شاركت القيادة العسكرية لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إلى جانب الآلاف من جنود السرايا اليوم الجمعة، في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي دعت لها حركة الجهاد احتفالا بانتصار المقاومة خلال الحرب على غزة تحت عنوان "البنيان المرصوص".
وعلى الرغم من مرور ثلاثة أيام فقط على وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال برعاية مصرية، إلا أن قيادة سرايا القدس أبت إلا وأن تشارك في الحشد الجماهيري الكبير بأسلحتها التي استخدمها مجاهديها خلال معركة البنيان المرصوص.
من جهته اعتبر محللان سياسيان بأن ظهور القيادة العسكرية والجنود في سرايا القدس صفعة قوية في وجه حكومة نتنياهو وجيشه المهزوم، اللّذان حاولا مراراً وتكراراً خلال الحرب من الوصول إلى كافة القيادة العسكرية لسرايا القدس واغتيالهم.
وأكد المحللان أن ذلك هو تحدي واضح للاحتلال، وأن السرايا مستعدة لأي معركة قادمة مع المحتل رغم أن المعركة لم تنتهي بعد.
من جانبه قال المحلل السياسي يوسف الشرقاوي: "إن العرض العسكري لقيادة وجنود سرايا القدس في مسيرة حاشدة هو شيء مفيد، لكن المعركة مع العدو لم تنتهي و"إسرائيل" معها كرت أبيض لفعل ما تريد بالشعب الفلسطيني بغزة".
وأوضح الشرقاوي في تصريح لوكالة فلسطين اليوم، أن ذلك الظهور العسكري يعتبر تحدي وصفعة قوية في وجه الاحتلال الذي حاول اغتيالهم، مؤكداً أن المقاومة نجحت في إذلال الجيش الرابع في العالم.
وطالب الشرقاوي رجال المقاومة والقيادة العسكرية لسرايا القدس لأخذ الحيطة والحذر من الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه يخشى بأن يعود الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاغتيالات من جديد.
بدوره أكد المحلل السياسي حسن عبدو أن الحضور العسكري لسريا القدس بهذا الحجم وعلى هذا المستوى القيادي يعكس التحدي الكبير الذي تخوضه سريا القدس للاحتلال الصهيوني.
وقال عبدو أن رسالة سريا القدس من هذا العرض الضخم هي القول: "إن المقاومة سليمة وبخير ولم تصب بأذى رغم فقدانها لبعض قادتها وجنودها خلال الحرب التي اطلقت عليها السرايا معركة البنيان المرصوص".
وأوضح، أن سرايا القدس تعلن من خلال عرضها العسكري استعدادها لمواجهة أي عدوان صهيوني قادم مهما كان.
ولفت عبدو إلى أن معركة البنيان المرصوص أثبتت أن المقاومة خاضت المعركة بتنسيق ووحدة كبيرة بين كافة الأذرع العسكرية في الميدان للتصدي للمحتل الصهيوني.