قائمة الموقع

الاحتلال يسابق الزمن للحصول على "المعلومة الذهبية"

2014-06-14T12:41:20+03:00

قال مصدر عسكري "إسرائيلي" كبير ظهر السبت إنه وعلى الرغم من حصول تقدم ما في التحقيق بعملية خطف المستوطنين الثلاثة إلا أن مصيرهم لا زال غامضًا ولا يعرف فيما إذا كانوا أحياء أم أموات، منوهًا إلى أن العملية في بداياتها وهي معقدة وطويلة بينما يستعد الجيش لأيام من البحث والتفتيش.

وأضاف أنه "لا يتوقع أحد أن يتم حل هذه المعضلة خلال ساعات، فالمعلومات شحيحة والعملية في بدايتها واتجاهات التحقيق متعددة".

وذكر أن "التعاون الأمني مع السلطة في هذه المرحلة على أشده فالسلطة الفلسطينية تدرك أننا لا نتحدث عن عملية عادية في الضفة وأن التنسيق الأمني يجري حاليًا على كل شيء"، على حد تعبيره.

نفق لإخفاء المخطوفين

وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر في جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) قولها إن اختيار مركبة جديدة "هيونداي I35" من قبل منفذي العملية ليس صدفة بهدف إضفاء شعور من الأمان لدى المستوطنين المخطوفين ساعة تحميلهم بينما عثر على نفس السيارة محترقة على أطراف بلدة دورا بالخليل.

وأضافت المصادر أن "إحدى الاحتمالات تشير إلى إمكانية احتجاز المخطوفين داخل نفق أرضي لضمان عدم انكشاف مكانهم".

إمكانية تهريبهم لغزة ضعيفة

بدوره، صرح المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" السبت أن فرصة نجاح الخاطفين في تهريب المخطوفين لقطاع غزة ضعيفة.

ونوه إلى أن "إسرائيل" تسيطر بشكل محكم على مناطق الضفة الغربية وذلك عبر جواسيسها وأجهزتها المتطورة وبالونات المراقبة التي بدأت بتفعيلها بكثرة منذ أمس، ومع ذلك فقد وصف ما جرى بالعملية الاستراتيجية.

عملية عسكرية بحال توفر المعلومة

أما قائد وحدة الأركان الأسبق درون أبيتال فقد أشار إلى أنه سيتم التخطيط للعملية عسكرية لإخراج المخطوفين حال توفر المعلومات الكافية، موضحًا أنه "لا يمكن منع هكذا عمليات مستقبلاً بشكل كامل".

وأضاف "حتى لو كان تخطيط العملية من طرف المنفذين محكمًا فلا بد من وجود بعض الثغرات التي ستوصل إلى طرف خيط ولا بد من الوصول إلى المعلومة الذهبية في نهاية المطاف كما حصل في قضية الجندي نحشون فاكسمان".

وتساءل ابيتال عن وقت وصول هذه المعلومة وهل "ستصل باكراً أم أنها ستصل بعد مقتل المخطوفين".

وتحدث قائد سابق آخر لوحدة هيئة الأركان الإسرائيلية الخاصة ويشغل حاليًا منصب عضو كنيست عومر بار ليف عن اعتقاده بأن المخطوفين لا زالوا في مناطق الضفة ولم يجر تهريبهم لأي مكان، فالحواجز منتشرة على طول البلاد وعرضها، كما أن الحدود مسيجة إلا انه ليس بالضرورة أن يكونوا في مناطق جنوب الضفة ومن الممكن وجودهم بشمالها.

من الصعب إبقائهم أحياء

وكان ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قد استبعد الليلة الماضية أن يكون بيان التبني الذي صدر باسم جماعة سلفية حقيقيًا.

وقال إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعيش سباقًا مع الزمن خشية قتل المخطوفين وإدارة المفاوضات على تسليم جثثهم.

الخطف وإضراب الأسرى

بدوره، قال المحلل العسكري الإسرائيلي روني شكيد في حديث للإذاعة العبرية صباح الجمعة إن ما حصل يعد نتيجة لحالة الاستهتار التي مارستها أجهزة الأمن الإسرائيلية في مناطق الضفة لتحرك الشارع الفلسطيني وحساسيته تجاه الأسرى الفلسطينيين وخصوصًا الإضراب الأخير عن الطعام.

ورأى شكيد أن "إسرائيل تدفع فاتورة هذا الاستهتار الآن".

مجموعة عالية التدريب

أما المحلل العسكري الكبير يوسي ملمان فقد عقب على عملية الخطف قائلاً إنها "من تنفيذ جماعة عالية التدريب"، منوهًا إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الضفة والقطاع والتي يتم اختطاف ثلاثة إسرائيليين أحياء دفعة واحدة.

وقال إنه في حال وقفت حركة حماس خلف هذه العملية فسيحرج هذا الأمر الرئيس عباس الذي سوق مؤخرًا حكومة الوفاق معها، على حد زعمه.

وانتقد ملمان سياسة التعتيم التي انتهجتها الرقابة الإسرائيلية بالأمس، منوهًا إلى أنها أضرت بالقضية أكثر مما أفادت وساهمت في انتشار الكثير من الشائعات المضللة.

اخبار ذات صلة