قال فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم "منظمة الهجرة الدولية" ان اوضاع الفلسطينيين والسوريين على مراكب الهجرة غير الشرعية التي تخرج من مصر نحو سواحل اوروبا تمثل "اهانة للكرامة الانسانية".
     
واضاف جياكومو في حديث خاص عبر الهاتف مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" باللغة الإنجليزية" لقد فتحت كل الدول تحقيقا معمقا عن كيفية وصول مئات المهاجرين بصورة تثير الدهشة الى السواحل دون متابعة من خفر السواحل في البلدان المجاورة عندما نتحدث عن دولة مثل ايطاليا!".

وعن اعداد الناجين والمفقودين قال: "هناك عشرات الناجين. لقد تحدثت شخصيا مع عدد منهم بينهم فلسطينيون من (قطاع غزة)، ولكن في المقابل هناك مئات المفقودين لا نملك سوى ارقام تقريبية وليست دقيقة".

وشدد قائلا: في مثل هذه الحالات "الحديث اقرب ما يكون لجريمة ابادة جماعية للبشر في عرض البحر تتم من قبل مهربي البشر، باستغلال الاوضاع الامنية المضطربة للبلدان التي يخرج منها مئات الشباب وعشرات العائلات".

ورفض جياكومو التطرق لأسباب هجرة الشباب بقوله "نحن نحاول المساعدة وتقديم العون والانقاذ والاحصائيات ولا نتطرق لحديث سياسي، الذي يقرأ الصحف في اوروبا او الأمريكيتين يعرف  ان منطقة الشرق الاوسط تعج بالاضطرابات الامنية".

وحول الاحصائيات قال الناطق باسم منظمة الهجرة الدولية "ان عدد وفيات المهاجرين غرقا في البحر المتوسط في عام 2014 اعلى بـ 4 اضعاف من عدد الوفيات في العام الماضي".

هذا وانقطعت سبل الاتصال بمئات المهاجرين "غير الشرعيين" واعتبروا في عداد المفقودين بعد ان غرق مركبهم في عرض البحر الابيض المتوسط قبالة سواحل ايطاليا واليونان، حيث خرجوا في رحلات تهريب من سواحل مصر ولبيبا، وجزء كبير منهم من قطاع غزة".

وحسب المرصد "الاورومتوسطي لحقوق الإنسان"، فان فرص العثور على ناجين فلسطينيين من حادثة غرق مركب قبالة سواحل إيطاليا واليونان "شبه معدومة".

وقالت الناطقة باسم المرصد مها الحسيني، في تصريح صحفي "إن إفادات الناجين التي جمعت من اليونان وإيطاليا تشير إلى أن فرص وجود ناجين آخرين من السفينة التي غرقت يوم الأربعاء الماضي شبه معدومة"، وأن الاتصالات التي أجريت مع جهات الاختصاص في مالطا تدعم بشكل كبير تلك الفرضية".

الى ذلك أقرت مصر بوجود "مافيا مهربين" على اراضيها لتهريب مهاجرين غير شرعيين الى اوروبا وذلك بعد اسبوع من غرق سفينة في المتوسط بعد مغادرتها الشاطيء المصري وعلى متنها 500 راكب غالبيتهم من الفلسطينيين والسوريين.

والمهاجرون غير الشرعيين الذين انطلقوا من مصر كانوا في طريقهم الى ايطاليا عندما صدم مهربون (مصريون وفلسطينيون) المركب الذي يقلهم عن عمد قرب جزيرة مالطا لانهم رفضوا الصعود الى مركب اصغر، كما روى ناجون.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية هاني عبداللطيف لوكالة "فرانس برس" ردا على سؤال حول امكانية ان يكون مهربون مصريون مسؤولون عن غرق السفينة "هناك مافيا مهربين يقودون مهاجرين غير شرعيين الى ايطاليا"، مشيرا الى وجود "عمليات تنسيق امنية مع ايطاليا".

وقال عبداللطيف ان "هؤلاء السوريين والفلسطينيين يدخلون الى مصر بواسطة تاشيرات سياحية قبل ان يحاولوا التوجه الى ايطاليا بشكل غير شرعي".

واوضح ايضا ان "جهاز الامن الوطني يقوم بتحريات على السوريين والفلسطينيين الذين يتم القبض عليهم اثناء الهجرة غير الشرعية وذلك لاضطراب الوضع الامني".