومنطقة الجنوب عام 2006 ضمن دائرة العمل النسائي.
 
وبينت الزق:" أن نشاط المرأة الاجتماعي والسياسي والدعوي ساهم في نهوض الحركة فكريا من خلال عقدها للعديد من الندوات والجلسات القرآنية، عدا  إقامة عدد من المهرجانات المختلفة", لافتة إلى أن عملهن سيبقي مستمرا من أجل إنجاب الكثير من الفتيات المتمسكات بالدين الإسلامي لحمل أمانة الحركة وهي تحرير الأسرى والمسرى.
 
صعوبات كثيرة
وقالت:" نجد الكثير من الصعوبات في عملنا حتى هذه اللحظة, ونحن بحاجة لمؤسسات خاصة تضم كافة مشاريعنا وأعمالنا والتي قد تساهم في تشغيل الكثير من النساء العاطلات عن العمل ", مشيره إلي أن دائرة العمل النسائي طرحت فكرة مشروع  من أجل توفير دخل ثابت لمساعدة البيوت المستورة.
 
وأضافت الزق :" ستبقى لنا بصمة قوية وفاعلة على أرض الواقع, من خلال تربيتنا للأجيال القادمة على الانتماء الصادق للدين الإسلامي وتطبيق تعاليمه وتربيتهم على الجهاد ضد أعداء المسلمين وقضية فلسطين ", مشيرة إلى أن هذا المنهج ممتد من فكر الشقاقي الذي أوجد للمرأة مكانة في هذه الحركة.



المصدر/ الاستقلال

اخبار ذات صلة