القدس للأنباء - خاص
سماء مخيم برج البراجنة تكاد لا تُرى، وليس السبب زواريبه المعتمة، ولا المباني العالية التي تخنق المخيم، بل هي خطوط المياه والكهرباء والساتلايت والانترنت، والإشتراك والهاتف الداخلي، وحتى حبال الغسيل.. كلها تتقاطع وتتلاقى في سماء المخيم لتكوّن شبكة عنكبوت قاتلة تصطاد ضحيتها من أبناء المخيم الواحد تلو الآخر.
يعاني مخيم برج البراجنة مشاكل لا تعد ولاتحصى، لا ينتهي الحديث عند تراكمات ست وستين عاماً. فكل المشاكل بارزة، إذ لا يمكننا أن نتحدث عن واحدة دون المجيئ على ذكر الأخرى. إلا أن الكهرباء في المخيم تلعب دوراً لا يستهان به في تردّي أوضاعه، فقد سبق وأن حصدت عدداً من أرواح القاطنين فيه على اختلاف أعمارهم، ابتداء من محمد يعقوب ذي الأربعة عشر ربيعاً، مروراً بالحاج أبو علي كارلوس، وانتهاء بعامل النظافة، دون أن ننسى المرأة والشاب السوريين، والقائمة تطول ولن تتوقف عن إضافة أسماء جديدة قبل العمل على حلّ جذري لهذه المشكلة في المخيم.