قائمة الموقع

بعد "7" سنوات.. "70%" من بيوت البارد مدمرة!!

2014-05-20T12:58:23+03:00

القدس للأنباء - خاص
يمر شهر أيار على الفلسطينيين حاملاً بين جنبيه نكبتين مؤلمتين، إحداهما هجرت شعباً كاملاً من أرضه ودياره، وأخرى دمرت مخيماً على رؤوس ساكنيه، ما اضطرهم إلى "إعلان الهجرة الثانية"!!
 

فمخيم نهر البارد، ونتيجة أحداث مؤسفة وقعت عام 2007، بين الجيش اللبناني وعناصر "فتح الإسلام"، تم تدميره بالكامل، ما دفع سكانه إلى مغادرة منازلهم، بحثاً عن ملجأ آمن، بعد أن خلَّفوا وراءهم "49" شهيداً. لقد كانوا ضحية معركة ليس لهم بها ناقة ولا جمل، وخرجوا من المخيم معلنين أنهم ليسوا جزءاً من المعركة.
 

خرج الأهالي يحملون بأيديهم دموعاً مسحوها عن أجفانهم، وبقلوبهم ذكرى تحاصر طفولتهم، وبعقولهم صوراً تجسد مأساتهم، على أمل العودة إلى منازلهم بعد مرور يومين أو ثلاثة. واليوم، وبعد مرور سبعة أعوام، لا يزال نصف السكان خارج منازلهم، التي حولتها آلة الحرب إلى رماد وغبار، ليبقى المخيم وصمة عار على جبين الإنسانية.
 

دعوات الأهالي والفصائل والمؤسسات للإعمار لم تسمن ولم تغنِ من جوع، فمطالب سبع سنوات لم تستطع أن تحرك "سلحفاة الإعمار" إلا بالقليل، وبيوتاً كان عليها أن تنهض على ركائزها ما زالت تغفو على ركام!
 

سبع سنوات والفلسطينييون ينتظرون إعمار مخيمهم، فالمخيم القديم، لا تزال مسيرة الإعمار فيه سلحفاتية، والمخيم الجديد، ينتظر من يتبنى إعمار بيوته التي لا يزال أهلها مشردين، ويطالبون الأونروا والمؤسسات بإنصافهم ومساندتهم، لكنَّ أحداً لم يكترث لصوتهم. يضمدون جراحم بالصبر، ويداوون يأسهم بالوعد، الوعد الذي مات الكثيرون وهم ينتظرون تحقيقه .. ولا نتيجة!

 

اخبار ذات صلة