قائمة الموقع

فلسطينيو لبنان لـ"القدس للأنباء": عملية الخليل السبيل الوحيد لتحرير الأسرى

2014-06-19T09:59:35+03:00

القدس للأنباء – خاص

أثار لغز اختفاء المستوطنين الثلاثة غضب الكيان الصهيوني، فأرَّقَ نوم حكومته، وأظهر خوفَ قواته، وجعل مستوطنيه يلتزمون المنازل خوف ملاقاة المصير ذاته. سادت ملامح الخوف والارتباك والحزن والغضب والاستسلام على مواقفه فولَّدَ حملةَ اعتقالاتٍ عشوائية في الخليل.

"وكالة القدس للأنباء"، جالت في مخيمات لبنان، التقت عددًا من المسؤولين والمواطنين، لرصدِ رؤيتهم حول هذه العملية وتداعياتها وأبعادها السياسية والأمنية في هذه الظروف الصعبة.

الرشيدية
في مخيم الرشيدية رحبت المواقف بهذه العملية، ورأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى، أنَّ الإجراءات التي تقوم بها قوات العدو الصهيوني في الخليل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ليست بجديدة، فالكيان يمارس أبشع أنواع التعذيب والتضييق ضد أهلنا في فلسطين، تتمثل بتقسيم المسجد الإبراهيمي والممارسات التعسفية ضد الأسرى البواسل من تعذيبٍ وتنكيل.
وقال: "أمام انسداد أفق حل قضية الأسرى، وغياب الضغط الدولي والإقليمي لوضع حد لهذا الكيان، كان ﻻ بد لفصائل المقاومة أن تُقدِم على أسر صهاينة لفك أسر وتحرير عدد من إخواننا الأسرى، ونحن نبارك هذه العملية ونرجو من الله أن تتكلل بالنجاح".
مسؤول الجبهة الشعبية في منطقة صور أحمد مراد، أكَّدَ أنّ عملية أسر الجنود الصهاينة تأتي في سياق استمرار المواجهة المستمرة مع الكيان، وتوجه بالتحية للمقاومين الذين قاموا بهذا العمل البطولي، وتمنى تحرير الأسرى.
أما مسؤول جبهة التحرير العربية في منطقة صور أحمد فهد، فقد اعتبر أن هذه العملية تدعو لرفع الرؤوس عاليًا، لافتًا إلى أن "هذا الرد الطبيعي لشعبنا على الاعتداءات الصهيونية على أسرانا الأبطال"، داعيًا إلى أسر عددٍ أكبر من الجنود.
فيما أكَّدَ أمين سر مجلس علماء فلسطين في لبنان ومدير المركز الجامع للاستشارات الفقهية في صور الشيخ هشام عبد الرازق، أن "كل اليهود في فلسطين محاربون، ويعاملون معاملة الجنود والمعتدين والمحتلين"، وبارك أسر أي صهيوني محتل.

عين الحلوة
لم تختلف آراء أبناء مخيم عين الحلوة عن آراء أهالي الرشيدية، فقد باركت العملية لأنها السبيل الأنجح لتحرير الأسرى من السجون الصهيونية، وأكد عمار حوران أن الشعب الفلسطيني اعتاد على ممارسات العدو الصهيوني التعسفية في الضفة الغربية، سواء اختُطِفَ المستوطنون أو لم يُختطفوا، ورحب بعملية أسر الجنود، معتبرًا أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة لا المفاوضات، مشيراً إلى أن عملية التبادل هي الطريقة الوحيدة للإفراج عن الأسرى.
وأكد مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا فؤاد عثمان، أن العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني تعبير عن الوجه الحقيقي له، معتبرًا أن عمليه الأسر هي عمل بطولي مشرف، وهي الأسلوب الوحيد الذي يردع ويفرض على العدو الخضوع لإراده المقاومة، ويحرر الأسرى.
أما المواطن موفق فرهود، فقد أكَّدَ ضرورة قطع الحكومة الفلسطينيه الجديدة العلاقات والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، لأن غير ذلك يعتبر خضوعًا للعدو يرفضه الشعب الفلسطيني بكل شرائحه، مباركًا عملية الأسر لتحرير الأسرى.

