قائمة الموقع

8 آلاف أسرة استفادت من القروض الميسّرة خلال 17 عاماً

2014-10-10T10:20:34+03:00

عيش الفلسطنيون في لبنان واقعاً مريراً، فبغض النظر عن الأوضاع المعيشية السيئة، و البنى التحتية المهترئة في مخيماتهم، هم أيضاً محرومون من مزاولة أكثر من سبعين مهنة.

 وفي ظل التقليص الممنهج لخدمات الاونروا، وتهربها  من التزاماتها القانونية فى إغاثة وتشغيل اللاجئين، يقبع الفلسطيني في ظروف حياتية قاسية، تفتقر لأدنى مقومات المعيشة.
أمام هذه المعوقات، والحواجز القانونية المجحفة، التي تمنع الفلسطيني من أن يكون فرداً فاعلاً ومنتجاً في المجتمع،  قام اتحاد المرأة الفلسطينية في منطقة صيدا، بتقديم آفاق جديدة من خلال توفير قروض مالية ميسرة الدفع من دون فوائد، من اجل تخفيف المعاناة عن الأسر المحتاجة.
 
تأمين أبسط مقوّمات الحياة
للتعرف الى طبيعة هذه القروض وحجمها ونتائجها، قامت "نشرة الجهاد" بزيارة لمركز اتحاد المرأة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، والتقت عضو لجنة القروض في الإتحاد ام عامر شبايطه التي قالت: ان اتحاد المرأة يعني بشأن المرأة الفلسطينية بشكل عام، ومساعدتها على المستويات الثقافية والإقتصادية بشكل  خاص  من أجل أن يضمن لها حياة كريمة.
وأضافت: أن الاتحاد يعمل على تأمين ابسط مقومات الحياة الإجتماعية والإقتصادية الكريمة للمرأة الفلسطينية، في ظل منع الدولة اللبنانية للفلسطيني من مزاولة عشرات المهن في قطاعات مختلفة،  وحرمانه من حقوقه في تأسيس مصلحة او عمل تجاري خاص فيه.
 
وأوضحت شبايطة أن القروض انطلقت في الإتحاد عام ١٩٩٧ وان العدد  الإجمالي  للمستفيدين من تلك القروض الميسرة طيلة ١٧ عاما قد بلغ ثمانية آلاف أسرة حتى الآن.
وقالت: قدمت  لنا المبالغ المالية بدون اي فوائد حيت يقوم القارض بتأمين كفيل ويأخذ الف دولارأميركي  ويدفع ٥٠ دولاراً وهي رسوم تشغيلية حيث يتم تسديد المبلغ المقترض خلال عشرة شهور، ولقد تحملنا عدداً كبيراً من الأسر التى لم تسدد في الوقت المناسب بسبب بعض الظروف التى حصلت معهم.
 
المؤسسات الداعمة
وعددت شبايطة المؤسسات والجهات التى توفر المبالغ المالية  النقدية على النحو التالي:
 ١- مشروع اليونيسيف للقروض العامة
 ٢- المشروع المهني  لليونيسيف للأسر الفقيرة التى تملك مهن
3- صندوق الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأستتمار
٤- قروض منظمة العمل الدولية المخصص للنساء التى تقوم بعدة مشاريع في منزلها مثلا (ماكينة خياطة مزينة شعر ماكينة طحن زعتر والفلفل محل بياضات صناعة مواد غدائية حلويات ومربيات).
 
القروض خففت عنّا بعض المعاناة
وإلتقينا بعض العائلات المستفيدة، منها سناء سرحان، وهي ربّة أسرة، فقالت:" اخذت قرضاً مالياً قدره ألف دولار من اجل شراء عدة موبيليا لزوجي، من اجل اكمال جزء من بعض المعدات التى تنقصه  في عمله، ولقد خفف عنا هدا القرض جزءا مهما من معاناتنا ولم يطلب مني اتحاد المرأة ان ادفع أي رسوم اضافية، بسبب تأخري عن دفع المبلغ لعدة شهور،وشكرت سرحان كل من ساهم في ذلك المشروع الراقي للتخفيف عن الناس جزءا من معاناتهم.
 
وأشار ماهر دياب وهو أب لأسرة مكونة من خمسة أشخاص وصاحب محل لحدادة السيارات أن القرض المالى ساعدني على تأمين جزء رئيسي من عدتي للعمل، قال أيضاً: هذا القرض خفف عني جزءا مهما من معاناتي اليومية، وقمت بفضل ذلك بتيسير أمور مصلحتي اليومية.
 
وأكدت ام لؤى ميالي وهي صاحبة محل سكاكر وسمانة، أني اعتاش انا واسرتى من ذلك المشروع مند فترة،  وبسبب بعض الظروف القاهرة استدنت قرضا مالىا قيمته الفي دولار، وحاليا أقوم بتسديده بشكل شهري  وقالت ميالي لقد وفر لي هدا المبلغ فرصة من اجل تطوير مصلحتنا التي نعيش من خلالها انا وأفراد اسرتي.
 
تعتبر هذه المبادرة، خطوة مهمة في مساعدة بعض العائلات في المخيّمات لإيجاد فرصة عمل جديدة، بعد أن كادت الظروف أن تغلق في وجهه أبواب الحياة. فالفلسطيني الذي يعاني من الاضطهاد والحصار والضغط، ما زال متمسّكاً بالأمل، باعتبار أن ما يمر به مجرد مرحلة لن تدوم، رفض الهجرة، تمسّك بهويته، وعمل على توفير مستلزمات حياته من شبه العدم. فأمل أن تتسع أبواب مثل هذه المبادرة، لتشمل مزيداً من التقديمات والمساعدات، لكل محتاج، حتى نتمكن من اجتياز الظروف الصعبة من ناحية، وتأمين وضع معيشي أفضل لأبنائنا الذين هم عماد المستقبل من ناحية ثانية.
 

 

المصدر: نشرة الجهاد

اخبار ذات صلة