أظهرت مشاهد التفاف أطفال غزة حول رجال المقاومة خلال احتفالات الانتصار على العدو، عقب التوقيع على وقف إطلاق النار في السادس والعشرين من أغسطس الماضي، تشرب ثقافة الجهاد ومقاومة المحتل لدى هذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني.
وعكست صور ظهور الأطفال ملثمين وحاملين مجسمات لصواريخ المقاومة، مدى حبهم لرجال المقاومة، واقتدائهم بهم، وطموحاتهم المستقبلية أن يكونوا جنوداً في خدمة الوطن ومقارعة المحتل الصهيوني بشتى الوسائل والطرق خاصة بعد الحرب الأخيرة التي شنت على قطاع غزة، ودمرت الحجر والشجر والبشر وجعلت أشلاء الأطفال ولعبهم المدفونة بين الأنقاض ومدارسهم المدمرة ودماءهم التي تسيل تروى بأدق المعاني والكلمات حجم المأساة وعظم المصاب.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، لأطفالٍ توشحوا لثام المقاومة، وحاولوا تقليد بعض رموزها ورجالاتها الذين كانوا أصحاب رسائل قوية للاحتلال طيلة أيام العدوان على غزة، وعززوا معنويات شعبنا بشكل كبير يوازي حجم الإنجاز الذي حققوه في الميدان.