الجليل - بعلبك
اتفق أهالي مخيم الجليل - بعلبك مع أهالي الرشيدية وعين الحلوة، واعتبروا أن هذه العملية المباركة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى من قيد السجان الصهيوني، فقال القيادي في حركة الجهاد أبو علاء سحويل: "نحن حركة مقاومة مسلحة هدفنا تحرير فلسطين، نهجنا المقاومة، ونبارك هذه العملية التي تأتي كردٍّ طبيعيٍّ على سياسة العدو الصهيوني، الذي لا يفهم سوى لغة القوة، ويجب ألا نتعامل معه كأمر واقع".
أما الفلسطيني سليمان أبو الفول، فرأى أنَّ "ما يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية والخليل هو استكمال لمسلسل الاعتداءات الصهيونية الغاشمه ضد الإنسانية"، مباركًا أيَّة عملية من شأنها تحرير الأسرى.
واعتبر الحاج أبو عادل دلال، عملية الخطف عملية مباركة، مؤكدًا أنَّ العدو الصهيوني لا يعرف لغة السلام والمفاوضات، داعيًا إلى تحرير كافة الأسرى وتبييض المعتقلات الصهيونية.
واستنكر الفلسطيني فريد الحاج الإغلاق التام على الضفة الغربية، خصوصًا الخليل، وبارك للشعب الفلسطيني هذه العملية البطولية لأنها الطريق الوحية لكسر القيد الصهيوني.

برج البراجنة
مخيم برج البراجنة كان ملتقى للآراء الفلسطينية، فلم تختلف أفكار وأقوال أهله عن سابقيه، فمسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال قال: "عملية خطف الجنود الصهاينة هي عملية بطولية، وهي الحل الوحيد لإطلاق سراح أسرانا في سجون العدو الصهيوني. لقد حققت هذه العملية أمنيات الشعب الفلسطيني والأسرى في السجون على حدٍّ سواء".
أما مسؤول العلاقات السياسية في حركة أنصار الله حربي خليل فقال: "هذه العملية فيها ردّ طبيعي على ما يحدث للأسرى في السجون الصهيونية، والمجازر التي يرتكبها العدو بشكل مستمر بحق شعبنا الفلسطيني، ونحن مع أيّة عملية مقاومة".
ورأى مسؤول فتح الإنتفاضة في لبنان حسن زيدان أن "هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة ولا وجود لحلّ آخر، وأنَّ الشعب الفلسطيني يعي هذا تمامًا، وأيًّا تكن الجهة المسؤولة عن هذه العملية فقد فعلت الصواب".
وقال الطالب الجامعي محمد قدورة: "هذه العملية رفعت من معنوياتنا ومعنويات الأسرى في السجون الصهيونية، فهي الطريقة الوحيدة لنيّل حريتهم". وكذلك شعرت الطالبة هبة خريبة بالفخر بهذه العملية التي نفذها الفلسطينيون بحق الصهاينة قائلة: "نحن لا نؤمن إلا بالمقاومة المسلحة، لأنها الطريق الوحيد للعودة والتحرير".

شاتيلا
لم تكن آراء أبناء مخيم شاتيلا بعيدة عن آراء إخوانهم في المخيمات، فأبدوا سعادتهم بعملية خطف الجنود وباركوها، ودعت إلى أسر آخرين لمبادلتهم وتحرير الأسرى، فقد وصف مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسني أبو عدي عملية الخليل بالبطولية والمشرفة، مؤيدًا من يقف وراءها مهما كان انتماؤه السياسي، مطالبًا المقاومة بأسر جنود آخرين، لإخراج كافة الأسرى الفلسطينيين وخاصة وأصحاب المؤبدات.
اما الشاب خليل عبدو، فقد بارك العملية البطولية للمقاومين الفلسطينيين، قائلا: "أبارك لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان بهذه العملية البطولية المشرفة، والتي قام بها المجاهدون الأبطال، الذين يذودون عن أرضهم وشعبهم، ولا ينسون أسراهم في سجون العدو"، مطالبًا "أهلنا في مدينة الخليل أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه العدو الصهيوني، وأن يقاوموه بكل الطرق والوسائل".

ودعا الحاج أبو محمد عوض، الذي سبقته دموع الفرح بالحديث عن العملية البطولية، الله أن يحمي المقاومة الباسلة التي لا تترك أسراها في السجون، وتحارب العدو الصهيوني لتخرجه من أرضنا.

نهر البارد
كرر الفلسطينيون في مخيم نهر البارد آراء إخوانهم في عين الحلوة والرشيدية والجليل وشاتيلا وبرج البراجنة، واعتبروا أنها عملية بطولية مشرفة، تستطيع – وحدها – تحرير الأسرى دون تنازل، فالمواطن محمد سعيد قال: "عملية أسر الجنود الصهاينة شيء يفتخر به الشعب الفلسطيني، ويجب التشجيع على مثل هذه العمليات، لأنها الوسيلة الوحيدة لتحرير أسرانا من سجون العدو".
أما الفلسطيني محمد إسماعيل فقد رأى أنَّ عملية أسر المستوطنين الثلاثة هي عملية جهادية مباركة، تأتي ردًا طبيعيًا على الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين وفي إطار السعي لتحرير الأسرى الأبطال من سجون العدو، مباركًا هذه العملية النوعية.
 

اخبار ذات صلة