قائمة الموقع

صواريخ المقاومة الفلسطينية تعري أسطورة “القبة الحديدية”.. كتب: منتصر حمدان

2014-07-15T09:47:41+03:00

تحدى الجناح العسكري لحركة "حماس"، كتائب القسام، السبت الماضي بشكل علني وعلى الهواء مباشرة فاعلية نظام "القبة الحديدية" التي تفاخر الصناعة العسكرية في "إسرائيل" بانتاجها وتروج لقدرتها في اعتراض الصواريخ وإسقاطها قبل وصولها لأهدافها، حيث دعت القسام في بيان مكتوب تم قراءته على شاشة فضائية الأقصى كافة وسائل الإعلام بتسليط كاميراتهم إلى سماء تل أبيب وتحدت الطواقم الفنية العسكرية "الإسرائيلية" بارسال بطاريات القبة الحديدية إلى محيط المدينة لمنع سقوط الصواريخ
التحدي الحمساوي لـ"إسرائيل" الحق هزيمة نكراء بالصناعة العسكرية "الإسرائيلية"، وفضح كذب الرواية "الإسرائيلية" بفاعلية هذا النظام بعد أن أطلق 10 صواريخ من نوع "جي 80" إلى تل أبيب وعسقلان والقدس المحتلة، رغم ادعاء الكيان بأن "القبة الحديدية" نجحت في حرف 7 صواريخ منها إلى مناطق خالية وسط تكتم بمدى الخسائر التي ألحقتها هذا الصواريخ في المناطق التي أصابتها، في إطار محاولات "إسرائيل" للتكتم على فضيحة فاعلية نظام القبة الحديدية التي روجت إليه في أوساط الرأي العام "الإسرائيلي" على انه المنقذ من صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تنطلق من قطاع غزة
فضيحة فشل نظام القبة الحديدية لم يتوقف عند حدود الرأي العام الداخلي للكيان الذي بات يشكك في قدرة هذا النظام في اعتراض صواريخ المقاومة، بل يتوقع بإلحاق خسائر مالية كبيرة بالصناعة العسكرية "الإسرائيلية" التي تحاول الترويج لهذا النظام وبيعه على مستوى العالم بعد أن أنفقت مليارات الدولارات لتطويره وتقديمه للسوق العالمي بأنه الخيار الأفضل في اعتراض الصواريخ .
ورغم مساعي دولة الاحتلال ومؤسساتها العسكرية للتكتم على هذه الفضيحة، إلا أن احد الخبراء "الإسرائيليين" خرج للحديث العلني ليكشف عملية الخداع التي حاولت "إسرائيل" تمريرها على "الإسرائيليين" أولا وعلى العالم ثانيا، ما ساهم في تعميق أزمة المؤسسة العسكرية ووجه ضربة قاصمة للصناعة العسكرية في "إسرائيل" .
وعزز الخبير في هندسة الطيران والفضاء والحاصل على جائزة "أمن إسرائيل" موتي شفر خلال مقابلة له أمس الأول، مع محطة الراديو العبرية "راديو 103" نجاح القسام حيث وصف "القبة الحديدية" بأنها أكبر خدعة عرفتها المنطقة .
الخدعة "الإسرائيلية" لا تنحصر فقط في التكتيكات العسكرية التي تمارسها قيادة جيش الاحتلال للمقاومة الفلسطينية، بل هي خدعة تسعى من خلال تسويق هذا النوع من السلاح "الوهمي" في اعتراض الصواريخ لدول عدة على مستوى العالم بما يعود على "إسرائيل" بمليارات الدولارات من خلال صفقات بيع السلاح حيث تعتبر "إسرائيل" من ابرز الدول في مجال الصناعات العسكرية .
وكانت المقاومة الفلسطينية ألحقت ضررا كبيرا بسمعة الصناعة العسكرية "الإسرائيلية" حينما نجحت في تفجير دبابة المركافا في قطاع غزة ثم نجح حزب الله أيضا بتوجية ضربة قاصمة لهذه الدبابة بتفجيرها في جنوب لبنان عام 2006، الأمر الذي أدى إلى إلغاء صفقات عسكرية كانت أبرمتها "إسرائيل" مع العديد من الدول لبيعها هذا النوع من الدبابات. وعلى مدار سنوات ماضية و"إسرائيل" تسعى لتعويض هذه الخسائر بالحديث والترويج لصناعة "القبة الحديدية" كإحدى الوسائل الفعالة في اعتراض الصواريخ المهاجمة، لكن صواريخ المقاومة الفلسطينية نجحت في تحطيم ما كانت تعتبره "إسرائيل" أسطورة جديدة في الحروب العسكرية
ومع فشل هذه المنظومة في مواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية، بدأ الخبراء "الإسرائيليون" يكشفون تفاصيل فضيحة "القبة الحديدية"، حيث قال الدكتور شفر "لا يوجد حاليا في العالم اجمع ولو صاروخ واحد قادر ويعرف كيف يعترض ويسقط صاروخاً آخر أو قذيفة صاروخية" .
وأضاف "القبة الحديدية لا تعدو كونها عرضا صوتيا وضوئيا لا تعترض ولا تسقط شيئا غير الرأي العام الإسرائيلي" .
وتابع "في الواقع فإن كافة الانفجاريات التي نشاهدها ونسمعها في الجو هي انفجارات ناتجة عن تدمير ذاتي صاروخ قبة حديدية يدمر نفسه أو يعترض صاروخ آخر من نفس القبة"، موضحا انه لم يتمكن ولو صاروخ واحد أطلقته القبة الحديدة وبشكل مطلق من إصابة أي صاروخ أو قذيفة صاروخية .
وحسب التقارير "الإسرائيلية" في منتصف هذا العام فإن تل أبيب تُسيطر على 10 في المئة من تجارة الأسلحة في العالم، حيث قالت الإذاعة العبرية في الخامس من ايار 2014 إنّ حجم صادرات "إسرائيل" ازداد بِ 16 ألف مرة منذ إقامة "إسرائيل" على أنقاض الشعب العربيّ الفلسطينيّ في النكبة المشؤومة عام 1948 .
المصدر: صحيفة الخليج

 

اخبار ذات صلة